إن الإحساس بالآخرين هو عنصر هام في اكتمال الكيان الانساني ويعد من أهم محددات الوعي الاجتماعي والتعاون والتكاثف والترابط بين الوطن ككيان ومسؤول ومواطن كإنسان يعمل وينتج ويخلص لخدمة وطنه ومجتمعه الذي تميزه سمة الترابط فالقيام بأعمال خيرية شاملة لخدمة المواطن.
ذلك هو ما يقف على رأس الأهداف النبيلة التي هدفت لها متابعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز حرم أمير منطقة الجوف لزيارة صاحبات السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود لمحافظات ومراكز المنطقة وتفقد أحوال المواطنين والمواطنات الذين لحق بهم بعض الضرر جراء السيول والأمطار التي سقطت على المنطقة تتسامى نفوسهن إلى مد يد العون والمساعدة لهذه الأسر الفقيرة المتضررة متطلعات إلى النيل الإنساني الجميل الذي تزكيه مبادئ الإسلام الحنيفة فيكون التواصل الرائع مع حاجات المحتاجين واحتياجات المعوزين.
فهذه صورة رائعة للتلاحم العظيم الذي يرسخ قرب المسؤولين والمسؤولات من نبض الشارع والالتحام بهم وتقديم كل ما من شأنه تخفيف وطأة الحدث.
المواطن هو الهاجس والشغل الشاغل للمسؤولين والمسؤولات فهذا العمل يعد نموذجاً منفرداً في المساعدة التي روعي فيها كيف ومتى تكون والاثر الجليل الذي يتمخض عن هذا التلاحم الوجداني الناصع لدى الأسر المتضررة من السيول.وتتسامق أيضاً إلى جوار هذه البادرة الكريمة مواقف أخرى رائعة ليست طارئة وإنما أصيلة تتناغم مع السياسات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في التعامل مع همِّ المواطن ومن هذه المواقف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف يقف بنفسه في أوقات راحته وفي ساعات متأخرة ليكون أول المتواجدين في الميدان ليشرف بنفسه فهذا الاهتمام ومتابعة الأوضاع من لدن سموه ليس مرتبطا بموقف معين وإنما هو جزء من اهتماماته رعاه الله بأبناء المنطقة في القرى والهجر في كل مكان وفي كل الأحوال انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين على معالجة الأوضاع.وكذلك الاستنفار الكامل لكافة الأجهزة ذات العلاقة فريق عمل يعمل في صمت وحب وإخلاص وتفان لإزالة آثار السيول لتعود الحياة إلى طبيعتها وتبقى الصورة الرائعة تضاف إلى ملف التلاحم الذي يسجل بأحرف من نور لأميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وحرمه صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالجوف الأميرة التي تسعى إلى الأعمال الخيرية من أجل مد يد العون والمساعدة لمواطنة هذه المنطقة ولصاحبات السمو الملكي الأميرات اللاتي تحملن مشاق السفر والتنقل بين القرى والهجر من أجل مساعدة الآخرين فلهن الأجر والثواب ان شاء الله.هذه الأعمال الإنسانية يفخر بها الجميع بقيادة حكيمة ووطن شامخ البنيان.
حفظ الله قائد مسيرتنا والأسرة الكريمة والشعب الكريم.
| 
