* الدمام - سامي اليوسف:
أنقذ المهاجم الدولي بندر تميم النصر من خسارة وشيكة في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام على يد الخليج بعد أن تدخل في الشوط الثاني تحديداً عقب الهدف الثاني للخليج بواسطة جاكسون عند الدقيقة (71) ليتعملق كنجم ويسجل هدفاً جميلاً بيسارية قوية كان بمثابة التعادل, بعدها أطلق صاروخاً على طريقة فان باستن الهولندي ليستقر في شباك الحارس الخلجاوي نجيب بوشاجع هدفا ثالثا ولا أروع.. لينطلق نحو الجماهير النصراوية في الدرجة الثانية التي نزلت عند الحاجز لتحيته والتعبير عن إعجابها بأدائه وأهدافه الحاسمة.
الطريف في الأمر.. أن الحضور فاجئوا بالجماهير النصراوية تحمل دمية (النمر الوردي) علق عليها المشجعون شعار النصر وكأنه شعار الفريق على غرار النمر الآسيوي لفريق الاتحاد الذي يحلو لأنصاره وصفه بفريق (النمور).
مساعد المدرب النصراوي السعودي علي كميخ أعلن أن عيون النصراويين ستتجه صوب تونس الخضراء لمتابعة مباريات دورة كأس أمم أفريقيا لاختيار لاعبين أجانب أفارقة هذه المرة عوضاً عن اللاعبين الرومانيين اللذين ظهرا بإمكانات فنية أقل من عادية لم يحظيا خلالها بكسب قناعة مسؤولي النصر وأنصاره.
وكان كميخ قد اعترف بأن تغيير الطريقة النصراوية إلى 4/4/2 دفع الفريق ثمنها بخسارة موجعة في مباراة القادسية بالرياض ليعود الجهاز الفني إلى طريقة 3/5/2 المعتادة التي فاز بها على غريمه الهلال ثم ظفر بواسطتها بنقاط مباراة الخليج الأخيرة.
تألق وعقوبة
من الواضح أن المدافع ناصر الحلوي لا يحظى بقبول إداري واسع في النصر وربما جماهيري إلى حد ما.. فالنصراويون يرون أن أخطاء حلوي فادحة فقد أخطأ في التمرير أمام الهلال وخطف كرته النجم نواف التمياط العائد بقوة من الاصابة وحولها عكسية على رأس سيسيه الذي لعبها ثم تابعها إلى الهدف.. وفي لقاء القادسية كان هدف المباراة الوحيد (العالمي) الذي سجله النجم ياسر القحطاني من خطأ الحلوي أيضاً.. قرر بعدها الجهاز الفني إزاحته لمراجعة حساباته والزج بالغائب ابراهيم الشويع الذي قدم عطاء جيداً في لقاء الخليج.. رغم أن الهدفين اللذين ولجا شباك محمد شريفي جاءا من خطأين دفاعيين الأول من خالد السلامة والثاني من سوء التغطية والمتابعة, إلا أن الهدفين لا يلغيان تألق وتوهج النجم محمد شريفي في الحراسة النصراوية فهو يقف وسط المرمى كالأسد حامياً عرينه بكل ما أوتي من قوة وخبرة, تدفعه حيويته وقامته أو تكوينه البدني الملائم جداً لحراس المرمى؛ حيث تتوافر فيه مقومات الحارس المثالي.. وقد أنقذ شباك النصر من أهداف محققة للغاية كما حدث في كرة سيسيه في لقاء الهلال عندما واجه شريفي وجهاً لوجه في منطقة الجزاء.. وكذلك في مباراة الخليج عندما تصدى ببسالة وفدائية لكرتي يان كلاوديو الانفرادية وجاكسون عند نقطة الجزاء.. والحق يقال إن شريفي في طريقه لأخذ مكانه في حراسة الأخضر إن استمر على منوال التألق الحالي. أما بالنسبة للمحترف العراقي نشأت أكرم الذي تألق في المباراة الأخيرة في الدمام كما ينبغي وكان الورقة الرابحة للمدرب الروماني ولفريقه خاصة عندما سجل الهدف الأول مستغلاً متابعته وتركيزه الجيدين حينما اقتنص كرة لاعب وسط الخليج إبراهيم البارقي الخاطئة ليتقدم بثقة ويسدد كرة زاحفة استقرت على يمين الحارس بوشاجع.. مما جعله يقول عقب المباراة إنه لعب براحة أكبر مكنته من تقديم كل ما عنده ذلك أن المدرب أشركه في المكان الذي يعشقه عندما لعب حراً خلف المهاجمين ولم يقيد بتحركاته كما في السابق.
الجماهير النصراوية تنتظر المزيد من نشأت أكرم ومن لاعبيها وفريقها في القادم من المباريات كي يحافظ على (الوصافة) ويبتعد عن هموم المركزين الثالث والراب.
|