يوافق اليوم من عام 1606، وفي ويست منيستر بلندن، محاولة إعدام جاي فوكس، العقل المدبر لمؤامرة نسف البرلمان الإنجليزي بتهمة الخيانة.
وكان قد عثر السيد توماس كنيفت، قاضي أمن، على جاي فوكس وهو كامن في قبو من مبنى البرلمان في عشية جلسة برلمانية عامة مزمع عقدها في 5 نوفمبر عام 1905، وتم اعتقال فوكس وتفتيش البناية بدقة وعناية بالغين, وتم العثور على قرابة طنين من البارود مخبأين داخل القبو, كما كشف فوكس في التحقيقات أنه كان مشاركاً في مؤامرة كاثوليكية إنجليزية دبرها روبرت كاتسباي للقضاء على الحكومة البروتستانتنية الإنجليزية برمتها بما فيها الملك جيمس الأول, وكان من المقرر أن يحضر الملك البرلمان في 5 نوفمبر.
وعلى مدار الأشهر القليلة التالية، قامت السلطات الإنجليزية بقتل أو القبض على جميع المتآمرين في (مؤامرة البارود)، بيد أنها قامت أيضاً بالقبض أو تعذيب أو قتل عشرات الكاثوليك الإنجليز الأبرياء, وبعد محاكمة عاجلة، تم الحكم على جاي فوكس وكبار المتآمرين الآخرين الباقين على قيد الحياة بأن يُشنقوا وتُبقر بطونهم وتُمزّق جُثثهم أشلاء في لندن, وفي 31 يناير تم استدعاء فوكس ليقابل مصيره المحتوم, وأثناء الصعود إلى منصة الشنق قام فوكس بالقفز من على السُّلم وكسر عنقه ومات على الفور.
جدير بالذكر أنه احياء لذكرى مؤامرة البارود، يتم الاحتفال بيوم جاي فوكس في جميع أنحاء انجلترا كل عام في الخامس من نوفمبر, وعندما يحل الغسق في المساء، يقوم سكان القرى والمدن بإشعال النار وإطلاق الألعاب النارية وإحراق تمثال لشخص جاي فوكس احتفالاً بفشله في نسف البرلمان وقتل الملك جيمس الأول.
|