* جدة - ابراهيم بكري:
امتدح المستشار القانوني العام السابق في وزارة المالية ديفيد أوفهاوزر السعودية على تعاونها مع الولايات المتحدة في عملية تجميد ودائع وأرصدة أربع مؤسسات سعودية خيرية متهمة بتحويل أموال إلى القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وأضاف أوفهاوزر في حديث له في ندوة نظمها مجلس سياسات الشرق الأوسط في واشنطن يوم الجمعة 23 كانون الثاني - يناير حول العلاقات الأميركية السعودية، أن (هذا يشكل دليلا مهما على التصميم المتبادل على محاولة التصدي لهذه المشكلة المشتركة(
وكان أوفهاوزر قد تولى منصب المستشار العام لوزارة المالية بين آذار مارس 2001 وتشرين الثاني نوفمبر 2003، كما شغل منصب رئيس لجنة تنسيق السياسات المتعلقة بتمويل الإرهاب في مجلس الأمن القومي.
وكان وزير المالية جون سنو قد أعلن في 21 كانون الثاني يناير أن الولايات المتحدة والسعودية قد اتخذتا تدابير مشتركد لتجميد أرصدة وأصول المكاتب التابعة لهيئة الحرمين الخيرية السعودية الدولية في كل من باكستان وإندونيسيا وتنزانيا وكينيا، وقال بيان أصدره وزير المالية سنو: إن فروع المؤسسة قدمت دعما ماليا وماديا وتجهيزيا لشبكة القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وأضاف البيان أن الحكومة السعودية أبلغت الدول المضيفة لفروع المؤسسة أن هذه المكاتب ليست هيئات سعودية، وينبغي بالتالي التعامل معها طبقا للقوانين المرعية محليا. وقال البيان: إن تصنيف هذه المؤسسات من قبل الأمم المتحدة أيضا يفرض التزامات دولية على كل الدول الأعضاء ويطالبها باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عدم استمرار هذه المكاتب كمؤسسات أو بنية تحتية أو مصادر تمويل أو غير ذلك من وسائل دعم الإرهاب.
ووصف أوفهاوزرالتدابيرالسعودية ضد مكاتب هيئة الحرمين بأنها أحدث خطوة في قائمة طويلة من التدابير التي اتخذتها السعودية لمكافحة الإرهاب.
وأشار المسؤول السابق في وزارة المالية إلى أن السعودية قد شكلت جهازا للإشراف على المؤسسات الخيرية ومراقبتها، ومنعت نقل الأموال النقدية عبر حدودها، وطالبت المؤسسات الخيرية بفتح حساب واحد، وتعيين شخص يحظى بالموافقة على التصرف بأموال المؤسسة.
كذلك اشار إلى أن السعودية أوجدت نظاما (جديدا متقدما) لمنع غسل الأموال بإخفائها وتحويلها،وسمحت لمجموعة العمل المالي الدولية بإجراء تدقيقات حسابية للنظام. وقال: إن السعودية اعتقلت نحو عشرة أشخاص من الناشطين (مقدمي التسهيلات المالية) الذين كانوا يقومون بجمع الأموال لأغراض خيرية مشبوهة، وجمدت أرصدة اثنين من التجار البارزين في جدة، وتعاونت مع الولايات المتحدة في تشكيل قوة عاملة مشتركة في الرياض للتحقيق في نشاطات تمويل الإرهاب.
|