حملة تسجيل للمسلمين بالانتخابات الأمريكية لإظهار ثقلهم وخدمة قضاياهم

* واشنطن أ ش أ:
تسعى منظمات الأمريكيين المسلمين إلى الاستفادة من مناسبة عيد الأضحى المبارك في حشد الناخبين المسلمين للمشاركة في الانتخابات الأمريكية التي تجري أواخر العام الحالي.. وتعتزم المساجد والمراكز الإسلامية إجراء حملات لتسجيل الناخبين ضمن أنشطة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
وحسبما قال عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) فإن المشاركة السياسية للمسلمين الأمريكيين لم تعد مسألة قابلة للاختيار بل إنها أصبحت ضرورة.
وأضاف: إن المسلمين الأمريكيين لن يحظوا باهتمام المرشحين السياسيين والنواب المنتخبين بما يشغلهم من قضايا إلا من خلال قدرتهم على التأثير في التصويت كناخبين.
وذكر تقرير بثته نشرة واشنطن الأمريكية أن كير تقود حملة تسجيل الناخبين على المستوى القومي، ويقول حسن منصوري الذي يقوم بتنسيق جهود (كير) على المستوى القومي: إن أهمية مشاركة المسلمين في أنشطة المجتمع المدني تتزايد باستمرار، فالمسلمون أصبحوا أكثر اهتماماً من أي وقت مضى بضرورة احترام حقوقهم المدنية ونحن نحتاج لأن ندرس بدرجة أكبر من العمق هوية المرشحين ومعرفة مواقفهم والقضايا التي يدافعون عنها.
وأوضح منصوري أن المنظمات الإسلامية المحلية استجابت بدرجة جيدة جيداً لمبادرة (كير)، وأشار إلى أن كل فروع المجلس المنتشرة في الولايات وعددها 25 فرعاً تبنت الفكرة وقررت الإشراف على ثلاث إلى أربع حملات تسجيل للناخبين في مواقعها المحلية خلال عيد الأضحى.
وتقول سيلينا الخطيب من لجنة (كير) في ولاية ميشيغان التي تشرف على طاولات تسجيل الناخبين بالمسجد خلال صلاة الجمعة منذ عدة أسابيع وحتى عيد الأضحى إن الناس متحمسون جداً ويتعاونون فى الإعلان عن الحملة.
وأضافت: إن الناس على المستوى المحلى كانوا متحمسين جداً لاجتذاب متطوعين للعمل في تسجيل قوائم الناخبين.
وأوضحت سيلينا الخطيب أن الإجراء المتبع هو أن يعطى المتطوعون بطاقات تسجيل الناخبين للمصلين قبل الصلاة لملئها ثم جمعها منهم عقب الصلاة لإرسالها إلى الجهات المسؤولة عن الانتخابات.
وقالت سيلينا الخطيب: إن الناس تقدر هذا الأسلوب المريح، مشيرة إلى أنها لاحظت أولياء أمور كثيرين يصطحبون أبناءهم الذين بلغوا 18 عاماً لتوهم (وهو الحد الأدنى لسن من يحق له الانتخاب) لتسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين.
وتتوقع سيلينا الخطيب أن يكون الإقبال كبيراً على صلاة عيد الأضحى حيث إنه يحل يوم أحد- أي يوم عطلة أسبوعية- في الولايات المتحدة ولن يكون المواطنون مضطرين للعمل في هذا اليوم.
من ناحيته قال منصوري: إن (كير) تعمل بالتعاون مع منظمات إسلامية أخرى في حملة تسجيل الناخبين،وإننا نركز جهودنا في العيد لأنه مناسبة يتجمع فيها المسلمون ونلتقي خلالها بالجميع، وهي مناسبة طيبة لتوصيل ونشر الرسالة.
وتقترح (كير ) أن يخصص أئمة المساجد جزءاً من خطبة العيد لتشجيع أفراد الجالية المسلمة على تسجيل أنفسهم في قوائم الناخبين.
وأضاف منصوري: إننا في انتخابات عام 2000 كنا لا نزال في مرحلة الاختبار ونتلمس طريقنا، أما الآن فنحن أكثر تنظيماً وأصبحنا قادرين على مواصلة جهودنا على مستوى القاعدة.
وأشار منصوري إلى أنه خلال انتخابات عام 2000 فإن بعض المنظمات الإسلامية عملت من أجل حشد المسلمين في كتلة قومية واحدة وراء ترشيح جورج بوش.
أما هذه المرة فإن المنظمات الإسلامية تشجع الناخبين كأفراد على اتخاذ مبادرات فردية بدرجة أكبر لاستكشاف القضايا والمرشحين المتحمسين لها.
وتشجع كير المنظمات الإسلامية المحلية على دعوة المرشحين على المستوى المحلي ومندوبي المرشحين على المستوى القومي إلى الحديث مع جماعاتهم..
وتقترح كير أن يتم التخطيط لتلك الزيارات بحيث تجري ضمن أنشطة الاحتفال بالعيد.
وتقول سيلينا الخطيب: إن المهمة الكبرى القادمة تتمثل في تحريك الناخبين المسجلين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات..
وتقدم كير أسباباً متعددة لضرورة مشاركة المسلمين في التصويت وتتضمن هذه الأسباب تشجيع العمل على توفير الظروف الملائمة للمسلمين في أماكن العمل والدراسة طبقاً لمتطلبات العقيدة الإسلامية، وإيجاد بيئة آمنة خالية من المخدرات أو الإدمان تستطيع أن تعيش فيها الأسر المسلمة، ومكافحة التمييز ونشر الصور النمطية السلبية عن المسلمين وتشجيع السياسات المحلية والخارجية التي تقوم على أساس العدل وأن يكون لهم رأي موثر في أسلوب إنفاق أموال الضرائب.