Saturday 31th January,200411447العددالسبت 9 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مجلس الأمن المنقسم يتفق على الصمت تجاه أحداث المنطقة مجلس الأمن المنقسم يتفق على الصمت تجاه أحداث المنطقة
أمريكا ركزت على إدانة العملية الفلسطينية وتجاهل المجزرة الإسرائيلية

* الامم المتحدة رويترز:
انقسم مجلس الامن لدى محاولة ادانة الموجة الاخيرة من العنف في الشرق الاوسط وقرر بعد ثلاث ساعات من المناقشات والاخذ والرد وراء ابواب مغلقة الا يقول شيئا ولا يصدر اي بيان.
وقال دبلوماسيون حضروا المناقشات: ان الولايات المتحدة تقود فريقا في مجلس الامن المكون من 15 عضوا يطالب بإصدار بيان يدين فقط الهجوم الفدائي الذي وقع يوم الخميس في القدس وأدى إلى مقتل عشرة, بينما تقود الجزائر فصيلا آخر يطالب ببيان يدين المجزرة الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على غزة يوم الاربعاء وأدت إلى مقتل ثمانية فلسطينيين.
وقال عبد الله بعلي المندوب الجزائري في الامم المتحدة لرويترز (لن يصدر بيان. قضي الأمر). وصرح دبلوماسيون بانه خلال الاجتماع الذي عقد على مستوى الخبراء ايدت بريطانيا والمانيا ورومانيا الموقف الأمريكي بينما ساندت باكستان والبرازيل والصين الجزائر. ويبدو ان دائرة العنف ستستمر في الشرق الاوسط بعد ان قالت مصادر امنية ان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر اجتمع في ساعة مبكرة من صباح امس الجمعة لمناقشة الرد العسكري على التفجير الفلسطيني في القدس المحتلة. واعلنت كتائب شهداء الاقصى ذات الصلة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المسؤولية عن التفجير الذي وقع الخميس واذاعت رسالة تركها المهاجم قال فيها انه شن الهجوم للثأر لمقتل ثمانية فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة يوم الاربعاء.
وصرح الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أول امس الخميس اثناء قيامه بجولة اوروبية بأن خطة خريطة الطريق لإقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يدعمها المجتمع الدولي لم تمت, ولكن على الجانبين اتخاذ خطوات لوقف دائرة العنف.
وقال عنان خلال مؤتمر صحفي بمقر البرلمان الاوروبي (سنبذل قصارى جهدنا، للمضي قدما في تنفيذ الخريطة). وأضاف (انها متعثرة لكنها لم تمت). وصرح بان المسؤولية تقع على عاتق الجانبين في التحلي بروح القيادة و(تقديم تنازلات متبادلة ومتوازية) واتخاذ خطوات لبناء الثقة لمنع وقوع هجمات مثل التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة بالقدس. واصدر عنان بيانا ادان فيه على السواء الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يلجأون (للعنف والارهاب).
وبادر المؤتمر اليهودي الأمريكي باتهام الامين العام للمنظمة الدولية بالمساواة بين ما سماه (الارهاب الفلسطيني) وما وصفه بأنه (دفاع إسرائيل عن النفس) وقال مارك ستيرن من المؤتمر اليهودي الأمريكي (القانون الدولي يجرم بوضوح الارهاب الذي يستهدف قتل الابرياء بشكل عشوائي ويسمح بوضوح ايضا بالدفاع عن النفس من قبل دولة عضو في الامم المتحدة). وتناسي هذا اليهودي ان إسرائيل تقتل يوميا الاطفال الفلسطينيين وتهدم بيوتهم ولا تزال تحتفظ بأرضهم التي اغتصبتها منهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved