التفاصيل الأوفى عبر «الجزيرة»: صنع الرجل معروفاً ل(ملاح الجو الإسرائيلي)
الديراني أمام المحكمة الإسرائيلية: تعرضت إلى التعذيب والإهانة على يد محقق يهودي

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
بدأ الأسير اللبناني الحاج مصطفى ديراني أول أمس الثلاثاء، تقديم إفادته أمام المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب.. وقبل بدء المحكمة صرح للصحفيين أنه لم يقم باختطاف الطيّار الإسرائيلي (رون آراد) أو بيعه لأية جهة، وقال: إنه يتمنى أن يعود جميع المفقودين إلى أهلهم.. مضيفاً: إنه ينوي العيش كإنسان حر مع عائلته بعد إطلاق سراحه.
وأدلى الديراني بإفادته وذلك في إطار الدعوى القضائية التي رفعها ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، حول تعرضه إلى التعذيب والاغتصاب خلال التحقيق.
ووصف ديراني سلسلة عمليات التعذيب والتنكيل الوحشي التي تعرض لها خلال اعتقاله، وخاصة من قبل المحقق المدعو جورج، إضافة إلى تعرضه لعمليتي اغتصاب.
وحول تفاصيل اختطافه قال ديراني، خلال جلسة المحكمة العلنية المفتوحة: ألقوني على الأرض وهددوني بالسلاح.. وضعوا السلاح على رأس ابني، وقالوا إذا لم أبلغهم عن مكان وجود (رون آراد) فإنهم سيقتلونه.. وأضاف: رأيت الكثير من رجال الشرطة ورأيت جنوداً يضربون أخي.
وأضاف ديراني في أول إفادة أمام المحكمة الإسرائيلية: بعد ذلك أخرجوني من البيت وألقوني على الأرض، تلقيت ضربة في الرأس وأغمى عليّ.. بعدها نقلوني إلى مكان آخر، أولاً في سيارة، ثم في الطائرة.. لم أشاهد شيئاً، وفقط سمعت.
لم أعرف هل الوقت نهاراً أم ليلاً.. لم أشاهد شيئاً
وحول مسلسل التعذيب الوحشي الذي تعرض له قال الديراني: بعد إنزالي من الطائرة، قالوا لي إن دولة إسرائيل ترحب بك، ومن ثم تم نقلي إلى مكان ما، إلى إحدى منشآت التحقيقات.. لقد كنت عارياً ولم يكن عليّ إلا القميص.. حلقوا ذقني، وبدأ ستة محققين بالتحقيق معي يبدلون بعضهم البعض، واستمر ذلك مدة شهر كامل، لم أعرف هل الوقت نهاراً أم ليلاً.. لم أشاهد شيئاً.. فقط الكهرباء في الغرفة، كما أخذوني إلى غرفة صغيرة، 80سم..، مع (دلو) لقضاء حاجتي، ولم يكن بإمكاني أن أستحم.
وأضاف قائلاً: أمسك بي مجموعة من الجنود الإسرائيليين، كانوا برفقة المحقق اليهودي (جورج) حين كنت مقيّداً، ألقوني على مقعد.. لم أشاهد شيئاً، ولم أكن قادراً على التحرك.. ثم قام جندي بإدخال عضوه الذكري لمؤخرتي.. بعدها قال المحقق إذا لم يكن هذا كافياً فربما الهراوة ستؤثر عليّ.. أخذوني، مرة أخرى ووضعوني على المقعد.. أمسكوا بيدي وقدمي وقام جورج بإدخال الهراوة لمؤخرتي,.. لا يمكن وصف الألم.. شعرت أنني على وشك فقدان الحياة، بدأت أصرخ فقام بأخراج الهراوة، وسال الدم مني.. طلبت نقلي للعيادة واكتفوا بإعطائي المرهم.
الديراني صنع معروفاً لملاح الجو الإسرائيلي (رون آراد) قوبل بالتعذيب والإهانة
يشار إلى أن الأسير مصطفى الديراني قال في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرنوت (الأحد الماضي): إن ملاح الجو الإسرائيلي (رون آراد) أصيب عندما هبط من الطائرة، بجراح طفيفة في الكتف، وتم تقديم العلاج له وتعافى من الإصابة.
وأعرب ديراني عن أمله بأن يعثر على آراد حيّاً، ولو من أجل التحدث عن المعاملة الحسنة التي تلقاها مني في منزلي.. حسب ما جاء في الصحيفة الإسرائيلية.
وتابع ديراني يقول في هذا السياق: في الفترة الأولى التي قضاها الملاح آراد في بيتي، كان يلعب مع ابني الصغير، (عليّ).. لقد تنقل في أرجاء المنزل بحرية ودون أن يكون مقيّد اليدين، وتواجد الحراس خارج المنزل فقط.. لقد تبادل آراد أطراف الحديث بالأساس مع زوجتي ومع شخص آخر، حيث يفهمان اللغة الإنجليزية.