* المشاعر المقدسة - محمد العيدروس:
تصاعدت النجاحات الارشادية المتميزة التي يقدمها رجال الكشافة لحجاج بيت الله الحرام من خلال ايصالهم لمواقع بعثاتهم أو حملاتهم التي قدموا برفقتها.
ورسم أكثر من 120 قائدا وكشفيا من الشباب السعودي الابتسامة ،وبثوا روح الاطمئنان في العشرات من الحجاج كبار السن ضلوا طريقهم ووجدوا أنفسهم يسيرون تائهين هنا، وهناك في منطقة منى، حيث تمكنوا من خلال ما لديهم من خرائط تفصيلية دقيقة ومعرفة مسبقة بمواقع المربعات السكنية من إفادة الكثير من الحجاج رجالا ونساء إلى مقارهم السكنية وسط تهليل من ذويهم وأصدقائهم بعد ان فقدوا الأمل في العثور عليهم.
ووضعت إدارة المعسكر الكشفي في منطقة منى لوحات بعدة لغات تدعو أي حاج ضل طريقه إلى الدخول والتعريف بنفسه في حالة عدم مصادفته لأي كشاف.
من جهتهم أعرب عدد من قادة كشافة الرئاسة العامة لرعاية الشباب المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن عبر المركز الكشفي الثامن والعشرين عن عظيم امتنانهم وسعادتهم بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن مع بقية القطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة.
وقال القائد الكشفي منصور بن عبدالله المقيطيب قائد المعسكر: إن شباب المعسكر في قمة النشاط والحيوية بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتدربوا على فنون المسح والكشافة بأسلوب جديد ومركز المعلومات يقدم تقنية جديدة تسهل على الكشاف عملية سرعة التعامل مع الإرشاد.
كما تحدث القائد الكشفي محمد عبدالله خواجة قائد المسح والإرشاد بالمركز ان المشاركة خلال هذه الأيام الفضيلة لخدمة ضيوف الرحمن عمل له الأجر المضاعف من الله سبحانه وتعالى، وهذا المركز سوف يصدر دليله الإرشادي لمشعر منى على عدة مراحل أولها مرحلة المسح اليومي الميداني وجمع المعلومات والبيانات وإدخالها في الحاسب الآلي وإصدار الدليل لكي تبدأ مرحلة الإرشاد لكل حاج تائه وأتقدم بالشكر لكل من ساهم من إدارة وقيادة وإخصائيين وكشافين لنجاح هذا العمل.
من جهته أشار المهندس إسماعيل محمد فلاته إخصائي مسح ان هذا المركز مستمر بعطائه لمدة ثمانية وعشرين سنة يهدف إلى خدمة الحجيج، وهذا الهدف يمثل معاني نبيلة وإنسانية يحقق أسس الحركة الكشفية التي تهتم بخدمة المجتمع، والأجمل من ذلك وجود العديد من القيادات والكشافين المتطوعين لهذا الهدف حيث تركوا أهلهم ومصالحهم وتفرغوا لهذا العمل التطوعي .
وقال القائد عبدالله محمد التركي قائد الخدمات والدوري :إن هذا المركز الذي تقيمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب له تاريخ طويل في خدمة ضيوف الرحمن ويأتي ضمن أنشطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في النشاطات الاجتماعية من أجل غرس حب العمل التطوعي لدي الشباب وحرص المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
فيما قال القائد فائز علي الرشيد قائد البرامج والمتابعة: ان تفاعل الشباب مع برنامج المركز ساهم في تسهيل عملية المسح وأعطى الفرد روحا عالية في العمل والتنافس بين الكشافين في تقديم المعلومات التي تساعد على نجاح أعمال الارشاد: ان هذا العمل التطوعي ليس غريبا على أبناء هذا الوطن الغالي وان هذا المركز أعد لتقديم المساعدة والعون لحجاج بيت الله الحرام وبعملنا في هذا المركز نزداد شرفا بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وقال الجوال محمد مرداس الأنصاري إخصائي المسح ان خدمة الحجيج لها الأثر الكبير في نفسي ولدي خبرة حوالي عشر سنوات في هذا المجال، أعرف مدى المعاناة التي يعاني منها الحاج حينما يفقد ذويه أو مقر بعثته وسكنه ومدى الخدمة الجليلة التي تقدم للحجاج، والمعسكر الكشفي مجهز بكامل التجهيزات وكل الطاقات والامكانات وجميع الكوادر من إدارة وقيادة.
وأكد القائد الكشفي عبدالرحمن حسن الفيفي إخصائي المسح: إان قيادة المركز الكشفي وضعت كافة الامكانات لنجاح هذا المعسكر لدرجة ان جميع الكشافين قد وصلوا إلى أرض المعسكر من أجل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله.
|