* المشاعر المقدسة - ياسر المعارك :
بدأت لجنة الجودة الصحية في الحج استكمال ثلاث دراسات لتحسين الأداء في حج هذا العام سبق لها البدء بها في موسم الحج الماضي. صرح بذلك الدكتور عبدالعزيز نياز مدير عام ضمان الجودة بوزارة الصحة ورئيس اللجنة, موضحا بأن هذه الدراسات تطبيقات الجودة في الحج وعبر عن امله في ان تسهم هذه الدراسات في تحقيق مزيد من التحسين في جوانب من الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام تمشيا مع توجيهات معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع لتجسيد تطلعات القيادة الرشيدة لهذا الوطن الغالي في هذا الخصوص. وذكر الدكتور نياز بأن الدراسة الأولى هي عن تحسين الأداء في قسم الإسعاف لتنظيم العمل, وكذلك أمكن تبين بعض أوجه الخلل كأن يكون المريض في قسم الإسعاف بينما المفروض أن يكون في غرفة الملاحظة وأوضحت الدراسة بأنه يمكن تحسين الأداء في قسم الإسعاف بالمستشفى من خلال إعادة تصميم حركة المرضى في القسم وتحديد مكان قسم الإسعاف وظيفيا وكذلك عن طريق إنقاص زمن بقاء المريض في غرف الفحص إلى (30) دقيقة كحد أعلى بالإضافة إلى وضع آلية لمعاينة المرضى في قسم الإسعاف من قبل أول عضو في الطاقم الطبي في الإسعاف بما لايزيد عن خمس دقائق أما الدراسة الثانية فهي عن دراسة الفاقد من أفلام الأشعة في قسم الأشعة في مستشفى منى الوادي اتضح من خلالها أن حجم العمل في هذا القسم يتناسب مع توزيع العمل في المستشفى حسب أيام الأسبوع إلا أنه تبين ايضا تناسب عدد الأخطاء مع ضرورة قرب العمل وهو يوم العاشر من ذي الحجة وخلصت الدراسة مبديا ان كفاءة قسم الأشعة وفقا لمعيار نسبة إعادة الصورة الشعاعية لأي سبب كان جيدة جدا مقارنة مع المؤشرات العالمية فقد كانت نسبة تلك النسبة 2 ،8% وهي أقل من النسبة المتعارف عليها وهي 5% وفيما يتعلق بالدراسة الثالثة قال الدكتور نياز إنها دراسة عن تحسين الأداء في قسم العيادات الخارجية وقد ابتدأت هذه الدراسة بتطبيق استبيان عن رضاء المستفيدين من الخدمة الصحية أثناء موسم الحج الماضي للتعرف على وجهة نظرهم ومدى ملاءمة ما يقدم لهم من ارض الواقع وقد امكن مبديا من خلال هذه الدراسة الأخيرة تبين ان حاجز اللغة أعاق استفادة حوالي 20% من عينة قائمة المستفيدين من الخدمة الصحية المقدمة مباشرة للتعرف على الإيجابيات لدعمها والسلبيات لتلافيها. وذكر الدكتور نياز بأنه نظرا لأن هذه الدراسات الثلاث كانت قد عملت على نطاق محدود العام الماضي, فقد تطلب الأمر استمرار هذه الدراسات هذه السنة لتأخذ ابعادا اوسع وأعمق وخاصة لتعلقها بتقديم الخدمة الصحية في ظروف دقيقة وحساسة هي ظروف الحج المعروفة للجميع حتى يتم التوصل إلى نتائج يعول عليها ولايمكن الوصول إلى مثل هذه النتائج إلا بالدراسة الدقيقة الممتدة المتواصلة وهذا مانفعله حاليا ونأمل أن نوفق فيه بعون الله تعالى.
|