في كل عام وفي الثامن من يناير يحتفل الوطن العربي باليوم العربي لمحو الأمية وتدعى له جميع المنظمات والهيئات ذات العلاقة وجميع الجهات المسؤولة عن برنامج محو الأمية في الدول العربية للمشاركة الفاعلة في هذا الجهد الذي يهدف إلى محو أمية أبناء الوطن العربي بأسره ونحن في الوطن العربي الكبير عامة ومملكتنا الغالية بوجه الخصوص يسعى المسؤولون في شتى المجالات إلى تحقيق هذا الهدف الكبير من أجل تحقيق هدف توفير التعليم للجميع وهذا العام نحتفل نحن مسؤولي وزارة التربية والتعليم بهذا اليوم مع اخواننا العرب قاطبة تحت شعار اليوم الذي اختارته الوزارة تحت شعار (محو الأمية مسؤولية الجميع) حرصاً منها على محو أمية كل ابن من أبناء وبنات المملكة العربية السعودية ففتحت باب التعليم من خلال مراكز محو الأمية في شتى مناطق ومحافظات المملكة وليس ذلك فحسب بل وصل تعليم الكبار ومحو الأمية الى الهجر والقرى النائية وذلك من خلال حملات التوعية ومحو الأمية التي تقام صيف كل عام ليصل التعليم الى أولئك الذين يسكنون في الفيافي والقفار والذين فاتهم ركب التعليم في الصغر فوفرت لهم المعيشة والسكن والمكافآت المالية والتشجيعية لينهلوا من مناهل العلم حتى وان كان في الكبر فيتعلمون العقيدة الصحيحة وأمور دينهم وقراءة القرآن والحديث الشريف ولتتاح لهم الفرصة في الاندماج في المجتمع المتعلم وتكون عونا لهم على كسب العيش إما من خلال تطوير أداء العمل أو الالتحاق بعمل حكومي جديد وليس غريبا أن تجد إحدى القيادات التي تقود المجتمع وتوجهه كانت يوما من الأيام أحد طلاب مدارس تعليم الكبار وما أكثرهم فقد كانت هذه المدارس نبراس خير ونور نحو ايجاد مجتمع متعلم وقيادات فذة استطاعت بدون أدنى صعوبة ان تضع لصعبها على أرض الواقع. وختاماً الشكر لله أولا ثم لقادتنا الذين أتاحو لأبنائنا وبناتنا التعليم.
|