لماذا الطويرقي فقط؟!
محمد العبدي

بداية لابد من التأكيد أن المشرف الاتفاقي هلال الطويرقي أخطأ كثيراً بحق الذوق العام وبحق لجنة الحكام وبحق الحكم الدولي خليل جلال الذي قاد اللقاء ببراعة بحسب رأيي الشخصي. ولكن ولنفترض جدلاً لو أخطأ أيضاً فهو لا يستحق كل تلك العبارات غير المسؤولة التي صدرت من اللاعب والكاتب والإداري هلال الطويرقي الذي قال عن جلال كلاماً غير منطقي وغير مهذب وغير واقعي أيضاً.. كل ذلك دفع جلال ولجنة الحكام للرد على الطويرقي بسرعة وبإجراء سليم 100% فحماية الحكام واجب على لجنتهم ولكن دعونا نكون منطقيين ومنصفين وعادلين في آرائنا وأحكامنا وإجراءاتنا.. هل الطويرقي هو وحده من تحدث بمثل هذه الحدة؟
وهل الطويرقي هو حامل لواء الهجوم من أجل تحقيق أهدافه الخاصة؟
وهل الطويرقي قال ربع ما قاله غيره عن الحكام والإعلاميين والرياضيين عموماً؟
بالطبع الاجابة بلا.. كبيرة ككبر ما يحدث تجاه الحكام.. فخليل جلال نفسه تعرض للكثير من الشتائم والنيل منه والتشكيك بنزاهته ولم تبادر لجنة الحكام لحمايته لتقطع الطريق من البداية على من ينالون من الآخرين.. حكام كثيرون نعتوا بأبشع الألقاب.. تندروا بأسمائهم وأشكالهم ولم يحمهم أحد0
والآن حين تحدث الطويرقي فتح ملف شتم الحكام المليء بكل العبارات السيئة والتصريحات العفنة.. ادرسوا الملف جيداً فستجدون ان الطويرقي مجرد مقلد رأي غيره يستفيد فمارس نفس الدور وتقمص نفس الشخصيات المهاجمة.
انظروا للملف بمقياس واحد لتعرفوا أساس المشكلة والقادة الحقيقيين لممارسة إرهاب الحكام وبالتأكيد ففي الملف الاجابة الشافية والكافية وبيد المسؤولين إيقاف هذا الاندفاع وتلك الممارسات المرفوضة..
اقرؤوا الملف جيداً فربما تشكرون الطويرقي على دفعكم لحماية حامل الصافرة من عبث المندفعين وتجاوزاتهم.
وقد طالبنا كثيراً أن تتم معاقبة النادي الذي يتجاوز مسؤولوه على الآخرين بنقد مبارياتهم وبغرامات مالية كما يحدث تماماً في أوروبا مثلاً..
وختاماً ننتظر ونتمنى من العزيز هلال الطويرقي أن يعتذر عما بدر منه وأن يعي جيداً أن التقليد السيئ يضر بصاحبه وبنظرة الآخرين له.. ومن لجنة الحكام العدل في التعامل والتعاطي مع الأحداث وأن تطالب بعقاب أصحاب التجاوزات مهما كانت اسماؤهم أو مناصبهم وسيجدون الدعم بإذن الله من سمو أمير الشباب وسمو نائبه اللذين يحثان دائماً على ضرورة إشاعة الروح الرياضية والابتعاد عن الاساءات الشخصية وقد اتخذ عدد من القرارات بحق المتجاوزين وما زلنا نتذكر بمزيد من الإعجاب إنذار رئيسي الهلال والنصر قبل أكثر من خمسة عشر عاماً وإعلان ذلك رسمياً عبر أجهزة الإعلام فوصلت الرسالة للجميع أن لا أحد فوق القانون وهذا ما ننتظره مع حالة الطويرقي ومن يقلدهم هلال.