* دبي - الجزيرة:
أعلن محمد القرقاوي رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى دبي الاستراتيجي ان نخبة من صناع القرار السياسي والاقتصادي, وقادة الفكر العربي من خبراء الاقتصاد والاكاديميين وبحضور كبار المسؤولين ورؤساء الشركات من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم, سيناقشون السيناريوهات التي تشهدها المنطقة بحلول عام 2010, وذلك خلال مشاركتهم في اعمال المنتدى المقرر اقامته خلال الفترة بين 20 و18 ابريل 2004. كما سيبحث المنتدى انجح السبل لتجنب الوقوع في دائرة الخطر, وأفضل الممارسات للوصول الى بر الأمان.
وقال القرقاوي: يثير التباين الكبير الذي تشهده دول المنطقة في مسار تطورها تساؤلات عديدة, فعلى الرغم من التطور الاقتصادي للبعض, واعتماد البعض الآخر على الاقتصاد المعرفي, فإن العالم العربي شهد تطورات تستدعي وقفة مراجعة جادة, خاصة بعد أحداث السنوات الماضية التي نجم عنها الكثير من التحديات التي ستعزز من حيوية مناقشات المنتدى هذا العام حول مستقبل الوطن العربي.
وعلى صعيد آخر تواجه المنطقة تحديات ضخمة, منها افتقار الهياكل الاقتصادية الى التنوع, تصاعد البطالة, والحاجة الى اعطاء القطاع الخاص دوراً أكبر في عملية التنمية, بالاضافة الى تحديات اخرى تتعلق بالسياسات العامة والسياسات الأمنية ومدى انسجامها مع متطلبات تحقيق التكامل الاقليمي في مختلف المجالات, ومن المقرر ان تساهم مناقشات منتدى دبي الاستراتيجي في تسليط الضوء على آفاق هذه التحديات التنموية والبحث في الأطر العامة لمواجهتها.
وأشار القرقاوي الى ان اللجنة المنظمة لمنتدى دبي الاستراتيجي, وعلى مدى السنة الماضية, اخذت على عاتقها بحث اهم القضايا والمحاور الرئيسية الواجب طرحها ودراستها والتعقيب عليها في المنتدى. ومن هذا المنطلق تم التركيز على ثلاثة محاور رئيسية تضم الحكومات والمجتمعات العربية في عام 2010, الاقتصاد العربي في عام 2010 وعالم الأعمال العربي في عام 2010.
وأضاف القرقاوي: إن حرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع على ضرورة توفير البيئة الملائمة لنقاش مثل تلك المواضيع, وتشجيعه على طرح القضايا الصعبة, والتطرق للأسئلة الحساسة من غير مجاملة أو رياء, إنما هو الدافع الأول والرئيسي الذي يدفع العالم العربي ونحن معه للتفاؤل بمستقبل أكثر ازدهاراً, والتخطيط العملي لبناء صورة للعالم العربي أكثر إشراقاً.
وأوضح القرقاوي بقوله: انطلاقاً من هذه الرؤية يكتسب انعقاد منتدى دبي الاستراتيجي ومناقشته للآفاق التنموية في المنطقة حتى عام 2010, أهمية خاصة بالنسبة للمنطقة العربية, حيث يمثل المنتدى منصة حيوية للعديد من صناع القرار ورجال الاقتصاد في القطاع الخاص والعالم للتعبير عن آرائهم في كيفية النهوض بالاقتصاد الاقليمي وتحقيق مستويات تنموية عالية.
|