في مثل هذا اليوم من عام 1917 أعلنت ألمانيا عن تجديد حرب الغواصات غير المحدودة في المحيط الأطلنطي وأن الغواصات الألمانية المسلحة بالتوربيدو مستعدة لمهاجمة أي سفينة، بما في ذلك سفن الركاب المدنيين التي ستمر بمياه منطقة الحرب, وبعد ثلاثة أيام من هذا الإعلان، قامت الولايات المتحدة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا، وبعدها بساعات أغرقت غواصة ألمانية باخرة هوساتونيك الأمريكية, وقامت سفينة بريطانية بإنقاذ الأمريكيين الـ25 الذين كانوا على متنها.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، تعهد الرئيس وودروف يلسون بأن تكون الولايات المتحدة على الحياد, ولكن التوتر بين أمريكا وألمانيا ظهر سريعا بسبب محاولة الأخيرة لعزل الجزر البريطانية, كما تم تدمير وإغراق عدة سفن أمريكية متجهة إلى بريطانيا بألغام ألمانية, ثم أعلنت ألمانيا عن هجوم حربي غير مقيد على جميع السفن التي تدخل المنطقة الحربية حول بريطانيا سواء حيادية أو غيرها.
ثم أعلنت بعد ذلك عن إغراق المركبة الأمريكية ويليام فراير والتي كانت تحمل الحبوب إلى إنجلترا مما جعل الرئيس ويلسون يستشيط غضباً، ولكن الحكومة الألمانية قدمت اعتذارا وادعت أنه هجوم غير مقصود.
وفي مايو1915، نشرت عدة صحف في نيويورك تحذيرا من السفارة الألمانية في واشنطن بأن الأمريكيين الذين يسافرون على سفن بريطانية أو سفن الحلفاء في مناطق الحرب يخاطرون بأنفسهم, وتم وضع الإعلان في نفس الصفحة التي تعلن عن الرحلة البحرية الوشيكة للسفينة البريطانية (لوسيتانيا) من نيويورك إلي ليفربول.
ورُغم تعهد ألمانيا بعدم التعرض للركاب لكنها أغرقت سفينة إيطالية دون تحذير وراح ضحيتها 272 فرداً من بينهم 27 من الأمريكيين، مما أثار الرأي العام الأمريكي بشدة ضدها.
وفي 1917، أعلنت ألمانيا استئناف الحرب من أجل الانتصار على الحلفاء في حرب الاستنزاف, وقطعت أمريكا العلاقات مع ألمانيا, ووافق الكونغرس على تخصيص 250 مليون دولار لتجهيز أمريكا للحرب, ثم قامت السلطات البريطانية بإعطاء السفير الأمريكي نسخة من رسالة مشفرة، وقعت في يد المخابرات البريطانية وقامت بفك شفرتها، مفادها أنه في حالة الحرب مع أمريكا فسيُطلب من المكسيك الدخول في الحرب كحليف لألمانيا على أن تُعيد ألمانيا للمكسيك الأراضي المفقودة منها وهي تكساس ونيو مكسيكو وأريزونا, ثم قامت وزارة الخارجية الأمريكية بنشر الرسالة مما أثار حفيظة الرأي العام الأمريكي ضد ألمانيا.
|