في مثل هذا اليوم من عام 1985، وجهت جامعة أكسفورد صفعة لرئيسة الوزراء مارجريت تاتشر برفض منحها الدرجة الفخرية.
وقاد الأكاديميون حملة ضد منح تاتشر الدرجة الفخرية بسبب تقليص الحكومة لميزانية التعليم. وكان التصويت ضد رئيسة الوزراء أعلى من المتوقع بنسبة 738 إلى 319، كما أنه قوبل بالترحاب من جانب الطلاب الذين قاموا بتقديم التماس وقع عليه 5000 طالب.
وكان هذا يعني أنها أول رئيسة وزراء تتلقى تعليمها في جامعة أكسفورد منذ الحرب ولا يتم منحها هذه الدرجة.
هذا وقد أثار طلب منح السيدة تاتشر الدكتوراه الفخرية في القانون المدني، والتي حصلت على مرتبة الشرف في دراسة الكيمياء في كلية سوميرفايل عام 1947، جدلاً وراء الأبواب المغلقة لمدة ساعتين.
وكان اهتمام الأكاديميين ينصب خاصة على الدعم الحكومي للبحث العلمي والذي يمر بأزمة حالية على حد قولهم.
وكان السيد باتريك نيل، أحد أكبر مؤيدي السيدة تاتشر، قد أصيب بالإحباط بسبب القرار وقال: «إننا لم نعهد إعطاء الدرجات الشرفية في الماضي بسبب تأييدنا أو رفضنا لسياسات أحد».
كما أيد دافن بارك، عميد كلية السيدة تاتشر سابقاً، ترشيحها وقال:«لا يمكنك منع أحد من أن يصبح زميلاً لهيئة أكاديمية لأنك تكرهه».
من جهة أخرى قال البروفيسور بيتر بالزر، الذي قاد المعارضة: «إن هذه الجامعة ليست راديكالية وليست جامعة ذات توجهات عقائدية.
أنا أعتقد أننا بعثنا برسالة تكشف عن مدى حرصنا الكبير وقلقنا البالغ حول أسلوب السياسة التعليمية والتمويل التعليمي في هذا البلد.
|