استطاعت سوق الاسهم المحلية أن تختم تعاملاتها الأسبوعية قبل التمتع بإجازة عيد الأضحى المبارك على مستوى ايجابي مسجلة المزيد من المكاسب في العديد من المعطيات وفي مقدمتها بلوغ المؤشر مستوى قياسيا باقفاله عند سقف 4584 نقطة مرتفعا 1% في أسبوع, مشكلاً نسبة زيادة 45 نقطة وقيدت أسعار سوقية جديدة وفي مقدمتها شركات النمو الصناعي كالتصنيع الوطنية والتي بلغت 214 ريالا كحد أعلى لتغلق عند 208 ريالات مرتفعا 9% وفي تداولات بلغت 2 ،9 مليون وقد نشطت حمى الشراء على الاسهم كنتيجة طبيعية مع اقتراب التشغيل التجاري لمصنع الشركة الضخم لمشروع البروبلين واليولي بروبلين بمدينة الجبيل الصناعية والذي يتوقع البدء بالانتاج فيه أوائل مارس القادم إضافة إلى تحقيق نمو كبير في صافي أرباح الشركة في تسعة أشهر والمنتهية في 31/12/2003م والتي بلغت 108 ملايين ريال مقابل 44 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي وبزيادة 142%، حيث يعتقد بعض المتداولين استمرار النمو السوقي لأسعار الشركة مع الدخول للإنتاج الفعلي للمصنع والذي من شأنه ان يغيّر ملامح المركز المالي للشركة خلال الميزانية القادمة.
وصعدت ينبع 8 ،5% إلى 347 ،5% في تداولات بلغت 620 ألف سهم مع مفاجأة مجلس الادارة بالتوصية بصرف 17 ،5ريالا كأرباح لمساهميها عند نتائج عام 2003م وهو ما يشكل قفزة غير مسبوقة في تاريخ صرف الارباح في الشركة والتي وزعت عن عام 2002م فقط 10 ريالات للسهم، بذلك إدارة الشركة تسعى إلى صرف جلّ الارباح المحققة لملاءمة الاحتياطيات والاكتفاء بما فيها من نقد وهو ما يعطي انطباعاً لملاك أسهم الشركة بأنها غيّرت سياستها التوزيعية الحذرة السابقة لتنتهج سياسة أغلب شركات قطاع الاسمنت بصرف معظم الارباح المحققة سنوياً.
وفي المرتبة الثالثة صعوداً جاءت الغاز 7 ،5% إلى 190 ريالا في تداولات بلغت 3 ،2 ملايين سهم مع تداول شائعات متضاربة عن احتمالية زيادة رأس المال وأخرى عن خفض رأس المال وتظل تلك شائعات لا يمكن تصديقها ما لم تصدر من جهة مخولة بالتصريح، واحتلت فتيحي المرتبة الرابعة صعوداً 7% إلى 134 ،5 ريالا وأخيراً المصافي الصاعدة 6 ،5% إلى 191 ،5 ريالا وفي نطاق الهبوط تقدمت ثمار 14% إلى 97 ريالا تلتها الاسماك 6% إلى 113 ريالا وبكمية تداول 72 ألف سهم وأنابيب هبطت 5 ،5% إلى 133 ريالا وفي تداول 491 ألف سهم.
والراجحي تراجع إلى 958 ريالا هابطا 5 ،5% وبكمية تداول 898 ألف سهم كان لها الفضل في دفع سعر السهم الى فوق 1000 ريال وتراجعت القصيم الزراعية 5% الى 74 ريالا في تداول بلغ 1 ،3 مليون سهم ومن حيث الكميات تقدمت الكهرباء بكمية 8 ،7 ملايين سهم لتغلق عند مستوى 105 ،75 ريالا تلتها سابك الصاعدة 5% الى 349 ،5 ريالا وبكمية تداول 7 ملايين سهم مع الاعلان عن زيادة كبيرة في ارباح الشركة لعام 2003م والتي بلغت 6 ،7 مليارات ريال وبزيادة 136% ونفذ في المواشي 6 ،7 ملايين سهم مقفلة عند 46 ،5 ريالا ومتراجعة 1% والبحري نفذ فيه 6 ملايين سهم والذي تراجع قليلا الى 115 ،25 ريالا وسيسكو ارتفع حجم التنفيذ فيها الى 4 ملايين سهم مرتفعة 5 ،5% الى 78 ريالا.
ومن حيث القيمة تقدمت سابك بمبلغ 2 ،4 مليار ريال تلتها الاتصالات والتي بلغت نقديتها 1 ،4 مليار ريال مرتفعة 1% الى 430 ،75 ريالا والكهرباء استحوذت على 915 مليون ريال والراجحي على 875 مليون ريال والبحري 696 مليون ريال وبلغت حجم التداولات 84 مليون سهم وصلت كلفتها 13 ،5 ريال توزعت على 94389 صفقة.
وقد تخلل تداولات الاسبوع الماضي العديد من الاعلانات ومن أبرزها ارتفاع أرباح الاستثمار 22% والبريطاني ارتفعت أرباحه 29% الى 1 ،258 مليار ريال واعلان الجبس بتحقيق أرباح بلغت 90 مليون ريال ورفع الفنادق أرباحها الى 30 ،5 مليون ريال عام 2003م واعلان شركة جرير بتوزيع 20 ريالا للسهم عن عام 2003م وقفزة أرباح الراجحي الى 2 ،038 مليار ريال مقابل 1 ،413 مليار ريال عام 2002م وانخفاض شديد لأرباح الدوائية الى 41 مليون ريال لعام 2003م واعلان الاسمنت السعودي بتوزيع 34% للسهم بواقع 17 ريالا وتحقيق العقارية لأرباح بلغت 115 مليون ريال وتصاعدت أرباح البحري الى 155 مليون ريال وصعود أرباح البنك السعودي الفرنسي 17% وتحقيق فتيحي لأرباح بلغت 12 مليون ريال مقابل 3 ملايين ريال واقدام سيسكو على بيع حصتها في متاجر وطني بصافي ارباح بلغت 10 ملايين ريال ومن المتوقع بعد عيد الاضحى المبارك ان ترتفع وتيرة التداولات وتحقيق أرقام قياسية على عدة جبهات وفي صدارتها المؤشر وأسعار عدة شركات سوقية منها سابك والاتصالات والتصنيع وأسمنت ينبع وغيرها من الشركات الأخرى وذلك بدأت الشركات في صرف أرباح عام 2003م والتي سوف تشرع في مارس القادم.
إضافة إلى احتمالية نمو أرباح أغلب الشركات وخصوصا القيادية والتي أعطت علامات ايجابية في الربع الأخير من عام 2003م.
هذا وتستعد سوق الاسهم خلال النصف الأول من العام الحالي لاستقبال تدشين السوق المالية والتي من شأنها تحسين آلية السوق ورفع مستوى الشفافية مما يدعم الثقة في تعاملات السوق اليومية.
|