لفت انتباهي الخبر الذي كتبه الزميل عبدالعزيز العيادة في العدد رقم 11442 الصادر يوم الاثنين الماضي الموافق 4-12-1424هـ بشأن انخفاض معدل الحوادث المرورية بحائل ، وهو بلاشك خبر اسعدنا جميعاً بعدما اضحت (المركبة) الوسيلة الأسرع فتكاً في المملكة ويكفي ان احصائية عام 1423هـ الرسمية للحوادث كانت محصلتها 222 ،816 حادثاً نجمت عنها اصابة 28372 شخصاً ووفاة4161 شخصاً.. ولكم ان تتخيلوا المأسأة أكثر من أربعة آلاف قتيل وكأننا في حالة حرب شرسة مستمرة. لكن خبر الزميل العيادة ورد فيه انخفاض معدلات الحوادث بنسبة 60% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.. والذي نشاهده ونلمسه ان الحوادث المرورية هذا العام اكثر من العام الماضي ومانجم عنها كان افجع من أي وقت مضى رغم جهود رجال المرور في حائل التي لانشك فيها اطلاقاً وهم محل ثقتنا دائما وعلى رأسهم المقدم. عبدالرحمن بن محمد الشنبري.. هذا الرجل الذي يؤدي عمله بكل اخلاص وتفان، لكن ثمة ملاحظات لابد منها نسوقها الى المقدم الشنبري نفسه بصفته المسؤول الأول عن الحركة المرورية بالمنطقة وتنظيمها وهي:
أولاً: تواجد رجال ودوريات المرور في اماكن معينة دون أخرى ومثال ذلك التواجد المكثف جداً!! في سوق برزان (النسائي) ووجود عدد من (الضباط) والأفراد والآليات بمختلف أنواعها في السوق في شارع ذي اتجاه واحد!!
ثانياً: التركيز على ضبط المخالفات المتمثلة في تجاوزات معينة كحزام الأمان والسرعة الزائدة وغيرها وترك الاهم منها مثل: القيادة الخاطئة داخل المدينة والوقوف الخاطئ وعدم الالتزام بتطبيق قواعد المرور والعلامات الجانبية والسير في منتصف الطريق والتجاوز الخاطئ والوقوف يمين عند الاشارات وهذه كلها اخطاء نلاحظها بشكل يومي وأمام مرأى رجال المرور لكنها لا تشكل هاجساً لهم طالما ان الحزام مربوط والرخصة والاستمارة موجودة فهذا يكفي لان تفعل ماتريد في الشارع
ثالثاً: إغلاق التقاطعات والفتحات الجانبية في الطريق الدائري (طريق الملك فهد) فهذا الطريق الحيوي بات الأهم في مدينة حائل غير ان اغلاق فتحات الدوران فيه قد أسهم وحدَّ كثيراً من أهميته وهو الأمر الذي جعل الغالبية تتجه الى السير في الشوارع الداخلية لمدينة حائل، والسبب ان هذه الفتحات قد حرمت العديد من أهالي أحياء صلاح الدين وصبابه والأمير عبدالله وأجأ والمصيف من أحيائهم، فأنت عندما تهم بالذهاب الى احد هذه الاحياء ستضطر الى قطع مسافة كبيرة تتجاوز معها الحي ثم تعود مرة أخرى من احدى الاشارات الضوئية وهذا فيه مشقة كبيرة، وكان الاجدر بالمرور ايجاد طريقة أخرى كالاشارة أو تواجد رجال المرور للتنظيم او لوضع دوار في كل فتحة جانبية بدلاً من الإغلاق.
هذه بعض الملاحظات المهمة أسوقها للمقدم الشنبري وأنا واثق تماماً في انه سيأخذ بالاصلح والأنسب.
محمد المصارع/ حائل |