غداً السبت هو يوم الوقوف على صعيد عرفة اليوم الذي يباهي الله عز وجل ملائكته بأولئك الشُعث الغُبر الذين جاؤوا من كل فج عميق يحدوهم الرجاء في رحمته والأمل في عفوه وغفرانه.
*يوم عرفة أميز أيام الله على الاطلاق وأكثرها عتقاً لأكبر عدد من رقاب عباده من النار.. وهو اليوم الذي يتساوى فيه الغني والفقير، الأمير والأجير، القوي والضعيف.. فالكل فيه سواسية.. حيث لا فوارق ولا طبقيات، إلا بقدر التقرب إلى الله جل جلاله، والإخلاص له بالعبادة والوحدانية.. والسعيد هو من تقبل الله توبته، وآمن حوبته، وعاد من رحلته الإيمانية كيوم ولدته أمه.
*يليه في الترتيب والفضل إن شاء الله يوم عيد الأضحى يوم الفداء والتضحية.. اليوم الذي تتسابق فيه أمة محمد صلى الله عليه وسلم للتقرب إلى الله من خلال ما يريقونه من دماء الأضاحي طمعاً في رضاه، واقتداء بسنة انبيائه عليهم الصلاة والسلام.
*سبحان الله: أي شرف يضاهي وعد الله بأن يجزيء عن كل شعرة أو صوفة من صوفة أو شعر كل أضحية بحسنة.. فهل يتقاعس عن أداء هذه السنة العظيمة وهو قادر الا كل شحيح أو بخيل(؟!)
*اللهم تقبل من الحجاج حجهم.. واجعله عيداً سعيداً لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأهلك واخذل من أراد شراً بهذه البلاد وأهلها آمين.
**وكل عام والجميع بألف خير.
من يضحك أخيراً(؟!)
*هل يكفي لكي تحافظ على مستوى معين من النجاح والحضور،والتواجد المستمر في المقدمة أو بالقرب منها أن تظل تمارس الاجترار تارة.. والتندر والتقليل من شأن مساعي وتحركات الآخرين تارات أخرى(؟!)
*لقد كنا إلى عهد قريب لا نعير التدابير والتحركات اليابانية على الصعيد الرياضي أي اهتمام.. وكنا نكتفي باجترار الماضي، والتغني بما حققناه دون أن نعمل كما يجب على تطوير قدراتنا ومنشآتنا الرياضية بالقدر أو الحجم الذي تتطلبه مرحلة ما بعد الإنجازات سواء على ا لمستوى الآسيوي، أو على المستوى العالمي(؟!)
وفجأة ودون مقدمات.. وخلال مدة زمنية قد لاتتجاوز العقد والنصف تقريباً وجدنا أنفسنا على خط المساواة التنافسية مع اليابانيين.. ولا أبالغ إذا قلت أنهم يتفوقون في العديد من النواحي التخطيطية والمنشآتية والرؤى المستقبلية والبرامج الإعدادية.. ولا أستبعد تفوقهم المطلق في كافة النواحي الرياضية خلال زمن ليس بالبعيد، كما تفوقوا في مجالات أخرى متعددة.. لاسيما إذا ظللنا نحن نتكئ على ما تحقق دون مواكبة متغيرات المرحلة ومتطلباتها.. في وقت يتعامل معها اليابانيون وغيرهم بكل جدية، وبكل حرفية(؟!)
*واليوم وأنا أشاهد وأتابع النقلة الهائلة لرياضة الإمارات وقطر، لا على صعيد الدعم المعنوي والمادي اللامحدود للأندية فحسب.. وإنما على أكثر من صعيد لا تقل أهمية وإلحاحية.. والمتمثلة بذلك العدد من المنشآت العملاقة، من ملاعب غاية في الإبداع والروعة بما يحيطها من تقنيات عصرية أضحت من ضرورات مواكبة التقدم الرياضي المتسارع.
إلى قنوات رياضية فضائية متخصصة غير قابلة للمنافسة، بعد ان صُرف عليها بسخاء.. ووفرت لها كافة عوامل وسبل النجاح.. فضلاً عن العطاء الذي يتجاوز حدود الإمكانات والمنجزات الرياضية الفعلية لكلا البلدين الشقيقين (اللهم لا حسد).
*هذا البذل والعطاء اللامحدود سينعكس ايجابياً على المسيرة الرياضية هناك قريباً.. وسيأتي اليوم الذي تجني فيه الرياضة القطرية والإماراتية ثمار ذلك.. ولا استبعد دنو الوقت الذي تسحب فيه البساط من تحت أقدام كثيرة، مجاورة وغير مجاورة.. وسأذكركم ان كان في العمر متسع.
ما هكذا تورد الإبل!!
*أتساءل بكل أمانة.. ما الذي ستجنيه رياضة القصيم من فوائد ومردودات نتنيجة الجدل الدائر الآن على صفحات المطبوعات(؟!)
تلك الجدلية التي انبعثت على اثر صدور كتاب زميلنا الزمول الاستاذ أحمد العلولا.. صحيح إنني لم أتشرف بالاطلاع على إصدار الزميل.. وحتى لو اطلعت عليه فالأمور سيان.. كون إلمامي بالحركة الرياضية في منطقة القصيم الغالية لا يختلف عن إلمام الزميل العلولا بالحركة الرياضية في منطقة عسير الساحرة بحكم تباعد المسافات، وخصوصاً فيما يتعلق بالنواحي المعلوماتية الدقيقة، لاسيما القديمة منها.
وأكثر مايلفت الانتباه ان ذلك الجدل الذي تدور رحاه الآن لم يتجاوز حدود من هو الأصل ومن هو الفرع.. من الأكبر ومن الأصغر، ومن تأسس أولاً ومن تأسس ثانياً.. وماذا كان يدور خلف الكواليس(؟!)
*ومع احترامي وتقديري لكل من الرائد والتعاون، أو التعاون والرائد ككيانات وكتاريخ وكجماهير واعضاء شرف وإدارات.. إلا انني كنت أتمنى صادقاً لو ان ذلك الجدل كان يدور حول من هو صاحب الباع الأطول في جمع وتحقيق البطولات، وامداد المنتخبات بالنجوم، لكي يكون للجدل بعض الوجاهة، والتحفيز على التنافس المثمر والموصل إلى شرف التميز المنشود الذي يخدم الرياضة السعودية بعامة، والقصيمية بخاصة(؟!)
وأرجو ألا يفهم من كلامي هذا انني انتقص أو أقلل من شأن أي من الناديين العريقين بأي شكل من الأشكال، حاشا لله ولكنها أمنية راودتني وأرجو ان تتحقق.
ولايفوتني هنا أن أزف التهنئة إلى الزميل أحمد على المردود الإيجابي الذي حققه إصداره، والذي يبدو أنه من الثراء والإجادة إلى الحد الذي فرض وجوده بقوة بدليل حجم الأصداء وردود الأفعال.
أنا والطويرقي والأقلام الصفراء!!
والأقلام الصفراء المعنية في العنوان تنقسم إلى قسمين أنتم تعرفونها جيداً.. تلك الأقلام تتضاد أحياناً، وتتحد في بعض الأحيان الأخرى بحسب المصلحة، وبحسب الهدف(؟!)
أما الطويرقي فما غيره (هلال) صاحب التصريحات الانفجارية وأحياناً (الخنفشارية).. اختلف معه في كثير مما يصدر عنه سواء بالقول أو الفعل.. تهاجمه هذه الأيام مجموعة من الأقلام الصفراء بقسميها على خلفية ما قاله بحق خليل جلال، بنفس القدر والمستوى من الهجوم الذي شنته عليه نفس العينة من الأقلام عندما قال في ذات مناسبة كروية (إن الجابر ثروة وطنية ولا يجب ايذاؤه).. فلو لم يكن الجابر هو المعني لما هوجم الطويرقي.. ولو لم يكن العميد هو الطرف الثاني في اللقاء مثار التصريح لما قرأنا ما قرأناه من مثاليات متوفرة بكثرة جنباً إلى جنب مع شارة خليل في نفس (الدكان) وبنفس السعر الذي أشار إليه الطويرقي (؟!!).. كل ما أخشاه أن تنطلي اللعبة على خليل جلال كما انطلت على سواه إذ ليس في الرياضة هذا أخي وهذا ابن عمي وذاك غريب.
أما أنا العبد الفقير إلى ربه فان حكايتي مع بعض تلك الأقلام وبقسميها أيضاً طويلة وممتدة منذ حوالي ربع قرن.. وهي في حقيقتها لا تختلف عن حكاية (الأسد والفريسة والبقية المتطفلة).
*يوم الأربعاء فقط (وأقسم بالله )علمت بما فاضت به قرائح واريحيات بعض هؤلاء نحوي من أدبيات نشرت في بداية الاسبوع ولم أستغربها فقد قيل قديماً (الشيء من معدنه لايستغرب).
*وبما أنه لا الزمان ولا المكان، ولا أخلاقياتي، ولا حتى وقاري.. لاشيء من هذا كله يسمح لي بالهبوط إلى ذلك المستوى.. لذلك فإنني بالنيابة عن هؤلاء، اعتذر للقارئ الكريم بشدة عن اسفافهم وسفههم، وذلك عملا بالمثل الدارج الذي يقول «يعملوها الصغار ويقعوا فيها الكبار» بمعنى ان ذلك قدر الصحافة.. وكل عام والجميع بخير، بمن فيهم أحبتنا هؤلاء.
بيت القصيد
إذا رضيت عني كرام عشيرتي
فلا ضير إن غضبت عليّ لئامها |
|