Thursday 29th January,200411445العددالخميس 7 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قبل التوجه للحج..اتباع الإرشادات الصحية..تجنبك الأمراض والمشكلات قبل التوجه للحج..اتباع الإرشادات الصحية..تجنبك الأمراض والمشكلات

  يتطلب أداء مناسك الحج بذل مجهود كبير ما بين الطواف والسعي والوقوف بعرفه وغيرها من المناسك، وهذا المجهود قد يرهق بعض المرضى أو الحجاج كبار السن.. هذا بخلاف ان اجتماع هذا العدد الكبير من الحجاج في مكان واحد، يعرضهم للإصابة - لا سمح الله - لأمراض عدة.. تستلزم اتخاذ بعض الاجراءات للوقاية منها قبل وأثناء أداء المناسك.. فما هي أبرز هذه الاجراءات؟. وماذا يلزم الحاج للحفاظ على صحته والوقاية من الأمراض؟.. هذا ما نتعرف عليه عبر هذه الاستشارات الطبية التي يقدمها فريق من أطباء مستشفى الحمادي بالرياض.
* كيف يكون الاستعداد للحج؟
-يستعد المسلم للحج بروحه وعقله قبل كل شيء، ومن ثم يحاول تهيئة السبل التي تيسر له أداء الفريضة من واسطة سفر واجراءات أخرى، وما يهمنا هنا الاستعداد الجسدي، فالإنسان السليم المعافى يحزم أمتعته ويتوكل على الله، أما إن كان يعاني من مرض كداء في الكلى أو داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو إصابة في عضو ما من بدنه فعليه مراجعة طبيبه لاجراء التقييم اللازم قبل السفر وليعطيه النصائح اللازمة ويزوده بالعلاجات الضرورية، وإن استدعى الأمر تزويده بقوائم تشتمل على الأغذية الخاصة والتعليمات الصحية التي عليه اتباعها، أما إن كان الشخص يعاني من مرض عضال يمنعه من أداء الحج فالدين يسر وليس عليه القيام بالحج حتى يأذن الله تعالى له بذلك.
* هل يشترط إجراء فحوص معينة قبل الحج؟
-لا يوجد شيء خاص بالحج، ولكن الأمر يتوقف على حالة كل إنسان، فالذي يعاني من داء ما، وطبيبه قرر إجراء بعض الفحوص للاطمئنان وضبط العلاج قبل السفر عليه فعل ذلك، فمريض السكر عليه ضبط العلاج ولا يكون ذلك إلا بتحليل السكر في الدم وربما البول، ومريض الكلى كذلك، أما المرضى الذين يحتاجون لنقل الدم بشكل متكرر فعليهم معايرة الخضاب (الهيموغلوبين) ومعرفة فصيلة الدم، رغم أن الفصيلة يحبذ أن تكتب على بطاقة كل حاج، هناك أشخاص قد تطرأ عليهم بوادر مرضية قبل الحج بقليل مثلاً أعراض التهاب الرئة أوالقصبات أو أي مرض آخر وخصوصاً الأمراض التي تترافق بالحمى أو بصعوبة التنفس، فكل هؤلاء عليهم المبادرة باستشارة الطبيب وإجراء ما يلزم من أشعة وغيرها لمعرفة التشخيص الصحيح وأخذ الدواء المناسب، وإن كان الأمر من الخطورة بمكان فعليهم تأجيل الحج.
* هل يشترط التزود بأدوية طبية معينة؟
-على المريض أن يحرص على أن يصطحب معه أدويته وما يلزم من احتياطات خاصة، أما السليم المعافى فلا مانع إن كان في متاعه بعض الشاش والقطن والمعقمات وخافضات الحرارة وما شابه ذلك، رغم أن تجهيز حملات الحج وقوافل الحجاج أصبح يشتمل على تحضير كل ذلك في الحملة للمجموعة كاملة.
*ما هي اللقاحات اللازم تلقيها قبل الحج؟
-لقد اقترن موسم الحج بلقاح الحمى الشوكية الذي ينبغي تلقيه، وهناك لقاحات تلزم في بعض الحالات الخاصة، فالمسنون مثلاً والذين يعانون من آفات قلبية أو رئوية أو علل مزمنة عليهم تلقي لقاح الأنفلونزا، خصوصاً وأن الحج أصبح يقترب من الأشهر الباردة في السنة، وكذلك بعض الأشخاص مثل الذين لديهم تكسر بالكريات من نوع فقر الدم المنجلي أو الذين أجري لهم استئصال طحال عليهم تلقي لقاح الرئويات، أما الأطفال فيجب أن يكونوا خاضعين لبرنامج اللقاحات الروتينية، وهناك تعديلات بالإجراءات الوقائية قد تختلف من سنة لأخرى، وكذلك حسب بلد القدوم، وتقوم الجهات الصحية المختصة في المملكة بإصدار التعاميم في ذلك حسب الضرورة حرصاً على سلامة كل حجاج بيت الله الحرام.
* هل تشكل حالات الحمى الشوكية خطراً حقيقياً خلال الحج؟
-لقد تبين أن أكثر حالات الحمى الشوكية الناجمة عن المكورة السحائية - على قلتها - في المملكة تحدث في البقاع المقدسة وما حولها، إن النقطة الهامة التي يجب أن نذكرها هي أن عدد هذه الحالات قليل جداً وبكل المعايير إذا ما قورن بعدد الذين يؤدون فريضة الحج والذي يقدر بالملايين، وهذا دليل ملموس على فعالية الإجراءات الوقائية التي جعلت من الطمأنينة والأمان واقعاً معاشاً، ولكن يجب ألا ننسى أن الحمى الشوكية مرض خطير حقاً، وقد تودي بحياة المصاب - لا سمح الله - ولذلك نهيب بجميع الذين ينوون الحج - إن شاء الله - أن يتلقوا اللقاح حرصاً على أنفسهم وعلى غيرهم.
*متى تنصح بتلقي اللقاح؟
-قبل السفر بأسبوعين أو أكثر، إن البعض يعتبر تلقي اللقاح مثل عملية رفع العتب فيأتي قبل السفر بيوم لتلقيه، طبعاً هذا يفيد إن كان سيمكث هناك أكثر من أسبوعين، ولكن لتحقيق الفائدة المرجوة عليه التبكير بأخذ التطعيم.
* لماذا تزداد حالات التهابات البلعوم خلال موسم الحج؟
-نرى سنوياً ازدياد هذه الحالات خلال فترة الحج، والسبب ان الازدحام يؤدي لزيادة احتمال العدوى ولانتشار جرثومة أو أكثر بين الحجاج، حيث إن دفاع الإنسان قليل تجاه الجراثيم التي لم يتعرف عليها سابقاً، كما أن الجراثيم والفيروسات تختلف من بلد لآخر وتنتقل مع الأشخاص المسافرين، وبالتالي تنتشر الإصابة بين الحجاج خصوصاً إذا قلت العناية الصحية، وعند عودة الحجيج يستقبلهم الجميع وخصوصاً الأطفال ولا يسلم هؤلاء من قبلة تطالهم أو رذاذ عطاس ينالهم، وقد تكون المناشف والأدوات الشخصية واسطة انتقال للمرض.
*ما هي سبل الوقاية والعلاج؟
-هناك ظاهرة صحية أصبحنا نلاحظها - ولو على خجل - ألا وهي وضع قناع خفيف على الفم والأنف، وهذا الاجراء بسيط ولكنه كبير الأهمية، فالمصاب يخدم غيره بذلك حيث يمنع انتقال المرض لغيره، وغير المصاب يحمي نفسه قدر الإمكان، وكذلك فإن استخدام الأدوات التي تستعمل لمرة واحدة أمر هام، إن على المصاب أن يجنب غيره الاصابة وأن يستر فمه أثناء العطاس والسعال بمنديل وليس بيده، وألا يدع أخاه يستعمل حاجياته، كما أنصح بتجنب تغيرات الجو الشديدة وتجنب الجلوس بمواجهة المكيفات وتجنب السوائل الباردة جداً، أما بالنسبة للعلاج فيجب تلقيه باكراً ما أمكن، ويكون العلاج عبارة عن مضاد حيوي إن رجحت كفة الجراثيم مع خافض الحرارة وأدوية عرضية أخرى، ونصيحتي عدم استخدام أي دواء دون مشورة طبية، وإن السوائل خصوصاً العصير واللبن (الزبادي) وكذلك الخضار والفواكه وخصوصاً الحمضيات تساعد على التغلب على نقص الشهية، وإن الغرغرة بعصير الليمون أو ما شابه مفيدة، أما المواد الدسمة والدهون فهي ثقيلة على معدة المصاب وربما تثير الغثيان أو الاقياء ولذلك أنصح بتجنبها خلال المرض.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved