هي ممن يصنعون التاريخ لأن التاريخ لا يصنع نفسه بل يصنعه أولئك الذين يقومون بالأعمال العظيمة بايجاب دون السلب: التي تقوم بسرور بترتيب روزنامه التاريخ التي تتحدث عن زمن الحرث والعمل الذي تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل وذلك حينما نقلب صفحات التاريخ لتتكلم القدوة الحسنة عن نفسها، قال تعالى في كتابه الكريم: {وتٌلًكّ الأّيَّامٍ نٍدّاوٌلٍهّا بّيًنّ الناس } [آل عمران: 140] وسارة السلوم حينما أقول عنها أنها امرأة من زمن أم المساكين فإنني أعني هذه الكلمة بكل ما في هذه الكلمة من معنى لأنني أجزم بأن حوادث التاريخ تتشابه أتدرون لماذا؟ لأن سارة السلوم وجه نسائي من بلادي توشحت بتعاليم ديننا الحنيف التي نزلت على المصطفى صلى الله عليه وسلم فكانت تعاليم مفصلة واضحة ومكتملة بكل جزئياته وحدوده في ذلك الزمن الذي أعنيه يوم انبلج الصبح بنور يسود الظلام ليفتح أبوابه أمام المرأة معلناً بداية انطلاق فجر جديد للمرأة من حيث مكانة المرأة الاجتماعية ومشاركتها في بناء المجتمع في حدود وضوابط ثابتة وبيان ذلك في النصوص الشرعية والنبوية والمفصلة لذلك مع التوصية بها خيراً في مواقع عدة، وقادتهن الى ذلك سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
فهي من خير من عبد وخير من عمل وخير من شارك وخير من واسى وأعطى وصارت قدوة لمن سيأتي من خلال مكانتها الاجتماعية قبل وبعد النبوة.
وما سارة الا امرأة سارت على ذلك الطريق الخير وأنا أحسبها كذلك والله حسيبها فلقد سمعت عنها الكثير من خلال عملها ومكانتها الاجتماعية، شيء تطرب له الأذان ويعتز به المرء لكثرة إطراء من قابلتهم والثناء عليها حتى أنني تمنيت أن يكتب الله لي اللقاء بها للتعرف عليها عن قرب. وحينما قدر الله وشاء وحانت فرصة التعرف عليها عن قرب اكتشفت أن ما قيل عن سارة السلوم انما هو قليل من كثير وان سارة أكبر مما قيل بكثير..عمل دؤوب إخلاص في العمل تحاول أن تكون قدوة لمن معها في العمل بكل ما أوتيت من قوة، أعمال خيرة تقوم بها.. لسعي في حاجات الناس بكل ما أوتيت من استطاعة وشفاعة عند من بيده الأمر.
حقا ان سارة السلوم من زمن أم المساكين.
حفظ الله بلدي من كل سوء ومكروه وحفظ الله ولاة أمورنا وكل من هو مخلص لدينه ووطنه من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء وطن الأمن والسلام.
|