ظاهرة شاعت منذ سنين وهي في اتساع وتفاقم والناس عنها غافلون منذ أمد بعيد ونحن نرى من يصح أن نسميهم اطفالا كما يجوز تسميتهم مراهقين تراهم يملؤون الشوارع والساحات في ساعات مختلفة من الليل والنهار والقيلولة نراهم جماعات ووحدانا.
ولكن على أي شيء يرون هل يجتمعون للمراجعة واستذكار الدروس ام هم يجتمعون للانفاق على عمل مجد يشغلون به أوقات فراغهم ليفيدوا منه ويستفيدوا لا هذا ولا ذاك.
ولكنهم يجتمعون لتلقي الدروس الشيطانية التي تمرض قلوبهم وتقتل معنوياتهم.
فالصلاة يتركونها والتدخين دأبهم، وقد تكون كل هذه الاعمال على مسمع ومرأى من يدّعون أنهم رجال ناضجو العقول لكن أحدا لا يفعل شيئا ولا يحرك ساكنا.
ومما يؤسف له أن أولياء أمور هؤلاء الصبية لا يعلمون عن أبنائهم شيئا وفي أي درب يسيرون وماذا يفعلون لا يهمهم من يصادقون ولا على ماذا يجتمعون، لا يهمهم أن ينحرفوا أو يستقيموا لا يسألوا عنهم ولا يحاولون معرفة نوع سلوكهم.
أليس هؤلاء الآباء بمسؤولين أمام الله تعالى؟؟ أليس أولادهم أمانة في أعناقهم.. ألم يقرأوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم هادي هذه الأمة الذي بعثه الله متمما لمكارم الاخلاق: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
نداء صارخ أوجهه الى أولياء أمور الاولاد أن يخافوا الله ويعرفوا ما عليهم من واجبات.
ثم اتجه اخيرا الى المربين والمفكرين أن يجردوا أقلامهم لعلاج هذه الظاهرة، والله من وراء القصد.
|