Friday 30th January,200411446العددالجمعة 8 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعقيباً على رأي الكثيري تعقيباً على رأي الكثيري
تمنيت في تلك اللحظة سيارة (أكودا) !!

عزيزتي رفيقة دربي ومشوار حياتي استهل يومي في حروفك كان هناك موضوع كتبه محررك عبدالله بن سعد الكثيري في صفحة شواطئ يوم الجمعة 1 /12 / 1424هـ وهو عن الأمطار التي هطلت مؤخراً على الرياض وتمنى لو كان صاحب رصيد يتجاوز رقمه سبعة أصفار من أجل ان يقتحم مشروع قوارب مائية ،حتى لقد حرك أفكاري وجعلها تتوارد على جملة واحدة لأن موضوعه الذي كتب عنه كان واقعاً ويتكرر عند هطول الأمطار في كل عام.. من هنا.. أخبرك يا عزيزي عبدالله أننا أيضا في حفر الباطن وبعد ان هطلت الأمطار الغزيرة جعلتنا نعيش لحظات صعبة لولا لطف الله عز وجل هطلت وأجبرت (29) عائلة على إخلاء منازلهم هطلت فأصبحت الشوارع مقبرة حقيقية للسيارات التي غرقت بالماء وغاصت بالطين حتى تمنيت أمنية تقارب أمنيتك وهي ان تكون معي السيارة القارب (كودا) هذه السيارة التي تتحول بضغطة زر من سيارة عادية إلى قارب فهي تسير بسرعة 165 كم/ الساعة في اليابس وتسير بسرعة 48 كم/ ساعة بالبحار والأنهار !!!
وأعتقد ان وكالة (أكودا) لن تمانع في فتح وكالة خاصة بها في حفر الباطن لو انها أرسلت مندوباً لها إلى الحفر أو انها شاهدت ما حدث لشوارع حفر الباطن الخالية تماماً من تصريف السيول، هطلت الأمطار وغابت أمل ذات الأربع سنوات غابت في نفق تصريف السيول غابت لثلاثة أيام كاملة قبل ان تخرج وفي عينيها دموع لم يجففها ماء المطر ولم يمح معالمها طين الحفر دموع طفلة بريئة ماتت بحكم القدر وفي شفتيها أسئلة لم تكتمل لماذا لم تعطوني فرصة الحياة يا بشر ؟ نعم رحلة في نفق تصريف السيول المكشوف لتصدم والدها البدوي البسيط الذي همَ لنجدة أغنامه معتقداً ان أمل وإخوتها في منأى عن الخطر!!! غابت أمل في نفق تصريف السيول لم أر مثله حتى في الصومال!! نفق مفتوح على مصراعيه يكفي لابتلاع قطيع من الإبل لم يتم إغلاقه بشبك يحمي أمل وأقرانها جعلت من هذا النفق لا يفرق بين أمل وبين ركام مخلفات المحلات التجارية والخشب وبراميل الزبالة التي غص بها هذا النفق!!!
غرقت بعض المنازل وماتت أمل وأُجلت الدراسة وعشنا أياماً فوضوية ولا تزال بعض الشوارع ..
ولا أملك في النهاية إلا أن أقدم خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - على لفتته الأبوية التي ليست بمستغربة على سموه في تخفيف المعاناة عن المتضررين فشكراً لك يا سلطان الخير، نيابة عنهم، ارفع الصوت لك يا حفر الباطن وأنا أغبطك بان تنامي قريرة العين فالأمير محمد بن فهد - رعاه الله - هو مدبر أمرك ..

داهي بن جديع الغفيلي - حفر الباطن


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved