* لندن - واس:
ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا الليلة قبل الماضية محاضرة في جامعة سانت اندروز باسكوتلندا تحت عنوان «المملكة العربية السعودية ودورها في الشرق الاوسط».
وتناول سموه خلال المحاضرة مناحي السياسة السعودية التي تنطلق من ثلاث دوائر هي: الدائرة العربية، والدائرة الإسلامية، والدائرة الدولية. مشيرا إلى ان المملكة -من خلال تلك الدوائر- تملك علاقات صداقة وتعاون مع كافة الدول.
وقدم سموه خلال المحاضرة نبذة عن تاريخ المملكة العربية السعودية منذ انشاء الدولة الأولى ومرورا بالدولة السعودية الثانية، حتى قيام المملكة العربية السعودية بعد توحيدها على أيدي المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله.
وشرح سموه من خلال تلك النبذة الظروف والتحديات الاقليمية والدولية التي واجهتها المملكة وتمكنت من خلالها رسم سياستها، مشيرا سموه إلى اللقاءين التاريخيين اللذين عقدهما الملك عبد العزيز مع الرئيس نريكى روزفلت في عام 1945م الذي اكد فيهما جلالته موقع المملكة كدولة مستقلة كما رسم جلالته موقف المملكة من القضية الفلسطينية.
واشار سموه إلى موقف المملكة الصريح والواضح ازاء الاحتلال العراقي لدولة الكويت عام 1990م.
وحول الإرهاب أكد سموه ان المملكة أيدت تأييدا واضحا الحرب على الإرهاب وأبدت تعاونا كاملا لمواجهته والقضاء عليه سواء في الداخل أو الخارج وتتبع مصادره.
وقال سمو الأمير تركي الفيصل: ان مسيرة الاصلاح في المملكة بدأت منذ اكثر من عشر سنوات عندما اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى.
وقال سموه: إن ولي العهد أمر بانشاء منتدى للحوار الوطني وقد عقد المنتدى مؤتمرين حتى الآن، وسيعقد مؤتمرا ثالثا قريبا وذلك لمواجهة القضايا الملحة من الغلو والإرهاب إلى الاصلاح باعتبار ان الاسلام يدعو للوسطية والاعتدال بين المسلمين. من جهة اخرى التقى سمو الأمير تركي الفيصل مساء أمس الاول بالطلاب السعوديين في جامعات مدينة ادنبرة.
وألقى رئيس نادي الطلبة السعوديين في ادنبرة عبد اللطيف نعمة الله كلمة رحب فيها بسموه باسم الطلاب الذين يعتزون باستجابة سموه للالتقاء بهم وتناول في كلمته الانشطة الطلابية التي يقوم بها النادي.
ثم وجه سموه كلمة للطلاب عبر فيها عن الثقة الكاملة بهم وبقدراتهم على ان يكونوا خير سفراء لبلدهم وبالتزامهم الكامل بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم.
وعبر سموه عن سعادته بالتكاتف والتاَلف الذي يسود بين الطلاب من خلال البرامج والفعاليات التي تقوم بها اندية الطلاب السعوديين.
وحث سموه جميع الطلاب على الاختلاط بالآخرين من الدول الأخرى لايضاح سماحة الاسلام وتبيان الحقائق عن المملكة على مختلف الاصعدة.
وأشار سموه إلى ما تتعرض له المملكة من هجمات اعلامية وكذلك ما تتعرض له العقيدة الاسلامية مشيرا إلى الحوار مع الاخرين ومجادلتهم بالحسنى والمشاركة في الندوات والمناسبات سيكون خير معين لمواجهة ذلك.
كما حث سموه الطلاب على الاتصال بسفارة خادم الحرمين الشريفين والتقاء المسؤولين فيها بما يؤدي إلى تسهيل أمورهم وتقديم كافة الخدمات لهم.
| 
