أيام قليلة معدودة ويبدأ موسم الحج المبارك، ويتوافد ضيوف الرحمن من كل حدب وصوب من أجل تأدية هذا النسك العظيم، ومما لا شك فيه أن صحة الحاج تبقى واحدة من أهم الأهداف التي يجب أن يحرص عليها الحاج شخصياً وذلك - بداهة - بسبب أهمية هذا العامل في استمراره لأداء المناسك، والسبب الآخر في عدم انتقال العدوى - لا قدر الله - الى الحجاج الآخرين.
وإذا كانت السلطات الصحية في بلادنا، وكدأبها في كل عام تركز على التوعية الصحية للحجاج وتقوم كذلك بتنفيذ كافة الخطط والبرامج الصحية التي أثبتت نجاحها عاماً بعد عام؛ فإن من الأولى بالحاج نفسه أن يتخذ الاحتياطات اللازمة من أجل المساعدة في عدم انتشار أي عدوى حتى لو كانت بسيطة والمسارعة في العلاج حتى لا تنتقل الى الآخرين
والأهم من كل ذلك أن على الحجاج أخذ الوقاية والتطعيمات منذ مراحل تحركهم الأولى ومحطات البداية من بلدانهم حتى يستطيع الحاج الطواف والسعي وغيرهما على أتم صحة وعافية.
ومن واجب المؤسسات الصحية الحكومية والأهلية تكثيف جرعات التوعية قبل موسم الحج بوقت كاف، ويتمثل ذلك بتوطيد أطر التواصل مع وسائل الإعلام بكافة قنواته لنشر المعلومات الطبية الوقائية، وعمل بعض المطويات والمطبوعات الصحية المتنوعة بأساليب وطرق مختلفة. وبكل فخر واعتزاز يواصل مستشفى الحمادي مسيرته الطبية مع رسالته الاعلامية التثقيفية في كل مناسبة وفق خطط موضوعة متنوعة.
حفظ الله الجميع من كل سوء.
( * ) المدير العام |