* لندن أ ف ب:
دانت منظمتان بريطانيتان للدفاع عن حرية الصحافة تقرير القاضي البريطاني براين هاتن حول انتحار خبير الأسلحة ديفيد كيلي، معتبرة انه يشكل تهديدا لصحافة التحقيقات وحماية المصادر.
وقال الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة جيريمي دير لوكالة فرانس برس: ان (هذا التقرير انتقائي ومنحاز بشكل واضح ويشكل تهديدا لمستقبل صحافة التحقيقات).
وكان القاضي هاتن انتقد هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) لأنها سمحت لأحد صحافييها اندرو غيليغان بتوجيه اتهامات (لا أساس لها) إلى حكومة توني بلير.
وقال المنسق الوطني للحملة من أجل حرية الصحافة ووسائل الإعلام باري وايت ان (الوقائع التي ذكرها غيليغان صحيحة في أساسها وهذا أهم ما في الأمر وهو ما تريد ان تخفيه الحكومة). ورأى ان القاضي هاتن كان (بعيدا عن الموضوعية عندما برأ ساحة الحكومة واتهم هيئة الاذاعة البريطانية).
من جهة أخرى، اعتبر دير ان (الأمر الأسوأ) في التقرير هو ان القاضي هاتن وجه ضربة خطيرة لحق حماية المصادر (بتأكيده ان الحكومة لم تخطئ وان اسم ديفيد كيلي كان سيكشف في نهاية الأمر).
وأضاف (هذا يعني ان لا أحد في الإدارة الحكومية سيجرؤ على كشف الفساد أو الخلل خوفا من ان يتعرض لما تعرض له كيلي, وسيكون هناك صحافيون يخشون ان يتعرضوا لما حدث لغيليغان).
وأشار دير إلى ان صحافيين في ايرلندا الشمالية مهددان حالياً بالسجن لرفضهما كشف مصادرهما في تحقيق أدى إلى فتح تحقيق ثان في 1997 في مجزرة (الأحد الدامي - 1972) بعد ان برأ تحقيق أول الجيش.
يذكر ان مظليين بريطانيين قاموا في 30 كانون الثاني - يناير 1972 بإطلاق النار في لندنديري على متظاهرين للدفاع عن الحقوق المدنية للكاثوليك مما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً.
وأكد باري وايت (علينا الا نخشى ترهيب الحكومة التي تستخدم التحقيقات من أجل أهدافها الخاصة)، معبراً عن أسفه (لانهيار ادارة هيئة الاذاعة البريطانية في الوقت الذي عليها ان تقف لتدافع عن الصحافيين).
|