كتاب العلولا.. جهد كبير يحتاج للانصاف

سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة
الاستاذ محمد بن صالح العبدي
المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على المقال الذي نشرته صحيفتنا (الجزيرة) الغراء في عددها 11437 بتاريخ 29 ذو القعدة لهذا العام 1424هـ بقلم الاستاذ خالد بن ابراهيم البابطين تحت عنوان (رأي) حيث تناول فيه بعض النقاط الإيجابية للكتاب المرسوم بالحركة الشبابية والرياضية في منطقة القصيم للزميل الاستاذ أحمد بن علي العلولا ولايسعني هنا إلا أن أتقدم بخالص الشكر وموفور الامتنان للأخ البابطين الذي كان سبّاقا في ساحة الانصاف والادلاء برأيه بكل تجرد وبمنتهى الموضوعية والحيادية ولم تدفعه عاطفته لأي من التيارين (الحب أو الكراهية)..
أقول هذا من باب الإشادة بصراحته وقد توقفت عند إشارته لنفسه بأنه ليس من منطقة القصيم فجاء رأيه من باب الحياد الذي نؤكد ان الجميع في حاجة ماسة له خاصة حينما يفكر أحدنا بتحليل ودراسة موضوع يتعلق بشأن خاص كما هو الحال في كتاب الزميل أحمد العلولا الذي يجب ان نثمن مبادئه التي تعتبر الأولى من نوعها ونقدر له جهده بصرف النظر عن محتويات الكتاب وإذ أشارك أخي خالد البابطين رؤيته الجميلة ودعوته لنسمو بأفكارنا ونتحدث بفضائل الأمور وإيجابياتها قبل (تكبير) السلبيات وإبرازها وتقديمها للمتلقى باعتبارها ترمز للمحتوى العام للكتاب. وهذا بنظري أسلوب مكشوف لكل من يحمل في عقله ذرة من الذكاء. إن كتاب الحركة الشبابية والرياضية في منطقة القصيم يمثل في حقيقة الأمر إضاءة مشرفة وأجزم ان من يتبنى توجهاً للإساءة والدعوة بالتقليل من مكانته.. فذلك لا يمثل إلا وجهة نظره الشخصية ولا يحق له أن يتحدث بالإنابة عن الآخرين (لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع).
ثم إنه بحكم تواجدي في إدارة نادي الحزم هذا العام أرى- وهذه وجهة نظر شخصية- بأن الزميل الأستاذ أحمد العلولا وبالقدر الذي قدم فيه معلومات جيدة (تنشر لأول مرة) خاصة في اللقاء مع مؤسس النادي المربي الفاضل الاستاذ عبدالرحمن بن محمد الرشيد وإلى جانب رموز حزماوية بارزة مثل عبدالعزيز وفهد المالك وعبدالله الشارخ وأحمد الخربوش ومنصور الحبس وعساف العساف تبرز ملاحظة تتعلق بعدم التوسع في افراد مساحة لبطولات النادي وإنجازاته بألعابه المختلفة على مستوى المنطقة والمملكة والتعريف بنجومه كراضي العقيل وقبلان وعلي المزروع (رحمه الله) وسليمان الطياح والعايد وعبدالله العقلان وأحمد الضويان وصالح وعبدالرحمن السويدان (رحمهما الله) وناصر القبلان في الطائرة ويحضرني الكثير والكثير في العاب النادي المختلفة ولكن لايتسع المجال لذكرها وسيطلع عليها الجميع في الطبعة الثانية ان شاء الله.أعود وأقول لكن واللبيب بالإشارة يفهم فإنني حينما قرأت تقديم الكتاب لأستاذنا الكبير خالد بن حمد المالك وشكر واعتذار العلولا... توقفت عند توجيه أي عتب بخصوص محتوى الكتاب وقبل كل شيء يجب ان نكاشف أنفسنا ونبادرها بالسؤال: ماذا قدمنا؟
إن أي ناد وبكافة منسوبيه عليهم معرفة الأسباب قبل (تعليق) أخطائهم على الغير وإذا كان منسوبو نادي التعاون الشقيق لم يتعاونوا في ذلك الوقت (وأقصد إدارة النادي) مثلاً مع معد الكتاب فإن إدارة الحزم أيضاً في ذلك الوقت وخلال فترة اعداد وجمع معلومات الكتاب تبقى هي الأكثر تحملاً للمسؤولية إذ لم (تتعاون) هي الأخرى في إضافة صورة ذهنية ممتازة لناديها. الطبعة الأولى ليست نهاية المطاف ولاشك ستتبعها طبعات مقبلة فأتمنى من الزملاء في إدارات أندية المنطقة ان تدافع عن حضورها بالكتاب من خلال ترتيب فرقها الرياضية والاهتمام بمسألة تفوقها والبحث عن إنجازات وبطولات جديدة وذلك أن واقع الرياضة في منطقة القصيم يعتبر متردياً للغاية ويجب تداركه سريعاً وقبل فوات الأوان.
وخلاصة القول للأخ خالد البابطين أشكرك على وجهة نظرك الموضوعية وثق ان الغالبية العظمى من أبناء منطقة القصيم الذين طبعهم الوفاء يشاركونك الرأي وهم يقدرون بكل تأكيد الزميل والكاتب الكبير أحمد بن علي العلولا.
هذا ما وددت إيضاحه للجميع.
وفق الله الجميع لما فيه الخير لوطننا والسلام .