* واشنطن - واس:
توضيحاً لما تناقلته وكالات الأنباء عن قيام الحكومة الأمريكية بطرد تسعة من الدبلوماسيين السعوديين أوضح السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان نائب رئيس البعثة بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية لوكالة الأنباء السعودية أنه وبتوجيه سامٍ كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -حفظه الله- تم إنشاء معهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا منذ ما يقارب 15 سنة وكان هذا المعهد وما زال يلقى كل دعم من القيادة السعودية وكذلك من لدن صاحب السمو الملكى الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أنشىء هذا المعهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر الدين الإسلامي في الاوساط الأمريكية وقد حقق هذا المعهد إنجازات كبيرة طوال السنوات الماضية.
وأضاف انه انطلاقا من حرص سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن وسمو السفير - حفظه الله - شخصيا فقد تم تسجيل موظفي المعهد - وهم يعملون في الأساس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - في وزارة الخارجية الأمريكية كموظفين دبلوماسيين وحصلوا على تأشيرات من نوع (ايه 2 ) مثل الموظفين الاداريين العاملين في وزارة الخارجية السعودية إلى أن وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 م وبدأت الخارجية الأمريكية في تطبيق الأنظمة الدبلوماسية المتعارف عليها بكل دقة ومن ضمن هذه الأنظمة أن جميع الدبلوماسيين والإداريين الذين يحملون تأشيرة من نوع (ايه 1) أو (ايه 2) يجب أن يعملوا داخل مقار عملهم الرسمية ألا وهي السفارة أو في المكاتب التابعة للسفارة والمعتمدة من الخارجية الأمريكية مثل مكتب الملحقية العسكرية والملحقية الثقافية.
وقال: إن هذا لا ينطبق على موظفي المعهد الذي سجل كمؤسسة خيرية سعودية غير قابلة للربح.. مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية طلبت من السفارة منذ فترة ضرورة سفر هؤلاء إلى المملكة كونهم لا يقومون بعمل دبلوماسى، إضافة إلى أنهم يعملون خارج مقر السفارة.. ثم تلقت السفارة منذ عدة أيام مذكرة رسمية تطلب تسفير هؤلاء الموظفين إلى المملكة في غضون 30 يوماً.. وعلى هذا الأساس تم إبلاغهم بذلك وهو أمر لا يمكن للسفارة التدخل أو التوسط فيه، لان عمل هؤلاء خارج مقر السفارة يعتبر مخالفاً للأنظمة الدبلوماسية.. وهو أمر متعارف عليه في كافة الدول وتطبقه بعض الدول بحذافيره.. وقال: إن من حقنا في المملكة تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.. وكانت الولايات المتحدة تتغاضى عن تطبيقه حيال الموظفين السعوديين الذين يعملون في المعهد أو في الأكاديمية السعودية أو في مكتب التلفزيون أو وكالة الانباء السعودية ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر اختلف الوضع تماما وأصبح هدف وزارة الخارجية هو إبقاء الموظفين الدبلوماسيين فقط الذين يعملون في السفارة بدوام كامل.. وقامت السفارة بتخصيص مكاتب داخل مقرها لمنسوبى مكتب الحرس الوطني ووكالة الأنباء السعودية، إضافة إلى مكتب الملحقية التجارية ومكتب الملحقية الصحية اللذين كانا أصلاً موجودين داخل مقر السفارة منذ افتتاحها وبالتالي لن يتعرض أي من منسوبى كل هذه المكاتب لمثل هذه المشاكل.
وأكد أن سفر هؤلاء الموظفين إلى المملكة لا يعني بتاتاً إغلاق المعهد أو توقفه عن أداء الرسالة المناطة به بل على العكس تمامً ولكن سيتم أولا تحويله بشكل قانونى إلى مؤسسة أمريكية خيرية وبالتالي يستطيع منسوبو الجامعات في المملكة الحصول على التأشيرات النظامية التي تمكنهم من القدوم للولايات المتحدة والعمل من داخل المعهد موضحً أن هؤلاء الموظفين
أنفسهم يمكنهم العودة مرة أخرى لمزاولة نفس عملهم السابق أو لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية لأي غرض آخر.
| 
