*المشاعر المقدسة - أحمد القرني:
لخص مدير الطوارئ والسلامة والنقل الإسعافي في المشاعر المقدسة الدكتور خالد ياسين، أن مهمة الإخلاء الميداني التابع لوزارة الصحة تشمل التدخل الفني والتقني في حالة حدوث الكوارث لا سمح الله منوهاً أنها تشمل تقديم الإسعافات اللازمة في موقع الحادث وسرعة نقل المصابين إلى المستشفيات، علاوة على تنفيذ خطط الطوارئ الاحترازية في الحج للحيلولة دون وقوع أي حادث. وأضاف الدكتور ياسين أن هذه الإجراءات تشمل خطة الوقاية لمسجد نمرة يوم التاسع من ذي الحجة وخطة أخرى لمنطقة جبل الرحمة وخطة ثالثة خاصة بطريق المشاة بين عرفات ومزدلفة. أما خطط الطوارئ الخاصة بمشعر منى، فإنهـــا تشــمل كذلك طريق المشاة بمنى ووقاية جســر الجمرات.
ويرى الدكتور خالد ياسين أن طب الإسعاف الميداني عنصر هام ومكمل للطوارئ والسلامة والنقل الإسعافي حيث إن الطب الإسعافي يقوم بعمله الاعتيادي في موسم الحج لكنه يشارك الوزارة في الإخلاء والفرز الطبي، مؤكداً أنه من الضروري تواجد فرق وزارة الصحة في الأماكن المعرضة للخطر أو التي يحتمل وقوع الأخطار فيها أثناء موسم الحج.
وكشف مدير الطوارئ والسلامة والنقل الإسعافي في المشاعر المقدسة أن هناك خطة خاصة بالأمطار والسيول حيث تتضمن العلاج الميداني والإخلاء الطبي للمستشفيات عند الضرورة، منوهاً أن التجارب الفرضية التي تمت لتدريب فرق العمل بلغت ست تجارب بعضها في مشعر منى والآخر في جبل عرفات، كما تم تنفيذ تجارب فرضية على عمليات إخلاء للمستشفيات والمراكز الصحية، وأضاف أن الأمطار التي هطلت على المشاعر المقدسة مؤخراً جرى الاستفادة منها لتطبيق تجارب ميدانية أقرب إلى الواقع والتعرف على المواقع التي يمكن أن تتضرر في مثل هـــذه الحالات وقد تحتاج إلى عمليـــات إخـــلاء خلال تأدية الحجاج لمناســك الحج.
واستطرد الدكتور ياسين أن هذه الأمطار ساعدت كذلك في اكتشاف الثغرات والتأكد من جاهزية المنشآت الطبية في منطقة المشاعر المقدسة. وذلك بهدف أن تكون منطقة المشاعر المقدسة آمنة من الأمطار والسيول بحول الله.
وعن خطط الإخلاء والطوارئ في الحرم الشريف، أشار الدكتور خالد ياسين أن الخطة أعدت بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى وهي تشمل تقديم الرعاية الطبية للحجاج وخاصة في أوقات الذروة
كما أنها تكون جاهزة للتدخل الطبي السريع في أي وقت على مدار الساعة بواقع (8) فرق طبية أو ميدانية كل (8) ساعات موزعة على أماكن محددة داخل الحرم المكي الشــريف بالإضافة إلى المراكز الإســـعافية الموجودة داخل الحرم.
الجدير بالذكر أنه يتم خلال موسم الحج من كل عام استدعاء (20) فرقة طبية ميدانية تعمل على مدار الساعة في الفرز الطبي والعلاج الميداني في حالة حصول مخاطر لا قدر الله.
|