* كابول واشنطن الوكالات
لقي جندي بريطاني مصرعه امس في افغانستان في حادث جديد يؤكد انفراط الامن بشكل واسع في هذا البلد ، وتزامن مع الحادث الاعلان امس ايضا عن اصابة ستة جنود أمريكيين، كما جاء مقتل البريطاني بعد يوم من عملية انتحارية راح ضحيتها جندي كندي ، واقرت الولايات المتحدة بالنظر الى هذه الاوضاع باحتمال تأجيل الانتخابات الافغانية التي كان من المقرر اجراؤها في شهر يونيو المقبل ِ
وقالت الشرطة الافغانية امس الاربعاء ان جنديا بريطانيا قتل وجرح ثلاثة جنود بريطانيين في هجوم انتحاري على قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الاطلسي في العاصمة الافغانية كابول وقال ضابط الشرطة ميرزا محمود(سمعنا انفجارا قويا، حين خرجنا رأينا عربة بريطانية مدمرة)
إلى جانب سيارة اجرة، نقلنا جنديا بريطانيا قتيلا وثلاثة جنود بريطانيين جرحى وأحد مترجميهم
(وقال القائد المساعد للقوة الدولية الجنرال اندرو ليسلي ان الاعتداء وقع في العاشرة والنصف صباحا بتوقيت افغانستان على طريق جلال اباد على بعد مئات الامتار من معسكر ساتر الذي يضم القسم الاكبر من القوة البريطانية في كابول
وافاد عسكريون في المكان ان الانفجار نجم عن سيارة مفخخة دخلت بين آليتين للجيش البريطاني
وأعلنت القوات الأمريكية في العاصمة الافغانية ، من جانب آخر ، إصابة ستة جنود أمريكيين على الاقل في تبادل لاطلاق النار وهجمات بأفغانستان
وقالت القوات الأمريكية امس الاربعاء ان ثلاثة جنود اصيبوا اول أمس الثلاثاء أثناء تعقب معارضين في إقليم باكتيكا بجنوب شرق البلاد
كما أصيب ثلاثة جنود يوم الاثنين عندما انفجرت عبوة ناسفة في إقليم كونار الشرقي وقد نددت كندا بمقتل احد جنودها في عملية انتحارية وقعت في كابول يوم الثلاثاء واوقعت قتيلين اخرين بينهما الانتحاري، و15 جريحا بينهم ثلاثة كنديين مؤكدة انها عازمة على مواصلة مهمته.
وقال وزير الدفاع الكندي ديفيد برات في مؤتمر صحافي ان الهجوم ذكرنا للاسف بان عملياتنا ما زالت عمليات خطرة
واضاف بالرغم من التضحية التي قدمها جنودنا فما زلنا عازمين على مواصلة مهمتنا والقيام بواجبنا تجاه حلفائنا والشعب الافغاني
ومن ناحيته، قال رئيس اركان الجيش الكندي الجنرال ريموند هينولت ان (التهديد بعملية انتحارية كان واقعيا منذ بعض الوقت)، إلى ذلك اقرت الولايات المتحدة الثلاثاء للمرة الاولى باحتمال تأجيل الانتخابات الافغانية المقرر اجراؤها في حزيران/يونيو المقبل
وقال وليام تايلور المكلف شؤون افغانستان في وزارة الخارجية الاميركية اثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي ان (هدفنا (اجراء الانتخابات) في حزيران/يونيو)
واضاف (نضع توقعات واقعية للغاية لكن اذا توجب تغيير ذلك في الشهرين المقبلين فان الحكومة الافغانية ستتخذ القرار بهذا الشأن
واضاف ردا على سؤال انه (من الممكن) تأجيل الانتخابات مشيرا ايضا الى امكانية عدم اجراء الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية كما هو مقرر.
وكان السفير الأمريكي في افغانستان زلماي خليل زادة صرح مطلع هذا الشهر انه ما زال يعول على تنظيم الانتخابات في حزيران/يونيو
لكن المتحدث باسم الامم المتحدة مانويل دي الميدا اي سيلفا اعلن ان الوتيرة الحالية لاحصاء الناخبين في افغانستان لن تسمح باجراء الانتخابات الرئاسية الافغانية في حزيران/يونيو 2004
وقد اشار الرئيس الافغاني حامد قرضاي من جهته إلى ان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي قد يؤجل (لاسباب تقنية) علما بان الاتفاقات المبرمة بين الفصائل الافغانية في بون في 2001 تقضي باجراء انتخابات رئاسية في حزيران/يونيو بعد وضع دستور جديد.وسيشكل تأجيل الانتخابات الافغانية نكسة لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يعد التطور الديموقراطي في هذا البلد من نجاحاته في السياسة الخارجية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر التي يخوضها لولاية رئاسية ثانية
|