معالي وزير الحج الأستاذ/ أياد مدني/حفظه الله..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
ما يعكر صفو مناسبة الحج، ويثير أكثر من علامة استفهام، ظهور مؤسسات وهمية تستقبل الراغبين في الحج، وتأخذ أموالهم، ثم يختفي أصحابها، وتتلاشى عناوينها، وتذهب معها الأموال، مما يثير حنق الناس وتسخطهم، فلا حجوا ولا عادت إليهم أموالهم، ونمط آخر من بعض حملات الحج تتضمن إعلاناتها دعايات مغرية من حداثة وسائل النقل، وجودة السكن وقربه من الجمرات، وخبرة القائمين على الحملة، وجودة الوجبات، ورقي الخدمات (VIP)، ثم يفاجأ الحجاج معها بعكس ذلك تماماً.
والسؤال هو أين دور وزارة الحج في تلافي مثل هذه الملحوظات، لماذا لا يكون هناك تنظيم دقيق لمنع مثل هذه التجاوزات، والمبالغات؟
ألا يمكن وضع مواصفات محددة للخدمات التي تقدمها مؤسسات الحج لحجاجها، تصنف على ضوئها هذه المؤسسات على فئات للقضاء على المؤسسات الوهمية، ولصوص الحج، لماذا لا تعلن الوزارة في جميع وسائل الإعلام عن عدة أرقام خاصة بالاستفسارات عن المؤسسات المصرح لها بتقديم الخدمة للحجاج، وفئتها، وعنوانها، فمن أراد الحج مع أي حملة ما عليه إلا الاتصال بهذه الأرقام، والسؤال عن هذه الحملة، وأخذ معلومات عنها، ويمكن عمل ذلك آلياً، وتكون الخطوط بعدد كاف من بعد إجازة عيد الفطر إلى نهاية الحج، ثم لابد من كبح جماح أسعار الحج، فالأسعار الحالية مبالغ فيها، وهي مرهقة جداً لمتوسطي الدخل، فكيف بضعيفي الدخل؟
نتمنى أن نسمع من وزارتكم الموقرة ما يبين الاهتمام بهذه الأمور، وعملها على تلافي كل السلبيات، فالمسؤولية ملقاة على وزارتكم أولاً وأخيراً.
ابن الوطن |