*بعثة الجزيرة - عبيد الله الحازمي:
شارك سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في ندوة افتتاح الموسم الثقافي الدعوي أقامته رابطة العالم الإسلامي لضيوفها لحج هذا العام في مقر ضيافتها بمنى، وذلك بعد صلاة المغرب من يوم الخميس الماضي، وذلك بمشاركة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام للرابطة.
وفي بداية الندوة تحدث معالي الدكتور التركي، فوجّه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وحكومة المملكة العربية السعودية على رعاية موسم الحج، ودعم تواصل المسلمين فيما بينهم، وتقديم العون لرابطة العالم الإسلامي وتمكينها من خدمة المسلمين، كما وجّه شكره لسماحة المفتي العام للمملكة على مشاركته في مناشط الرابطة،وافتتاح الموسم الثقافي الدعوي ، ورحب معاليه بضيوف الرابطة ، وقدم شرحاً موجزاً عن رابطة العالم الإسلامي وأهدافها، مشيراً إلى المهام والمنجزات التي قدمتها في مجالات التضامن الإسلامي، والدفاع عن الإسلام وتوحيد الصف الإسلامي في مواجهة التحديات التي تواجه المسلمين، وبين أن رابطة العالم الإسلامي تتواصل مع المنظمات الإسلامية في هذا الشأن.
وشرح د. التركي مقاصد الحج مؤكداً على ضرورة اتباع الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وسلف الأمة في حجهم، متحملين بذلك المشاق التي تصادفهم وهي أقل بكثير من المشاق التي صادفت الصحابة في حجهم، وحث معاليه الحجاج على التقيد بواجبات الحج وآدابه، مشيراً إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم:(من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) وطلب د. التركي من ضيوف الرابطة أن يقدموا مقترحاتهم التي تفيد في أداء مهام الرابطة.
بعد ذلك تحدث المفتي العام للمملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، فوجّه الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني، معرباً عن تقديره لاهتمامهم بالحجيج وباستضافة الكثيرين منهم في كل عام، كما شكر رابطة العالم الإسلامي وأمينها العام على ما تبذله من جهود في معالجة هموم المسلمين.
وشرح سماحته خلال حديثه مهمة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم موضحاً أن رسالد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم جمعت مقاصد الرسالات الإلهية في توجيه البشر, وأشار سماحته إلى تميز الرسالة بالوسطية، وتميز الأمة المسلمة بالخيرية.
بعد ذلك بين سماحته منافع الحج ومقاصد أعماله ونسكه في جمع المسلمين على شعائر الإسلام, وتعويدهم على الطاعة والصلة بالله سبحانه وتعالى، وتأثيره في وحدة صفهم، وثباتهم على الدين.
وأشار سماحته إلى التحديات التي تواجهها الأمة مبيناً أن النيل من الإسلام سلوك قديم سلكه أعداء الإسلام، لكن الإسلام ظل ثابتاً محفوظاً بحفظ الله لكتابه الكريم:(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
وقال سماحته: إن الأمة المسلمة أمة تحداها أعداؤها قديماً وحديثاً لكنها ثبتت على مر التاريخ أمام جميع الهجمات عليها وسوف تثبت إن شاء الله سبحانه بعون الله لها ،وحث سماحته المسلمين على طاعة الله ونصرة دينه ليتحقق لهم النصر على المبطلين (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
بعد ذلك أجاب كل من د. التركي وسماحة المفتي عن أسئلة الحجاج ، وقد قدم للندوة وأدارها فضيلة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
هذا وسوف يستأنف الموسم الثقافي الدعوي مناشطه في الأيام القادمة بعد صلاة المغرب وذلك كما يلي: محاضرة للدكتور عبدالحليم عويس بعنوان المسلمون والعودة إلى القيم، ومحاضرة لمعالي الدكتور عصام البشير بعنوان خصائص الوسطية.
محاضرة للدكتور عبد القدوس أبو صالح بعنوان الأدب الإسلامي والدعوة.
وفي يوم 12/12 محاضرة للدكتور عبد الحميد الغزالي بعنوان المنهج الإسلامي في التنمية الاقتصادية.
|