* الرياض صالح الفالح سلطان المواش:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية.. خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني لرعايتهم ودعمهم واهتمامهم لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ولجائزة الملك فيصل العالمية وأكد سموه في كلمة استهل بها المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس الأول في حفل أقيم بمركز الخزامى التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض بمناسبة إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1424هـ بفروعها المختلفة..
وأكد ان هذه الرعاية والدعم الدائم قد مكن المؤسسة والجائزة في تحقيق العديد من الانجازات ومواصلة مسيرتها المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء كما هنأ سموه في معرض كلمته الفائزين بالجائزة كما قدر جهود أعضاء لجان الاختيار للجائزة وكافة منسوبي الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية.
ورداً على سؤال ل«الجزيرة» حول ما إذا كان الإعلام الغربي قد طال مؤسسة الملك فيصل الخيرية في تشويه صورتها واتهامها بدعم الإرهاب كما تأثرت أغلب المؤسسات الخيرية والهيئات الإسلامية والعالمية وأكد سموه ان مؤسسة الملك فيصل الخيرية لم يطلها مثل هذه الاتهامات أو التشويه لصورتها المضيئة الإنسانية والخيرية.. وإنما التجاهل هو الذي طالها قبل الإعلام.
وفي سؤال آخر ل«الجزيرة» حول الأسباب في تأخير موعد اعلان اسماء الفائزين بالجائزة لشهر ذي الحجة بدلاً من شهر رمضان الذي اعتاد المتابعون عليه ومعرفته ...
أجاب سمو الأمير خالد الفيصل بقوله إن إعلان الفائزين ليس فيه تأخير ودائماً تعلن في شهر يناير أو فبراير بالكثير مشيراً إلى حفل الجائزة عادة يكون دائماً في شهر مارس وأعلن سموه في معرض إجابته على أسئلة "الجزيرة" إن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1424هـ الذين تم الاعلان عن أسمائهم تقرر ان يكون تكريمهم في شهر مارس القادم.
وأشار سموه إلى ان المواطن السعودي وأبناء الأمة العربية والإسلامية ينظر إليه من الإعلام الغربي بأنه لايهتم بالعلوم والدراسات ولا بالبحوث لافتاً سموه في هذا السياق إلى ان هناك محاولات جادة في العالم العربي والإسلامي إلى العلم والبحث.. داعياً إلى تكثيف مثل هذه الجهود من قبل الحكومات العربية والإسلامية بصورة مستمرة ودائمة دون توقف إلى جانب تكثيف الاهتمام من قبل المؤسسات الأهلية وإلى المزيد من هذا الحرص والاهتمام والبذل والعطاء من رجال الأعمال والأثرياء العرب في دعم ومساندة مثل هذه المؤسسات العلمية والجامعات مقدراً سموه في هذا الصدد جهود ودعم أثرياء العرب لها بصورة دائمة داخليا وليس خارجياً والوقوف معها مادياً ومعنوياً.
واعتبر سموه في معرض إجابته في المؤتمر الصحافي جائزة الملك فيصل بأنها عالمية وليست محلية.. مشيراً سموه إلى أنه ليس هناك ما يمنع ان تقوم مؤسسة الملك فيصل الخيرية وهيئة الجائزة جائزة محلية إذا رأت أن هناك ضرورة لذلك وزاد بقوله خصوصاً ان هناك جوائز كثيرة محلية تقدم وعلى رأسها جائزة الدولة معلناً سموه ان هناك جامعة الفيصل سوف تقيمها وتنشئها مؤسسة الملك فيصل الخيرية وهي تحمل اسم الفيصل وشهادات جامعية لخريجيها بإذن الله التي ستبدأ الدراسة فيها قريباً.
وأوضح سموه ان موضوعات الجائزة يتم اختيارها من قبل لجان الاختيار التي تجتمع في كل عام لاختيار الفائز بها.. مشيراً إلى أن هذه اللجان تختار بنفسها أسماء الفائزين وأعمال الفائزين كما تختار الموضوعات للعام القادم 1425هـ مبيناً ان رئيس هيئة الجائزة مجرد مراقب وموجه.. من بعيد وليس له علاقة لا في الترشيح ولا في الاختيار للجائزة فقط يكون موجه ملاحظة للقائمين على لجان الاختيار وخصوصاً في فروع الدراسات الإسلامية والأدب العربي واللغة لتوجيههم مستقبلاً تجاه بعض الموضوعات المعاصرة وبعض الشخصيات المعاصرة.
ونفى سموه وجود تشابه في الموضوعات التي يتم اختيارها لنيل جائزة الملك فيصل العالمية في كل عام.
وتطرق الأمير خالد الفيصل إلى مدارس الملك فيصل بالرياض التابعة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية موضحا ان انشاءها كان برغبة من أبناء الملك فيصل في استمرارية هذا التوجه العلمي الذي بدأه الملك فيصل رحمه الله عندما أسس المدارس النموذجية بالرياض عاداً بأنها من أول المدارس الداخلية بالمملكة.. والتحق بها أبناء الملك فيصل في بداية تأسيسها.. مؤكداً في هذا السياق ان هذه المدارس قد حققت نجاحاً كبيراً في الرياض..
لافتاً إلى ان من تخرج من هذه المدارس قد التحق في جامعات عالمية.. مبيناً سموه ان المنح تعطى للمتفوقين بمدارس الملك فيصل في الدراسة ولا يستطيعون أن يتحملوا نفقات المدارس..
وبذلك تقدمها مدارس الملك فيصل الخيرية لهم وأوضح سموه ان من أبرز المشروعات المستقبلية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية.. انشاء جامعة الفيصل والتي سوف تتحقق وتنشأ في القريب العاجل واصفاً بانه مشروع كبير وصرح تعليمي عالمي ومفخرة تعتز بها المؤسسة.
|