Friday 30th January,200411446العددالجمعة 8 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ابن بار خير من عشرة (عاقين)!! ابن بار خير من عشرة (عاقين)!!

شكراً للأخ الكريم أحمد بن سليمان العدل على تعقيبه المهذب بعنوان: (ما هكذا تورد الإبل يا فوزية) على مشاركتي بعنوان (مهلا أيتها الحوامل) وليسمح لي الأخ أحمد بتوضيح الآتي:- أعلم يقينا أن تحديد النسل أمر يخالف قوله تعالى: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) وغيرها من آيات الذكر الحكيم، وأنا حين استشهدت بقوله عليه الصلاة والسلام: (فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة) لم أكن أجهل صدر الحديث لكني فقط عمدت إلى الاستشهاد بالجزء المتعلق بالموضوع، وأسألك بالله عليك: ألا ينطلق رأيي - في هذه الجزئية - من قوله صلوات ربي وسلامه عليه: (لئن تذر ورثتك أغنياء خير لك من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)؟ وقوله - أيضا - عليه السلام : (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير)؟ تحقيقا لقوله تعالى: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم)
- أما قولي: (إن البرليس بالكثرة) فهذه وجهة نظر فأنا أرى أن ابنا واحدا بارا بوالديه خير من عشرات عاقين، ودونما شك يا أخي حبذا لو اجتمع للإنسان خيرا الدين والدنيا:


ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا
وأقبح الكفرَ والإفلاسَ بالرجلِ

أشاركك الرأي تماما - أخي أحمد - في أن الله جلت قدرته لم يخلق الخلق عبثا ولن يتركهم هملاً، ولكن هل يعني هذا القعود عن الكد والكدح، والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة كما قال بذلك الفاروق عمر؟ ألم يأمرنا الله تعالى بالسعي في الأرض بقوله تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)
وأما عن قولي بأن (أكثر من يترددن على عيادات النساء والولادة ومعالجة العقم هن السيدات اللواتي لديهن من 6 - 8 أطفال وتبحث عن المزيد
- آسف على نون النسوة التي سقطت من الفعل يترددن، تبحثن
سقط حرف الجر (مِنَ) العبارة: (هن من السيدات) وبسقوطه سقط المعنى الذي قصدته: (البعض وليس الكل) ولو لم يسقط لما وقع اللبس وأؤكد لك أيها الكريم إنني منذ بدأت مشاركاتي مع العزيزة لا أكتب من وحي الخيال فيما لاعلم لي به إيمانا مني بقوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وقوله تعالى: (ولا ينبئك مثل خبير)، فهذه المعلومة ليست من عندي بل أكدتها لي بعض أخوات طبيبات إخصائيات نساء وولادة وعقم، وبالتالي فإنهن بأفعالهن هذه يزاحمن العقيمات اللواتي ليس لديهن طفل واحدلهذا كان ندائي: (مهلا أيتها الحوامل) موجها لهذه الفئة وليس موجها إلى عموم الحوامل كما قد يفهم البعض.
- أما اقتراحي على وزارة الصحة باتخاذ إجراء لهذه المسألة فهو مجرد اجتهاد في الرأي بتدخل الوزارة - بما تراه - لإفساح المجال ومنح الفرصة للنساء العقيمات بدلا من مزاحمتهن: وهو رأي أعرضه ولا أفرضه وهل أُلام يا أخي على الاجتهاد والرسول الكريم يقول: (من اجتهد فأخطأ فله أجر، ومن اجتهد فأصاب فله أجران)؟
أما عن قولي: (فلا داعي للكثرة التي ليس بها شجاعة) فهذه يا أخي دعوة للتحلي بالشجاعة والتخلي عن المباهاة الزائفة الممقوتة وإلا فما الفرق بين الشجاعة والإدبار؟
أرجو أن أكون قد وفقت في إيضاح ما التبس، وذاك من فضل الله، ولا أنسى أن أتقدم للأخ أحمد بالشكر على اهتمامه وتعقيبه بأسلوب مهذب راقٍ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
فوزية بنت ناصر النعيم
عنيزة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved