* مكة المكرمة/ بعثة الجزيرة تصوير : فتحي كالي:
بالرغم من ان الصعود إليه عادة ما يكون محفوفا بالمخاطر لا سيما كبار السن الذين يعانون من أمراض كارتفاع الضغط أو السكر.. إلا أن (جبل النور) بمكة المكرمة حيث يقع غار حراء الذي كان يتعبد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان يبلغ الرسالة والذي شهد نزول الوحي عليه بأمر الله تعالى ليجعله نذيراً للعالمين يشهد في مثل هذه الايام في كل عام توافد اعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام وذلك بقصد الزيارة وان اختلف مضمونها من حجاج إلى اخرين فمنهم يهدف من خلال الزيارة إلى الاستطلاع والتلمس على ارض الواقع, وكيف جاهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل هذا الدين العظيم ومنهم من كان (التبرك) مقصده وذلك عائد إلى الجهل بالرغم من التحذيرات التوعوية الموضوعة في بداية الطريق المؤدي لقمة الجبل حيث يقع الغار وبعدة لغات.بعثة الجزيرة قامت بجولة استطلاعية لجبل النور وخرجت بالتالي:
صعوبة الصعود
في البداية التقينا مع محمد سمير وعبدالرحمن العفر من الجمهورية العربية السورية حيث أكدا للجزيرة انهما يعلمان مسبقاً عن طريق بعض الحجاج من ابناء جلدتهم عن صعوبة الصعود للغار وعلى الرغم من ذلك فضلا الصعود وذلك بهدف الاستطلاع لا أقل ولا أكثر.. واضافا: نعلم جيداً بأن الزيارة ليست واجبة أو انها من السنة ولكن كما ذكرنا ان الهدف الاستطلاع فقط.وقالا بان هذه هي المرة الأولى التي يقومان فيها بالصعود وانهما تفاجآ بالاعداد الهائلة من الحجاج الموجودين في هذا المكان.
فرح وسرور
اما الحاج علي محارب من الجمهورية العراقية قال عن تواجده في هذا المكان: تغمرني الفرحة وانا مسرور جداً بوجودي واكد بأنه جاء إلى هنا من أجل الاستطلاع لا سيما وان هذا المكان الطاهر نزل فيه الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء وسيد المرسلين واستغل الحاج علي محارب المناسبة لتوجيه الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما يحظى به الحجاج العراقيون بشكل خاص وجميع الحجاج بشكل عام من حفاوة وعناية واكد بأن هذا الأمر ليس بغريب على حكومة خادم الحرمين الشريفين التي جندت نفسها لخدمة زوار وحجاج بيت الله الحرام.
خوف ورهبة
الحاج اكودو تراوري داود من جمهورية توجو اكد بأنه لأول مرة يقوم بزيارة استطلاعية لجبل النور وان الهدف من هذه الزيارة استنتاج كيفية التعب الذي لقيه الرسول صلى الله عليه وسلم من اجل هذا الدين وكشف اكودو ان طابع الخوف والرهبة غلب عليه اكثر من العناء والمشقة التي لقيها... واضاف بقوله أرى مهما بذلنا من جهد في سبيل العبادة قصرنا. والحمد لله على نعمة الإسلام.
امنية تحققت
فيما اتفق الحجاج اسعد الهاشمي من العراق وماهر مرزا من اذربيجان وابراهيم بن زهره من المغرب ان صعودهم للجبل حيث غار حراء كان امنية وتحققت لهم ورفضوا بعض المعتقدات التي يقوم بها بعض الحجاج نظراً للجهل كالتبرك وجمع الاحجار.
لقطات من الجولة
*صادف لحظة نزولنا من الجبل تواجد عدد من رجال الدفاع المدني وبعد الاستفسار عن سبب التواجد تبين انهم تلقوا اتصالاً يفيد بوجود حالة تستوجب الانقاذ.
*استغل بعض الباعة حاجة العديد من الحجاج للمياه والمشروبات الغازية في اعلى قمة الجبل وكانت تباع المشروبات بسعر مضاعف.
*اكثر ماكان يحرص الحجاج على شراء (العكاز) حيث كانت تباع بأعداد كبيرة وذلك لاستخدامها من قبل كبار السن للتوكؤ عليها بهدف تسهيل مهمة الصعود.
*فوجئنا ونحن على مقربة من غار حراء بوجود (جمل) كان يستخدم لاغراء الحجاج الصاعدين بالتصوير وهم يركبون عليه وتسجيل ذكرى لا تنسى. والسؤال الذي حيرنا كثيراً وحير غيرنا كيف صُعد بهذا الجمل إلى أعلى القمة!!
*اكثر من استديو في الهواء الطلق وجدناها في اعلى قمة الجبل وكلها كتب عليها (غار حراء) وذلك لاغراء الحجاج بالتصوير.
*جبل النور يعتبر من اعلى جبال مكة المكرمة والصاعد إلى قمة الجبل يكشف جزءاً كبيراً من مكة المكرمة بما فيها الحرم المكي الشريف.
*في عمل يدل على الجهل شاهدنا العديد من الحجاج وهم يقومون بكتابة اسمائهم على الصخور الموجودة بقرب الغار.
*احد الباعة اكد لنا بأن اعداد الزائرين للغار تكون كثيفة على مدار ساعات النهار حتى ان بعضهم يحرص على الزيارة في المساء.
*استغرق صعودنا لأعلى قمة جبل النور حيث يقع غار حراء مدة زمنية تقدر بساعة كاملة وتفاجأنا بالاعداد الهائلة من الحجاج المتواجدين واعدادهم بالمئات وربما يزيد اكثر.
|
