* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
أكد وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد للشؤون الادارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب أن من أهم أوجه الحكمة في الدعوة إلى الله - تعالى - اختيار الوسائل المناسبة, والأسباب النافعة المفيدة التي تؤثر في النفوس, وتوصل المعلومة النافعة بأيسر السبل والطرق إلى قلوب الناس وأفئدتهم.
وقال سعادته - في تصريح له بمناسبة تنظيم الوزارة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله الخامس في المدينة المنورة في الثامن عشر من شهر محرم المقبل1425 -: ومن هنا تأتي الأهمية العظيمة والمكانة الكبيرة للمعارض السنوية لوسائل الدعوة التي تنظمها الوزارة تحت شعار( كن داعياً)، بغية عرض أهم الوسائل التي يمكن أن ينتفع بها من يريد أن يدعو إلى الله_عز وجل_ سواء أكان متخصصاً أم غير متخصص، حتى يؤدي واجب الدعوة على الوجه الصحيح الذي يجلب المصلحة، ولا يترتب عليه مفسدة.
وأضاف الأستاذ ابن طالب أن الجهود العظيمة التي تبذلها وزارة الشؤون الاسلامية باشراف مباشرومتابعة حثيثة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ تأتي في سبيل النهوض بواجب الدعوة إلى الله - تعالى - والدعوة والارشاد، وتبصير المسلمين بأمور دينهم, إنفاذا للتوجيهات السامية من ولاة الأمر, وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم - الذين يولون الدعوة إلى الله في داخل المملكة وخارجها عناية عظيمة واهتماماً بالغاً بحكم أن الدعوة إلى الله - تعالى - ركيزة أساسية من الركائز التي قامت عليها هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد المك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -.
وأبان سعادته - في السياق ذاته - أنه لا عجب في ذلك فإن هذه البلاد قد اختارها الله - تعالى -؛ لتكون راعية لبيت الله الحرام، وخادمة للحرمين الشريفين، والمقدسات الاسلامية، ومستضيفة لحجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومحكمة شرع الله - تعالى -, مشيراً إلى أنه لا يخفى على المسلمين أن من الأعمال الصالحة التي تعود بالنفع العميم، والخير العظيم على الفرد والمجتمع في الأمة هي الدعوة إلى الخير والاصلاح، وأعظم ذلك كله الدعوة إلى الله، وتبصير المجتمع بأمور دينه, وتوعيته بما ينفعه في أمور دينه ودنياه، وتحذيره مما يضره ويفسد عليه عيشته في أولاه وأخراه، ولهذا أمر الله رسوله_ صلىالله عليه وسلم_ وأمته بالدعوة إلى الله - تعالى - فقال: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.)، وقال تعالي: ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )، وقد جعل الله - تعالى - الدعوة إليه أحسن الأقوال، فقال: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) .وسأل وكيل الوزارة للشؤون الادارية والفنية - في ختام تصريحه - الله تعالى ان تحقق هذه المعارض الأغراض المرجوة منها، وأن تكون منارة اشعاع لمعرفة الوسائل النافعة في هذا الموضوع المهم، وأن يديم على هذه البلاد نعمة التمسك بالاسلام، وان يبقيها حاملة لواء الدعوة إلى الله وراعية للمسلمين وخادمة لبيت الله الحرام، تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم .
|