* كتب - نبيل العبودي:
انفرد الفريق الهلالي بصدارة مجموعته في البطولة العربية للاندية الابطال بعد أن حقق مساء البارحة وعلى أرض استاد الملك فهد الدولي فوزاً مستحقا وكاسحا على الفريق الأهلاوي بثلاثة أهداف نظيفة كانت قابلة لان تصل الى الضعف لو أحسن مهاجموه استغلال جميع الفرص الحقيقية التي سنحت لهم أمام مرمى تيسير النتيف الذي لا يتحمل على الاطلاق مسؤولية الأهداف الثلاثة.
وظهر الفريق الاهلاوي بصورة مفككة وخاصة خط الظهر واختفى مهاجموه تماما في هذا اللقاء.
بخلاف الفريق الهلالي الذي قدم مستوى كبيراً ومستوى رائعا قلما يقدمه الفريق في هذا الموسم ورسم نجوم الزعيم سيمفونية جميلة ومتناغمة اجاد المحترف العاجي تراوري في ترجمتها لحنا جميلا في شباك الحارس تيسير النتيف هاترك وثلاثة أهداف بدأها بضربة جزاء صريحة احتسبت له وعززها بثنائية زاحفة في أقصى الزاوية اليسرى واختتمها بتسديده قوية على يمين الحارس لتكن تلك الثلاثية الجميلة ترجمة صريحة للتفوق الهلالي المطلق في اللقاء الذي لم يشهد تواجداً لهجوم الاخضر بقيادة الدولي المشعل والمحترف البرازيلي (كيم).
ويعلنها الهلال صدارة عربية بكل جدارة.
المباراة
جاءت البداية سريعة من جانب الهلال الذي شن هجوماً على مرمى الأهلي مع الدقيقة الأولى بعرضية من سعد الدوسري جميلة لم يحسن استغلالها تراوري في أول فرصة هلالية.
هذه الكرة اعطت انطباعاً عن ان الافضلية هلالية وهو بالفعل ما حدث حيث دانت الافضلية له لميل الاهلي للدفاع والاعتماد على الكرات العكسية التي كانت اولى محاولاتهم بكرة القهوجي الى العبدلي داخل المنطقة الهلالية إلا ان المفرج تدخل وابعدها بعد مرور ست دقائق ومع تلك الفرصة بدأ الفريق الأهلاوي يشاطر الهلال اللعب.
ووسط المحاولات المتبادلة يخطى العبدلي في ارجاع الكرة الى حارسه يخطفها تراوري ويعرقله النتيف ويحصل على ضربة جزاء هلالية مع مطلع الدقيقة الـ11.
تراوري يفتتح التسجيل
تقدم تراوري نفسه لتنفيذ الضربة ووضعها ارضية على يسار الحارس هدفاً هلالياً أول.
هذا الهدف اعطى الهلال ثقة كبيرة لمواصلة زحفه نحو المرمى ولم ينجح الدوسري في استغلال انفراده بالمرمى تبعته كرة اخرى من سيسيه أمام المرمى وضعها له سعد الدوسري جميلة إلا ان سيسيه سدد بجانب القائم الايسر.
هذا الاداء جعل اللعب يميل الى السرعة أكثر من الجانبين الأمر الذي افتقد معه اللاعبون التركيز فكانت اخطاء التمرير واضحة.
ووسط تلك المحاولات يسدد السويد كرة قوية من ضربة حرة مباشرة ابعدها الدعيع الى ركنية لم يستفد منها الأهلي.
تبعتها محاولة هلالية من خطأ جانبي نفذه الدوخي الى سيفو برأسه اعتلت العارضة.
ومع مضي نصف مدة الشوط الأول مال اللعب قليلاً للهدوء قبل ان يدخل سيسيه بكرة من الجهة اليمنى ولعبها عرضية ضعيفة ابعدها الدفاع ركنية لم يستفد منها الهلال.
رد الأهلي بكرة تناقلها اكثر من لاعب قبل ان يلعبها عرضية ابعدها الدعيع لترتد الى القهوجي الذي حاول ان يسجل في المرمى الحالي لو لا تدخل الشريدة في آخر لحظة.
تلتها كرة أخرى من العبدلي مستغلاً خطأ المفرج ولكن الدعيع امسك بها.
تراوري يعزز التقدم
مع مرور الدقيقة الـ39 ومن كرة أساسها لطلال المشعل يخطفها سيفو الى حسين العلي الذي بدوره لعبها جميلة الى تراوري مستغلا تقدم الدفاع ليواجهه النتيف ويلعبها زاحفة ارضية على يساره هدفاً هلالياً ثانياً عزز به تقدم الهلال.
بعدهذا الهدف كانت هناك بعض المحاولات المتبادلة من الطرفين وان كان الهلال هو الافضل من خلال انطلاقات الدوخي وسيسيه في الجهة اليمنى الهلالية وسعد الدوسري من الجهة اليسرى وكذلك لنجاح حسين العلي في سحب الدفاع وفك الرقابة عن تراوري الذي استطاع استغلال ذلك وسجل هدفين متتاليين.
في المقابل نجح خط وسط الهلال في الحد من تقدم لاعبي الأهلي للأمام وتهديد مرمى الدعيع الا فيما ندر من فرص.
وعموماً كانت النتيجة في الشوط الأول تقدم الهلال بهدفين نظيفين منطقية جداً نظير التفوق الهلالي الصريح في هذا الشوط.
الشوط الثاني
الشوط الثاني من المباراة بدأه مدرب الأهلي فيلمير بتبديل بدخول الخيبري بدلاً من خالد القهوجي. ولكن هذا الشوط بدأ أكثر هدوءاً من سابقه فمضت الدقائق الأولى من هذا الشوط دون خطورة على المرميين وإن كان الفريق الأهلاوي هو الأفضل من حيث نقل الكرة وبينما الأهلي يتناقل الكرة بين أقدامه يفاجىء تراوري الأهلاويين بهدف ثالث.
تراوري و(الهاترك)
مع مرور الدقيقة التاسعة من هذا الشوط من كرة أساسها للأهلي يخطفها سيفو ويلعبها طويلة رائعة إلى تراوري الذي ينطلق من بين متوسطي الدفاع لينفرد بالمرمى الأهلاوي ويضعها على يمين النتيف هدفاً هلالياً ثالثاً أمن به وضع فريقه الأزرق وواضعاً الأهلي في وضع حرج ولا يحسد عليه.
ومع مضي الوقت يستبدل آدديموس حسين العلي بمحمد الشلهوب وذلك لتفعيل الوسط الهلالي والجهة اليسرى لاستغلال التقدم الأهلاوي المحتمل.
ومعها بدأ النشاط الهلالي يزداد خلال هذا الشوط فتناقل الشلهوب والدوسري كرة أبعدها الدفاع ركنية نفذها الشلهوب إلى تراوري الذي سدد بقوة اعتلت العارضة الأهلاوية.
وفي تلك الأثناء يحاول المدرب الأهلاوي اصلاح هجومه بدخول المحمدي بدلاً من المشعل ليستنفذ بذلك تبديله حيث كان قد استهل تبديلاته بدخول الشلية رد عليه آدديموس بتبديل آخر بدخول سامي الجابر بدلاً من سعيد الدوسري.
ومع أول كرة ،الشلهوب يمرر إلى تراوري بدوره إلى سامي لم يتمكن منها كما يجب.
رد عليها الأهلي بكرة وصلت إلى كيم الذي واجه الدعيع الذي تألق في ابعادها لترتد إلى كيم بدوره لعبها إلى المحمدي والسيد الذي سدد في جسم الدعيع وذهبت ركنية.
ومع مرور الوقت كانت هناك بعض المحاولات الأهلاوية كان أخطرها كرة عبدالغني من ضربة حرة مباشرة مرت بجانب القائم.وفي الدقائق العشر الأخيرة أدخل آدديموس الشيحان بدلاً من تراوري في محاولة منه لإضافة الحيوية لخط المقدمة الهلالية ولكن اللعب مال إلى الهدوء فقاد سيسيه كرة تلاعب فيها بالمدافعين ليمرر إلى سامي والشيحان أبعدها الدفاع ركنية.
وتتواصل الفرص الهلالية فمن كرة لعبها الدوخي إلى الشيحان ومن ثم إلى سيسيه الذي سدد كرة قوية أرضية أبعدها النتيف إلى ركنية.
ومع الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع يتألق النتيف في التصدي لتسديدة سيسيه القوية فأبعدها إلى ركنية نفذها الشلهوب إلى سامي الجابر الذي سدد على الطاير بجانب القائم الأيمن للنتيف فكانت تلك آخر أحداث هذا اللقاء الذي انتهى هلالياً مستوى ونتيجة بثلاثة أهداف نظيفة.
عموماً ومن خلال هذا اللقاء اتضح جلياً مدى ابتعاد الأهلي عن مستواه الفني وإن ظهر الفريق الهلالي في هذا اللقاء بمستوى مغاير لما قدمه خلال المباريات الماضية على المستوى المحلي والعربي.
وقدم واحدة من أجمل عروضه الجيدة على الإطلاق هذا الموسم وظهر مدى التوازن في خطوطه دفاعاً ووسطاً وهجوماً وإن أهدر مهاجموه أهدافاً وفرصاً كانت كفيلة بأن تسجل نتيجة تاريخية في المرمى الأهلاوي.
من المباراة
قاد اللقاء طاقم حكام كويتي بقيادة الدولي قاسم شعبان وساعده يوسف الخباز وغانم السهلي. وظهر التحكيم بمستوى جيد وانذر بالبطاقة الصفراء كلاً من الخثران، عزيز، الدوخي، تراوري من الهلال والنتيف وعبدالغني من الأهلي.
ويؤخذ على الحكم فقط منحه للبطاقة الصفراء لتراوري حيث إنه تعرض لإعاقة بالفعل.
لاعبو الهلال ظهروا بمستوى كبير ورائع إلا أن الخثران والدوخي وسيسيه وتراوري والدوسري هم الأكثر بروزاً في هذا اللقاء.
الفريق الأهلاوي وضع أكثر من علامة استفهام حول مستواه الفني.
سيفو قدم مستوى كبيراً في قلب الدفاع مما يؤكد بأنه مركزه الرئيسي.
بهذا الفوز انفرد الهلال بصدارة مجموعته من ثلاث انتصارات وتعادل.
عن الطبعة الثالثة «امس» |