نحمد الله أن الأمن في المملكة العربية السعودية يسير وفق منظومة متكاملة كل واحد منها يكمل الآخر ووزارة الداخلية بجميع قطاعاتها تعمل يداً واحدة مع الأجهزة الحكومية الأخرى للمحافظة على أمن الوطن بل أمن المسلمين جميعا فالمقدسات الإسلامية (الحرمان الشريفان) كرم الله الدولة السعودية ان تكون هي المؤتمنة عليهما حتى تحقق الأمن الروحي والأمن البدني والمادي منذ توحيد المملكة العربية السعودية وفي ظل هذا الاهتمام بالأمن لم يغب عنها الجمارك وأهميتها واعتبرتها عنصرا أساسياً في تحقيق الأمن الشامل فظاهرة تهريب السلاح والمخدرات والممنوعات المتنوعة تصدت لها من خلال كوادرها الوطنية الجنود المجهولة الذين اعطوا درسا للولاء والمعاني السامية للمواطنة المثالية حيث انهم يؤدون هذه الرسالة الشاقة والصعبة التي تتضح فيها ضغوط العمل الحقيقية ومع ذلك تجد صدورهم منشرحة يتحملون الإهانات وعبارات السخط التي تأتيهم من بعض المواطنين وكذلك بعض الوافدين بسبب تأخرهم لبعض الوقت للتأكد من ما يحملونه من أمتعة وعدم وجود محظورات بينها وأعتقد أن هذا السلوك من رجال الجمارك يشكرون عليه لأن المحافظة على أمن الوطن لا بد من صبر وتضحية وبالمقابل لا بد من جميع المواطنين والوافدين أن يستشعروا الدور المهم الذي يقوم به رجال الجمارك والذي هدفه الأول والأخير هو خدمة المصلحة العامة كذلك لا بد أيضاً من المسؤولين في مصلحة الجمارك الذين قدموا لنا هذه الكوكبة المدربة من الشباب السعودي الملخص أن يفكروا في توفير بعض المزايا التي تسهم في تحفيز العاملين في مراكز الجمارك الى تقديم المزيد من التضحية لخدمة أمن هذا الوطن وتتلخص فيما يلي:
1 وضع كادر للعاملين في مصلحة الجمارك والمراكز التابعة لها بحيث أن يكون متميزاً عن الكادر المطبق في بعض الدوائر الحكومية ويتخلله بدل سكن.
2 إجراء مسح شامل في كل عام هجري لجميع مراكز الجمارك لمعرفة من يرغب النقل من الموظفين الى مكان قريب من أسرته.
3 زيادة عدد الأفراد في جميع مراكز الجمارك وتخفيض عدد الساعات المتبعة الآن.
4 في كل مركز جمركي إقامة مدينة سكنية متكاملة توجد فيها جميع الخدمات التعليمية والصحية والأمنية والبلدية.
5 في نهاية كل عام هجري إقامة حفل لتكريم الموظفين المثاليين يحضره معالي رئيس الجمارك.
(*) مكتب التربية العربي لدول الخليج |