في مثل هذا اليوم من عام 1983، تم إصدار قانون جديد يلزم السائقين والركاب الأماميين بربط أحزمة المقاعد, وقد ذكرت وزارة النقل والمواصلات في بريطانيا أن 30 ،000 شخص يلقون حتفهم أو يصابون في حوادث الطرق, ولهذا تأمل الوزارة في أن ينقذ إجبار المواطنين على ربط الأحزمة حياة 1000 شخص في العام الواحد.
وأشارت الإحصائيات إلى أن ستة من بين كل عشرة سائقين يتجاهلون النصيحة بربط الحزام الأمامي, وتم توجيه الأوامر إلى الشرطة بتطبيق القانون تدريجياً، ولكن الأمر وصل في النهاية إلى تغريم السائقين 50 جنيهاً إسترلينياً لعدم ارتداء الأحزمة.
لقد كانت محاولات إلزام السائقين بربط الأحزمة الأمامية جارية منذ 15 سنة وكانت هناك 11 محاولة سابقة لإصدار قانون بذلك, وقد اشتكى بعض السائقين من أن الأحزمة تقيد حريتهم وأنهم يجدونها غير مريحة, وقد حثت الحكومة جميع السائقين بضبط أحزمة المقاعد وعمل التعديلات الضرورية لذلك قبل تطبيق القانون اليوم. وقالت السيدة ليندا شوكير، وزيرة النقل والمواصلات في ذلك الوقت، :إن (البعض يشعرون بامتعاض عندما يطلب منهم فعل شيء وهم يرون أنه لا حاجة لإخبارهم بذلك, فأنت يمكنك أن تظل مسيطراً على سيارتك إذا لم تصطدم بأحد, ولكنك ستكون أكثر ثباتا في مقعدك عند ربط الحزام ويكون لديك الفرصة لإيقاف سيارتك عن الارتطام بسيارة بها أشخاص آخرين, هذا وقد نفت ادعاءات البعض من أنه يمكن إصابة الناس بصورة أكبر بسبب ربط الحزام، وقالت :إن الشواهد تدل على أن نسبة ضئيلة من ركاب المقاعد الأمامية من الممكن أن يعانوا من إصابات بالغة إذا تم تقييدهم بأحزمة المقاعد.
هذا وسوف يعفى سائقو سيارات الأجرة من هذا القانون بسبب إمكانية تهديد أمنهم من قبل ركاب خطرين, كما أعفي سائقو عربات التوصيل مثل عربات توصيل الحليب من هذا القانون.
|