* الرياض - أحمد القرني:
حشد الهلال الأحمر السعودي كل طاقاته البشرية والمادية لتأمين الخدمات الإسعافية العلاجية الأولية في الحالات الطارئة وعلى الأخص في الطرق الرئيسية خلال موسم الحج هذا العام.
فقد تم توفير شبكة من المرافق الإسعافية الطارئة وزعت جغرافياً على كافة مناطق المملكة والمشاعر المقدسة بالإضافة إلى مراكز إسعافية أخرى على الطرق يذكر أنه وخلال السنوات العشر الأخيرة حدثت تغيرات في مسببات الإسعاف والطوارئ نتيجة لازدياد استخدام السيارات والمركبات على الطرق السريعة، وأصبحت حالات إسعاف الطرق تشكل نسبة كبيرة من الخدمات الإسعافية التي تقدمها الجمعية، وبلغت في عام 1417هـ/ 1997م ما يعادل 22% على الأقل من إجمالي الحالات التي يتم إسعافها ونقلها إلى المستشفيات
أما بقية الحالات الإسعافية بالإضافة إلى حةادث الكوارث الطارئة كالحرائق والغرق وانهيار المنازل وما شابهها.
الجدير بالذكر أن الإسعاف الطائر أو ما يسمى بالإخلاء الطبي الجوي يلعب دورا مهما ومكملا في مجال الإسعاف والطوارئ داخل المملكة وخارجها ويقوم دور جمعية الهلال الأحمر السعودي في تقديم الخدمات الإسعافية والطارئة من خلال مراكزها وسياراتها المجهزة التي تتوزع على كافة مناطق المملكة الإدارية بالإضافة إلى الحالات الطارئة التي تسعف خلال موسم الحج التي تقدر بأكثر من 20 ألف حالة ويتولى المسؤولية الإسعافية مجموعة من الكوادر المدربة والمتخصصة في مجال الإسعاف والخدمات العلاجية الأولية.
دور الإخلاء الطبي في الحج
وتعد المملكة من الدول العربية الرائدة التي اعتمدت على أسلوب الإسعاف الطائر لتدعيم خدمات الإسعاف والطوارئ الذي بدأ العمل منذ عام 1400هـ/1980م وقد بدأ المشروع الذي يسمى بمشروع الإخلاء الطبي الجوي، أو المستشفيات الطائرة بطائرة واحدة زودت بكافة التجهيزات الطبية المناسبة لحالات الإخلاء، وأضيفت إليها تدريجيا طائرات أخرى في الأعوام التالية، لتدعيم هذا الأسطول الذي قفز بالخدمات الصحية في هذا المجال إلى أعلى المستويات، وتحققت الكثير من الفوائد الصحية الضرورية للمواطن داخل المملكة، وفي بعض الأحيان خارجها.
| 
