في مثل هذا اليوم من عام 2000 صدر حكم بالسجن مدى الحياة على الطبيب هارولد شيبمان، الممارس العام، الذي قام بقتل 15 من مرضاه مما جعله أكبر سفاح في بريطانيا.
كما يشتبه في أن شيبمان، وهو من سكان هايد في مانشستر، قد قام بقتل أكثر من 100 مريض آخر.
ولم يظهر شيبمان أية مشاعر وهو في قفص الاتهام في محكمة بريستون كراون عند النطق بالحكم وهو: أنه مدان باقتراف 15 جريمة قتل وتزييف وصية أحد مرضاه.
وقال القاضي الذي أصدر الحكم بالسجن مدى الحياة على شيبمان: كل ضحية كانت من مرضاك، وقد قتلت كل واحد منهم بوحشية وباستخدام المهارات الطبية المحسوبة.
لقد جلبت الموت لهم متنكراً في صورة الطبيب الذي يرعاهم.
وكانت ضحايا شيبمان كلها من النساء اللائي لم يكن يعانين من أمراض خطيرة عند موتهن.
وكل واحدة منهم ماتت فجأة بعد زيارته.
وقد علمت المحكمة كيف كان الطبيب يقوم بزيارة الضحايا في منازلهم ويعطيهم جرعة قاتلة من المورفين.
وقد دقت ناقوس الخطر المحامية آنجيلا وودرف، ابنة كاثرين جروندي آخر ضحايا شيبمان.
وكان شيبمان قد وصل إلى منزل السيدة جروندي بحجة عمل اختبار دم لها، وقد أعطاها في الواقع جرعة كبيرة من المورفين.
وقام بعد ذلك بتزييف وصيتها بكل وقاحة للانتفاع من ممتلكاتها المادية.
وقالت السيدة وودرف خارج المحكمة: للأسف، أن ما حدث هنا أو ما سوف يحدث لن يعيد أمي مرة أخرى ولا أي ضحية أخرى.
ولكني آمل أن يتسع الوقت والمكان لتذكر أمي، والتي كانت شخصية سعيدة ونشيطة ومحبة ومفعمة بالحياة والتي سوف نفتقدها بشدة.
وكانت أسرة شيبمان، المكونة من زوجته بريمروز وابنيه كريستوفر ودافيد، حاضرة في المحكمة يوم إصدار الحكم عليه.
وذكر الدفاع أن القضية ضد الطبيب شيبمان تعتمد في أساسها على وجود آثار السموم في جثث تسعة من ضحاياه بعد إخراجهم من القبور وهو ما يعد دليلاً غير جدير بالاعتماد عليه.
وقالت آن بيل، محامية الأسرة، لقد أصيبت السيدة شيبمان بالإحباط الشديد بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة اليوم.
وقد كانت الشهور الثمانية عشرة الماضية محنة كبيرة لها ولأسرتها.
ومن المحتمل أن يتم توجيه تهم قتل أخرى لشيبمان حيث إن المحكمة علمت بأن الشرطة تجري تحقيقات في وفاة 136 مريضاً آخر من مرضى شيبمان.
|