* بيروت ا.ف. ب:
أجرى تلفزيون (المنار) التابع لحزب الله ليل الاربعاء الخميس مقابلة مع ضابط الاستخبارات الإسرائيلي الحنان تاننبوم وذلك للمرة الاولى منذ الاعلان عن اسره في تشرين الاول/اكتوبر 2000 م ، حيث اشاد بمعاملة حزب الله له وقال ان هذا الحزب ليس ارهابيا على عكس مما تحاول إسرائيل الترويج له بشأن الحزب الذي قاد مقاومة باسلة ضدها انتهت بطردها من جنوب لبنان عام 2001.
وبثت المحطة اولا صورا للجاسوس الإسرائيلي قبل ساعات من اطلاق سراحه في اطار اتفاق تبادل لاسرى بين حزب الله وإسرائيل بوساطة المانية.
وكان تاننبوم الذي بدا مرتاحا وبصحة جيدة يرتدي قميصا ازرق ويضع حزاما وينتعل حذاء يبدو انه جديد وظهر وهو يجمع اغراضه الشخصية في غرفة مفروشة خصوصا بسرير.
ثم بثت المحطة مقابلة حصرية للاسير الإسرائيلي الذي قال خلال بضع دقائق انه جاء الى بيروت قبل ثلاثة اعوام، حيث اسره حزب الله، وذلك بهدف الحصول على معلومات عن مصير الملاح الإسرائيلي رون اراد الذي اسر في جنوب لبنان في 1986.
وأوردت المحطة على شاشتها ايضا ترجمة باللغة العربية للمقابلة مع تاننبوم الذي كان يتكلم بالعبرية، وقالت المحطة التلفزيونية انه كان يجهز نفسه لإطلاق سراحه.
ومن ناحيته بث التلفزيون الإسرائيلي العام المقابلة بعد ذلك، وقال رجل الاستخبارات الإسرائيلي في هذه المقابلة (الموضوع الذي جئت من اجله إلى لبنان هو الطلب والسعي وراء معلومات حول مساعد الطيار المفقود رون اراد الذي سقط على ما يبدو في الاسر في لبنان واعتقدت في نفس الوقت انني كنت قادرا على القيام بشيء ما من اجل بيتي من الناحية المالية) ، ولم يتضح ما الذي كان يقصده بذلك.
وأكد مجددا: نعم لقد جئت إلى بيروت من اجل الحصول على معلومات حول رون اراد.
وكانت هناك وعود في الطريق من قبل كل الجهات التي كنت معها على اتصال بانه سيتم تسليم معلومات من هذا النوع.
وأضاف: لو كنت قد تسلمت معلومات من هذا النوع وكنت اراها جدية لقمت بتسليم ذلك لسلطاتي لاستمرار معالجتها، موضحا: اذا كان سيتضح لي انه لم يتم اي شيء من هذا النوع عندها كنت قمت بمبادرة شخصية وعدت ولم يحصل اي امر.
وقال ايضا: انا اعلم بوجود اتهامات مختلفة ضدي واقول انني لم اتكلم مع احد عشية سفري لذا لم يكن احد على علم بهدف السفر.
وأضاف: انا اقول فقط انه ينبغي الاستماع إلى حتى النهاية.
ان الامور التي سافرت من اجلها لم تكن فظيعة وسيئة جدا ولم اقم بجرائم خطيرة ضد دولة إسرائيل، وأوضح ان حزب الله عامله بشكل جيد جدا.
وقال: لقد تعاملوا معي بصورة جيدة ووفروا الطعام واهتموا بمشاكلي الصحية ولا يوجد لدي اي اعتراضات.
وأضاف: أنا لم أر في اي مرة ان حزب الله هو تنظيم ارهابي ويوجد لدي تصوّر اكثر إنسانية تجاه حزب الله.
|