* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
بمشاركة رجال الاعمال السعوديين اختتمت بالقاهرة اعمال مجلس الاعمال العربي الروسي في اول اجتماع له حيث ناقش المجلس سبل استثمار الامكانيات العربية المتاحة في دفع العلاقات الاقتصادية الروسية العربية واقامة المشاريع المشتركة وزيادة آلية التبادل بين البلدين.
واكد المجلس في ختام اعماله على ضرورة تفعيل منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بما يدعم زيادة الانتاج والتبادل التجاري والصناعي مع روسيا والحد من نقص المعلومات التى تعمل على ضعف التبادل التجارى والاستثماري والعمل على تبادل المعلومات بين الجانبين واعداد الدراسات والنشرات عن فرص الاستثمار المشتركة والخبرات التكنولوجية في مجال التحديث الصناعي وتبادل الوفود التجارية واقامة المعارض المتخصصة.
وأشار المجلس الى ان الدول العربية تتجه نحو الانتفاع مما يسهل حركة التبادل التجارى والفني مما يتطلب مزيد من الجهد لزيادة الصادرات وتشجيع الشركات العربية على زيادة الصادرات وطالب رجال الاعمال العرب والروس على تحسين سبل النقل والمواصلات لدفع العلاقات الاقتصادية وفتح مصارف مشتركة للتعاون المالى في روسيا والبلدان العربية والتعاون بين الجانبين بشأن اعادة الاعمار في العراق.
وانتقد المجلس تدنى حجم التبادل التجاري بين روسيا والعالم العربي حيث بلغت صادرات روسيا للدول العربية عام 1999 نحو 1 ،3 مليار دولار من اجمالي 74 ،6 مليار دولار صادرات روسيا وارتفعت الى 2 ،4 مليار دولار من اجمالي 107 مليار دولار عام 2002 في حين بلغت الصادرات العربية لروسيا 160 مليون دولار عام 1999 من اجمالي 40 ،4 مليار دولار وانخفضت الى 142 مليون دولار عام 2002 من اجمالي 66 ،3 مليار دولار.
وكان الدكتور عاطف عبيد رئيس الحكومة المصرية قد افتتح اعمال المجلس واكد ان مصر تسعى الى اقامة تحالفات بين الشركات العربية والروسية لاقامة مشروعات مشتركة لتلبية احتياجات وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال وفتح الاسواق الاقليمية والدولية.
واشار الى وجود قاعدة كبيرة من المنتجات الصناعية والزراعية المنتجه في البلدان العربية يمكن تصديرها الى الاسواق الروسية وبلدان الاتحاد مركز تجاري مهم في اتحاد الكومنولث المستقل واوضح انه تقرر اتخاذ حزمة من الاجراءات لتنمية وتطوير التعاون الاقتصادي العربي الروسي من بينها انشاء شركة عربية روسية مشتركة يكون لها فروع في جميع البلدان العربية وتتولى روسيا عقد الصفقات وتلبية احتياجات الاسواق من السلع والمنتجات واعداد دراسة تسويقية شاملة عن الاسواق الاقليمية المجاورة لزيادة نفاذ الصادرات الى تلك الاسواق.
واكد يفجيني بريماكوف رئيس مجلس الوزراء الاسبق ورئيس مجلس الاعمال الروسي ان هناك فرصاً كبيرة للتعاون الاقتصادي بين روسيا والعالم العربي وان القطاع الخاص قادر على دفع العلاقات الثنائية.
واوضح ان رجال الاعمال في العالم العربي وروسيا لهم دور كبير في تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري واقامة مشروعات مشتركة وتسهيل التبادل التجارى وعقد الصفقات التجارية.
وطالب الدكتور حسن خضر وزير التموين والتجارة الداخلية بانشاء شركة عربية روسية مشتركة لتنمية التجارة ووضع آليات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجارى بين العرب وروسيا واعداد دراسة عن الاستثمار وسائل النقل البحري ونقل البضائع وانشاء شركة مشتركة لتلبية الطلب المتنامي في مجال الخدمات والنقل والشحن بين روسيا والعالم العربي واشار الوزير الى ضرورة تفعيل اتفاقيات المبادلة مع روسيا الاتحادية لتلبية احتياجات الاسواق العربية.
واضاف الدكتور الياس غنطوس امين عام اتحاد الغرف التجارية العربية ان العلاقات الاقتصادية العربية الروسية لا تعكس الامكانيات المتاحة مما يتطلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية وتفعيل منطقة التجارة العربية الكبرى وتحقيق التنسيق الانتاجي وتطويره ليحقق القدرة العالية في الانتاج والتوزيع واشار الى ان القطاع الخاص عليه دور كبير في تفعيل تطوير العلاقات العربية الروسية خاصة في ظل اتجاه الاقتصاد الروسي والعربي نحو الانفتاح الاقتصادي والتحرير.
وكشف الدكتور الياس عن نقص فادح في تبادل المعلومات بين روسيا والعرب مما يتطلب ايجاد موقع على الانترنت لتوفير هذه البيانات وايجاد وسيلة لتفعيل حجم الاستثمارات المتبادلة في ظل اتجاه الدول العربية نحو تعديل قوانينها لتشجيع عمليات جذب الاستثمار.
|