Saturday 31th January,200411447العددالسبت 9 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمم أفريقيا 2004: أمم أفريقيا 2004:
الفرصة كبيرة اليوم للمغاربة لضمان التأهل للدور الثاني ونيجيريا في مهمة صعبة

  * تونس - أ.ف.ب:
تبدو الفرصة مواتية امام المغرب للاقتراب من الدور الثاني عندما يلتقي مع بنين اليوم السبت على استاد الطيب المهيري في صفاقس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من نهائيات كأس الأمم الافريقية الرابعة والعشرين لكرة القدم المقامة حاليا في تونس وتستمر حتى 14 شباط/فبراير المقبل.
وفي مباراة ثانية عن المجموعة ذاتها، سيكون الخطأ ممنوعا على نيجيريا للحفاظ على آمالها في المنافسة على بطاقتي المجموعة عندما تلتقي جنوب افريقيا على استاد مصطفى بن جنات في المنستير.
وتتصدر جنوب أفريقيا المجموعة برصيد 3 نقاط من فوز على بنين 2 - صفر، بفارق الأهداف أمام المغرب الذي حقق فوزا مستحقا على نيجيريا 1 - صفر.
ويطمح المنتخب المغربي بقيادة مدربه بادو الزاكي الى تأكيد فوزه على نيجيريا في المباراة الأولى وانتزاع ثلاث نقاط من بنين ليعزز حظوظه في بلوغ دور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1998.
وتألق المنتخب المغربي بمجموعته الشابة في اللقاء الأول ونجح في انتزاع فوز مستحق من نيجيريا بهدف نظيف كاد يكون أكثر من ذلك بالنظر الى الفرص الحقيقية للتسجيل التي سنحت لمهاجميه.
ويملك الزاكي الأسلحة اللازمة لتحقيق نتائج جيدة في النهائيات، وهو الذي أكد ثقته في مجموعته وقدرتها على الظهور بمظهر مشرف يليق بسمعة الكرة المغربية ويعيد اليها مجدها الذي غاب منذ أعوام عدة خصوصا في النسختين الأخيرتين للكأس القارية عندما فشل في بلوغ الدور الثاني برغم إشراف مدربين أجنبيين على ادارته الفنية (الفرنسي هنري ميشال 2000 في غانا ونيجيريا والبرتغالي هومبرتو كويليو 2002 في مالي) وتسخير إمكانات مادية ومعنوية هائلة تحت تصرفهما بالإضافة الى ضم صفوف المنتخب آنذاك للاعبين يملكون من الخبرة ما يكفي لقلب موازين القوى في أي مسابقة دولية.
ودعا الزاكي لاعبيه الى نسيان الفوز على نيجيريا والتفكير في مباراة بنين لأن النقاط الثلاث للمباراة الاخيرة أهم بكثير من اللقاء الاول.
وقال في تصريح لوكالة (فرانس برس): (المباراة ضد بنين لن تكون سهلة، لكننا لن نفرط في نقاطها الثلاث التي ستكون أهم من النقاط الثلاث الأولى ضد نيجيريا)، بيد أنه أردف قائلا (ذلك لا يعني اننا نستخف بمنتخب بنين، بل العكس، فهو منتخب جدير بالاحترام ويملك لاعبين يمتازون بالسرعة).
وأضاف (التجارب السابقة علمتنا انه ليس هناك منتخب صغير وآخر كبير، والدورة الحالية أظهرت ان مستويات المنتخبات الافريقية متقاربة وان الفرق هو في المؤهلات الفردية للاعبين)، مشيرا الى انه (لدينا منتخب بهذه الميزة ويملك لاعبوه مؤهلات فنية فردية أفضل من بنين ونأمل أن تكون في يومها لتحقق ما نتوخاه منها).
وختم (يجب أن يخوص المباراة بجدية وقتالية اكبر من المباراة الأولى وخصوصا ان بنين اثبتت بسالة كبيرة في مباراتها الأولى ضد جنوب أفريقيا)، مشيرا الى ان أحدا لم (يكن يراهن على منتخب مغربي بهذا الشكل. لقد دخلنا مرحلة حاسمة ونجحنا في الفوز على منتخب متمرس وعريق ومعروف بالأداء الرائع).
وأجمع لاعبو المنتخب المغربي بدورهم على عدم الافراط في الثقة ووضع الفوز على نيجيريا جانبا والتفكير جيدا في مواجهة بنين وكيفية انتزاع النقاط الثلاث منها حتى يتسنى لهم خوض المباراة الاخيرة ضد جنوب افريقيا بارتياح كبير وبعيدا عن الضغوط.
في المقابل، لم يفقد منتخب بنين ومدربه الغاني سيسيل جونز اتوكواييفيو الآمال في تخطي الدور الأول برغم خسارته المباراة الأولى.
وقال اتوكوايفيو (نتيجة المباراة الأولى لم تكن عادلة، لقد لعبنا جيدا لكن النتيجة لن تؤثر على معنويات اللاعبين).
وأضاف نحن هنا لنتعلم ولن نغير الهدف الذي وضعناه قبل المجيء الى هنا وهو تخطي الدور الأول في أول مشاركة لبنين في النهائيات القارية. وفي المباراة الثانية تخوض نيجيريا فرصتها الأخيرة للحفاظ على آمالها في التأهل الى الدور ربع النهائي عندما تلاقي جنوب افريقيا التي ستحاول بدورها تحقيق الفوز لحسم أمر تأهلها مبكرا قبل المواجهة المرتقبة ضد المغرب في 4 شباط/فبراير المقبل.
وأعرب قائد منتخب نيجيريا جاي جاي اوكوتشا عن ثقته بقدرة منتخب بلاده على تخطي الخسارة امام المغرب صفر-1 وبلوغ الدور الثاني وقال: (لقد خاب ظني بسبب الخسارة وخصوصا اننا كنا مرشحين للفوز على المغرب).
وأضاف (لقد وضعنا انفسنا في وضع صعب للتأهل لكننا واثقون من قدرتنا على النهوض من هذه الكبوة وبلوغ الدور المقبل).
وتابع (لم نلعب جيدا أمام المغرب وفسحنا المجال أمامه لفرض ايقاعه).
وكان لسان حال مهاجم شالكه الالماني فيكتور اغاليي زميل اوكوتشا مماثلا عندما قال: (لم نقم بواجبنا في المباراة الأولى وخصوصا في تموين خط الهجوم بالكرات لكننا نملك الفرصة لإعادة اعتبارنا في المباراتين المقبلتين ضد جنوب أفريقيا وبنين، حيث سيكون الخطأ ممنوعا علينا).
وأضاف (لن تكون المهمة سهلة ويتوجب علينا ان نتحلى بالصبر لنخرج فائزين).
أما المدرب كريستيان شوكوو الذي يواجه خطر الاقالة في حال عدم تحقيق نتيجة ايجابية في البطولة الحالية فقال ان لاعبيه لم يظهروا أي تصميم في المباراة الأولى (أعتقد ان اللاعبين استخفوا بقدرات المنتخب المنافس خصوصا في الشوط الأول، وتحسنت الأمور في الثاني لكن كان الوقت متأخرا).
وسبق لنيجيريا ان تخطت خسارتها لمباراتها الافتتاحية أمام الجزائر 1 -5 عام 1990 قبل ان تبلغ النهائي في البطولة ذاتها وتخسر مجددا امام الجزائر صفر-1 بهدف للنجم رابح ماجر.
من جهته، أكد مدرب جنوب افريقيا ستايلز فومو ان الضغط ملقى على عاتق النيجيريين الذين يتعين عليهم الفوز للبقاء في المنافسة، مشيرا الى ان جنوب أفريقيا ستخوض المباراة بهدوء كبير واستغلال اندفاع المنتخب المنافس لهز شباكه والتغلب عليه.
واأكد ان المهمة لن تكون سهلة بيد أنها ليست مستحيلة.
وتسعى جنوب أفريقيا الى الثأر لخسارتها أمام نيجيريا صفر-2 في الدور نصف النهائي للدورة الثانية والعشرين عام 2000 في غانا ونيجيريا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved