رؤساء البعثات الطبية في الحج لـ « الجزيرة »:
الخدمات المقدمة للحجاج أكثر من متميزة.. والمنشآت الصحية أنموذج فريد يحتذى به

* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي:
أثنى عدد من رؤساء البعثات الطبية لحج هذا العام 1424هـ وبعض أعضاء البعثات على الجهود الكبيرة والخدمات المتميزة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج والعمرة.
وأجمع رؤساء البعثات بأن تلك الخدمات تدل دلالة واضحة على ما تبذله حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله ورعاهم.
وقالوا عن الخدمات بأنها خدمات متميزة في كافة المرافق في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ورفعوا آيات الشكر والعرفان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
جاء ذلك خلال جولة استطلاعية ميدانية للمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة لكافة رؤساء وأعضاء بعثات الحج الصحية من الدول الخليجية والعربية والإسلامية وأثنوا على مستوى الأداء الصحي العلاجي والوقائي والتوعوي والجهود التي تبذلها وزارة الصحة في توفير الخدمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وقالوا بأنهم شاهدوا صروحا طبية عملاقة قد شيدت بالمشاعر المقدسة لأيام محدودة في كل من عرفات ومنى ومزدلفة وعلى أرقى المواصفات العالمية من تجهيزات سواء المنشآت الصحية أو الأجهزة الطبية الحديثة المتطورة.
وأجمعوا بأن الخدمات الصحية بالمشاعر المقدسة تضاهي الخدمات الصحية في الدول المتقدمة نظرا للامكانات الكبيرة التي وفرتها وزارة الصحة لتقديم خدمات صحية لضيوف الرحمن سواء عبر المستشفيات أو المراكز الصحية في كافة أرجاء المشاعر المقدسة.
حيث قال رئيس البعثة الطبية الفلسطينية الدكتور أحمد حرب عليان.. بأن ما لمسناه وشاهدناه من خدمات في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة لا يمكن وصفه إلا أنها خدمات متميزة خاصة ما شهدناه خلال زيارتنا للمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة يعد إنجازا كبيرا وعملاقا من ناحية المشروعات الصحية المختلفة والأجهزة الطبية الحديثة المتطورة.
وأضاف نحن منبهرون جدا من هذه القفزة النوعية التي قفزتها حكومة المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة وخاصة المرافق الصحية التي تتوفر فيها الامكانيات الهائلة لاستقبال هذا العدد الكبير جدا من حجاج بيت الله الحرام كما أسعدتنا جدا الترتيبات التي اتخذت على صعيد الخدمات الطبية وبالنسبة لعمليات الطوارئ والاستقبال والعمليات الجراحية. وهذا مما أثلج صدورنا أننا نشعر بأن هنالك امكانيات تستطيع أن تستوعب المزيد والمزيد من حجاج بيت الله الحرام.
وقال الدكتور عبدالله اليحمدي عضو وفد بعثة الحج الصحية العمانية من دول عمان الشقيقة. بأنه تنفذ حملات توعوية إعلامية للحجاج القدمين لأداء فريضة الحج وحملات تطعيم لأخذ التحصينات وإجراء الفحوصات الشاملة لفحص الضغط والسكري. ويتم إبلاغ الحجاج إذا كان لديهم أمراض مزمنة قبل التوجه للديار المقدسة.
وطالب الحجاج بلبس سوار المعصم الذي يوضح معلومات كاملة عن الأمراض حتى يمكن سرعة معالجته عند تعرضه لأي عارض صحي في المستشفيات والمراكز الصحية العلاجية المتوفرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة حيث إن هذه المرافق الصحية تتوفر فيها أجهزة طبية حديثة ومتطورة.
ويسرني أن أتقدم للسلطات السعودية وأخص بالشكر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة القطاعات العاملة في الحج والمتعلقة بخدمة الحجيج وقد رأينا وجود المرافق المناسبة للحجاج وتقدم لهم خدمات جليلة.
ويقول نائب رئيس البعثة الطبية القطرية الدكتور خالد عبدالهادي حسن في البدء أود أن أشيد بالجهود الجبارة التي تقوم بها السلطات السعودية من الألف إلى الياء، ثم نحن نقوم في البعثة القطرية بمعرفة كل حاج قطري ولكل حاج رقم خاص مع الحملات. وهنالك ما يقرب من (11) ألف حاج قطري هذه السنة ولدينا في البعثة القطرية (30) طبيبا وممرضا وصيدليا. وفي كل حملة اشترطنا أن يكون هنالك طبيب.وهنالك حملات قطرية لديها أربعة أطباء وممرضين وإسعافيين.وأضاف ليس نفاقا فالسلطات السعودية تبذل جهودا جبارة وبصراحة لا نستطيع إلا أن نقول ( ما شاء الله تبارك الله) والله يجزي المملكة خيرا على ما تقوم به من جهود لخدمة الحجاج وهي مأجورة بعون الله.
وشدد عبر بعض النصائح والإرشادات بأن سوار المعصم أهم شيء للحاج وهو البطاقة الشخصية للمريض أو الحاج إذا كان هنالك مرض معين يشكو منه مثل السكري أو هنالك مرض مزمن يعاني منه الحاج يجب أن يكتبه في سوار المعصم وإذا ضاع الحاج نستطيع معرفة ذلك بسرعة وإسعافه وإنقاذ حياته بإذن الله.
وطالب الحجاج بالابتعاد عن الزحام والبحث عن الأماكن التي تكون تهويتها جيدة بقدر الإمكان وشرب السوائل والاستحمام قدر الإمكان والنظافة الشخصية التي تحمي من التعرض للإصابة بالأمراض بإذن الله.
وقال عضو البعثة الطبية اللبنانية الدكتور ماجد حسن يزبك ان ما شاهدناه من خدمات في الديار المقدسة يفوق الوصف لأن جميع الامكانات تم توفيرها في كافة أرجاء المشاعر المقدسة.
وطالب الحجاج باتباع الإرشادات الطبية الصادرة عن وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية حيث تلك الإرشادات والاشتراطات وضعت لحماية الحجاج من التعرض للأمراض.
ونوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن وتمكينهم بكل يسر وسهولة من أداء مناسك الحج والعمرة في ظل الامكانات التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية في المشاعر المقدسة فهي خدمات جليلة ومميزة من كافة القطاعات التي تقدم تلك الخدمات.