* نيويورك- واشنطن - الوكالات :
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الإدارة الامريكية منقسمة على نفسها بشأن الدعوة لاجراء تحقيق مستقل حول المعلومات الاستخبارية التي أشارت قبل غزو العراق إلى امتلاك الرئيس صدام حسين لأسلحة دمار شامل.
وأوضحت الصحيفة ان المسئولين فى الإدارة الامريكية يدافعون عن الأداء الشامل لأجهزة المخابرات في الحرب لوقف انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية والكيمائية للدول المارقة التي تضم ايران وكوريا الشمالية وليبيا.
وأضاف المسئولون انهم لن يستخلصوا النتائج حول أسباب غزو العراق قبل انتهاء مجموعة البحث العراقية التى كان يرأسها حتى الأسبوع الماضي خبير الأسلحة ديفيد كاي من عملها الخاص بالعثور على أسلحة الدمار الشامل العراقية وقالت الصحيفة: إن البيت الأبيض أعلن انه لا يرغب فى إجراء تحقيق مستقل قبل انتهاء لجنة البحث من عملها الذي سيحدده الرئيس الجديد للجنة تشارلز دويلفر مشيرة إلى ان دويلفر أعلن فور تسلمه عمله انه لا يعلم متى ستنتهي اللجنة من عملها وأشار المسئولون فى الإدارة الامريكية إلى إجراء عملية تقييم داخلية لوكالة المخابرات المركزية قد بدأت قبل التصريحات التي اطلقها كاي في الأسبوع الماضي، وان تينيت يعتزم تقديم تقييم لوكالة المخابرات إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في الشهر القادم.
من جهة أخرى حمل ديفيد كاي الرئيس المستقيل لفريق المفتشين الأمريكيين للبحث عن أسلحة العراق ما وصفه بالفشل الاستخباري مسئولية النتائج الخاطئة التي وصلت إليها الإدارة الأمريكية وزعمت فيها امتلاك العراق في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين على كميات كبيرة من أسلحة الدمار الشامل0 وقال كاي في شهادة أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ إنه يعتقد ضرورة إجراء تحليل جوهري للنتائج التي وصلت إليها الإدارة الأمريكية مشيراً إلى أهمية ذلك لتحسين المعلومات الاستخبارية مستقبلا.
وقال كاي: إن المعلومات التي رآها قبل الحرب أظهرت أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل وأن دولا مثل فرنسا وألمانيا اللتين عارضتا الحرب أقرت بأن العراق كان يمتلك تلك الأسلحة أيضا. وأضاف (غير أنه اتضح أن جميعنا كنا على خطأ هذا أمر مزعج).
وقال كاي: إنه على الرغم من وجود احتمال نظري بأن يعثر المفتشون الأمريكيون على أسلحة بالعراق إلا أنه يعتقد أن هذا الاحتمال غير مرجح بصورة كبيرة0
وقال :إنه يعتقد أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تتعرض لضغوط من الإدارة الأمريكية للوصول إلى نتيجة بأن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل وبرامج سرية0
وحول مسألة إجراء تحقيقات مستقلة بشأن قضية أسلحة الدمار والمعلومات الاستخبارية قال كاي (من الضروري الاعتراف بالفشل).
وقال :إن عمليات النهب والسلب التي أعقبت الإطاحة بالنظام العراقي سوف تترك أسئلة بلا إجابة وأموراً غامضة فيما يتعلق بمسألة أسلحة الدمار الشامل بالعراق.
|