* بغداد - د. حميد عبدالله:
قرعت وزارة الصحة العراقية ناقوس الخطر متهمة عدداً من الدول العربية والأجنبية بسرطنة الشعب العراقي من خلال توريد ملايين الأطنان من المواد الغذائية التي تحمل أمراضاً سرطانية.
وقال مدير شعبة ضمان الجودة في دائرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة الدكتور محمد جبران إن 99% من المواد الغذائية الموردة إلى العراق من مناشئ أجنبية تحمل أمراضاً سرطانية مؤكداً ان هذه المواد لم تخضع لشروط التقييس والسيطرة النوعية مشدداً على ان جميع العصائر والحلويات والمعجنات المصنعة في إسبانيا وبلغاريا والأردن وتركيا ولبنان والتي تصدر إلى العراق تحتوي على مواد مسرطنة وعلى مضافات غذائية أكثر من الحدود المسموح بها فضلاً عن احتوائها على سموم الفطريات ومواد هرمونية.
وقال المصدر الصحي العراقي ان جهاز ضمان الجودة قام بمسح 156 منطقة في بغداد وقد أظهرت النتائج تعرض 155 منطقة إلى مواد غذائية غير سليمة صحياً من بينها ألبان وأجبان مطبوخة صفراء وبرتقالية تحمل علامات تجارية مجهولة المصدر ومشروبات غازية بمختلف العلامات التجارية وكميات كبيرة جداً من الحلويات مشيراً إلى أن تنسيقاً بين جميع الجهات العراقية الرسمية المختصة يجري من أجل الحد من تسرب هذه المواد الملوثة وحماية المواطن العراقي منها.
وقال إن وزارة الصحة بصدد وضع برامج مكثفة لتحصين المواطن ضد الاصابة بمختلف الأمراض الانتقالية من خلال الاستمرار بحملة تلقيح الأطفال ضد الأمراض الانتقالية وتشديد الرقابة على الباعة الجوالين في الشوارع والأرصفة والساحات.
في هذه الأثناء أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة ان الوزارة خصصت مبلغ 50 ألف دينار عراقي شهرياً (30 دولارا) لكل مصاب بمرض نقص المناعة (الايدز) مع كسوة صيفية وشتوية إلى جانب الاستمرار في تقديم الخدمات العلاجية المجانية وفق البرامج الطبية الحديثة.
يذكر ان هذا هو أول اعتراف عراقي رسمي بوجود اصابات بمرض الايدز في العراق حيث كان النظام السابق يتكتم على عدد المصابين بهذا المرض فيما تنفي الجهات الطبية أية اصابات من هذا النوع.
| 
