* الرياض - سعود الشيباني:
عبر عدد من أقارب شهداء الوطن الذين قضوا نحبهم خلال مداهمة بحي الفيحاء يوم الخميس الماضي حيث أعربوا عن اعتزازهم وفخرهم باستشهاد أبنائهم أثناء تأدية الواجب.
بداية تحدث الشقيق الأكبر للشهيد نايف فهد بن لفا ماطر المطيري قائلاً: تلقينا نبأ الوفاة بعد صلاة يوم أمس الأول الخميس وكان توقيت الحادث على نايف وزملائه رحمهم الله جميعا الساعة 2 ،45 ظهراً وأضاف شقيقي كان معروف عنه الاقدام والاخلاص في العمل ومحل الثقة من زملائه وكان يتشرف بالمشاركة مع زملائه في المهمات من أجل نشر الأمن ومكافحة الفئة المارقة والضالة مشيراً إلى ان الاعمار بيد الله وهؤلاء قاموا بالواجب على أكمل وجه مراعاة لطاعة الله وولاة الأمر وحماة للمواطنين الشرفاء الذين غمرونا بالمشاركة في أحزاننا وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وكذلك الأمير الدكتور فيصل بن سلمان الذين كان لحضورهم في الصلاة والعزاء لأولياء وأقارب الشهداء اثر كبير من تخفيف هذا المصاب الجلل.
وبين المواطن فهد اننا جميعا نضحي بأنفسنا دون الوطن وهناك ثلاثة أشياء نحميها بالروح ولا يمكن التنازل عنها هي الدين والوطن وخدمة حكومتنا.
كما تحدث ل(الجزيرة) تركي لفا المطيري شقيق شهيد الواجب نايف قائلاً: إن شقيقي يحتل السادس من بين أشقائنا فهد وفهيد ومحمد وعلي وهو متزوج وله أربعة أطفال ولدان وبنتان ويبلغ من العمر 34 سنة وانخرط في السلك العسكري عام 1407ه وهو بترتبة رقيب في المباحث وأكبر أولاده نواف يبلغ من العمر 8 سنوات ويدرس في الصف الثاني الابتدائي.
وكان نايف رحمه الله يتمتع بالشجاعة والاقدام والكرم وحب زملائه وكان لا يهاب الموت ويتمتع بالانضباط واحترام زملائه في العمل، وقد شارك زملاءه في عدد من المداهمات.
وبين تركي ان شقيقه كان دائما يطلب من ربه الشهادة خدمة للدين والوطن والقاطنين على أرضه الطاهرة مشيراً إلى أن الشهيد قد أرسل أولاده إلى ذويهم في حائل ووصل للرياض للتو لمشاركة زملائه حيث كان (مرابطاً) خلال هذه العشر الكريمة.
وأضاف تركي أن آخر اتصال جرى مع الشهيد قبل استشهاده بأقل من أربع وعشرين ساعة مشيراً إلى أن وضع شقيقه المادي مستور ولله الحمد وعليه بعض الاقساط لسيارة.
أما المواطن محمد شقيق نايف فقال: إن نبأ وفاة شقيقي آلم الجميع ولكن نرجع ونؤمن بقضاء الله وقدره ونايف يحمل معنى الاخوة الصادقة والصديق وكان محبوبا بين زملائه وأقاربه وأشقائه والجيران وكان رحمه الله يؤدي الصلاة ولله الحمد مشيراً إلى انه لا يخاف ومقدام ونحن جميعا نهدي شهادة شقيقنا لديننا ووطننا وولاة أمرنا.
وأضاف ان الجميع سيكونون فداء للوطن ضد هذه الزمرة الفاسدة والحاقدة والتي تعمل دائماً ضد أمن هذا الوطن الذي يسوده ولله الحمد الأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين والأسرة الحاكمة والوطن سوف يكون قوياً برجاله ضد كل من يحاول نهج هؤلاء الضالين.
وأضاف أحد أقارب الشهيد المواطن خلف عيد المطيري بقوله: تلقيت هذا الخبر بالحزن ولكن نستلهم ذكر الله ونؤمن بقضائه وقدره والحمد لله انه توفي وهو على رأس العمل يؤدي عمله باخلاص وأمانة ضد من يحاول نشر الزعزعة التي لن يحصدون من ورائها إلا خيبة الامل من تحقيق مطالبهم الدخيلة.
وقال المطيري: إن رجال الامن لدينا يعملون بكل اخلاص وأمانة ضد من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن مشيراً الى أن استشهاد الرجال سوف يدفع الزملاء لهم للاقدام ومواجهة الشرذمة.
أما المواطن عبدالعزيز بن إبراهيم الحميدان والد النقيب خالد فقال:إن أولادي سبعة خالد الثاني من بينهم وانني وأشقاء خالد تلقينا نبأ وفاته بالحمد والشكر مشيراً إلى ان خالد متزوج وله ولدان.
وأضاف ان استشهاد خالد وزملائه سوف يكون دافعا لزملائهم الذين مازالوا على رأس العمل لمواصلة المسيرة ضد الضالين عن جادة الطريق مشيراً إلى ان ما قام به الأمير سلمان بن عبدالعزيز من الصلاة والعزاء لذوي وأقارب الشهداء أثلج الصدر ورفع من المعاناة.
وقال إن ولدي رحمه الله كان يتمتع بأخلاق المسلم وكنت أنا وأشقاؤه نستفيد من توجيهه لنا وكان منصحا ومنصفا.
وتحدث إبراهيم ومحمد الحميدان شقيقا خالد قائلاً: اننا تلقينا خبر وفاته بالصبر وطلب المغفرة من الله للشهيد ومن كان معه مشيرين إلى ان خالد كان محبوباً وموجهاً سواء للأشقاء أو لمن يعرف.
وقال إبراهيم إن ابني خالد عبدالعزيز وعبدالله وكان آخر يومين دائما يسألني أسئلة غريبة وكان يتقرب لي وكأنه حاس بالموت رحمه الله.
وتحدث خالد حسين البقمي الشقيق الوحيد والأكبر لعبدالله رحمه الله قائلاً: إن شقيقي يبلغ من العمر 38 عاماً وخدمته بالدولة 18 عاماً وله من الأولاد ثمانية (4) أولاد و(4) بنات وأكبر أولاده حسين 14 عاما يدرس في الثاني متوسط مشيراً الى أنه تلقى خبر الوفاة كما يتلقاها المؤمن أفراحها واتراحها حيث أبلغتني الجهات المختصة بوفاة شقيقي وكان عبدالله يتصف بالاخلاق الحميدة ودمث الاخلاص.
أما المواطن ناهض البقمي أحد أقارب عبدالله فحمد الله على استشهاد عبدالله مشيراً الى انه مطلوب مواجهة هؤلاء الفارين بالحزم والضرب بيد من حديد على المخالفين لجادة الطريق.
|