*فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
ذكرت الإذاعة الاسرائيلية نقلاً عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية؛ قولها: إن الولايات المتحدة الأمريكية باتت مستعدة الآن لدراسة خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون الخاصة بالفصل أحادي الجانب بين اسرائيل والفلسطينيين؛ وأضافت في نبأ رصدته الجزيرة: حصل هذا التغير في الموقف الأمريكي في أعقاب الزيارة التي قام بها مدير مكتب شارون، المحامي (دوف فايسغلاس) إلى واشنطن مؤخرا..
وحسب المصدر: سيبدأ الطاقم الإسرائيلي المكلف بدراسة السبل الكفيلة لتنفيذ خطة الفصل؛ برئاسة (اللواء غيورا ايلاند)؛ عمله مطلع الأسبوع القادم..
وكان مدير مكتب شارون، (دوف فايسغلاس)، والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن، (داني أيالون)، والمستشار السياسي (شالوم ترجمان)، التقوا جميعا الخميس الماضي مع (كوندوليسا رايس) مستشارة الرئيس بوش للأمن القومي؛ ونائبها (ستيف هادلي)؛ ورئيس طاقم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، (أليوت أبرامس).
وعرض مدير مكتب شارون أمام المسؤولين الأميركيين خطة الانفصال التي يتحدث عنها رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون، والتي زعم أنها تتحدث عن الانسحاب إلى خط أمني، وإخلاء مستوطنات معزولة..
وابلغ مدير مكتب شارون؛ رايس أن اسرائيل ستبدأ بتنفيذ الخطة في حالة تواصل الجمود السياسي مع الفلسطينيين.. زاعما أن اسرائيل ما زالت ملتزمة بمنح فرصة لخارطة الطريق.. غير انه قال بعد ذلك: ان العلامات ليست مبشرة وإسرائيل بدأت التخطيط للانفصال من جانب واحد..
إلى ذلك نقلت المصادر الاسرائيلية أن (كوندوليسا رايس)، أبلغت مدير مكتب شارون، قرار واشنطن مساندة الموقف الإسرائيلي الرافض لمناقشة قضية جدار الفصل العنصري في لاهاي، وسعي الإدارة الأمريكية إلى إقناع الدول الأوروبية بإزالة هذا الملف عن جدول أعمال المحكمة..!!
وتسلم فايسغلاس خلال اجتماعه برايس دعوة موجهة إلى شارون لزيارة واشنطن والاجتماع بالرئيس بوش.. ومن المتوقع أن يعقد هذا اللقاء في شهر شباط المقبل..
وعلى هذا الصعيد أوضحت المصادر في إسرائيل: أن واشنطن ترفض الاعتراف بصلاحية المحكمة الدولية في لاهاي، بمناقشة القضية باعتبارها قضية سياسية ولسيت جنائية، وبادعاء أن مناقشة الملف على الصعيد القضائي سيمس بفرص خارطة الطريق..
وحسب المصدر تعمل واشنطن على إقناع حليفاتها في العالم على إرسال وجهات نظر إلى المحكمة الدولية تعارض فيها مناقشة ملف الجدار العنصري..
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قال خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة ال (غارديان) البريطانية رصدتها الجزيرة السعودية: إن الوقت المتوفر للتوصل إلى حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس إقامة دولتين للشعبين آخذ بالنفاد؛ على رغم من التزام الفلسطينيين؛ منذ الثمانينات بالاكتفاء بالضفة الغربية وقطاع غزة لإقامة دولتهم عليها..
وأضاف عرفات أن السببين الرئيسين لنفاد الوقت؛ هما بناء الجدار الفاصل، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.. مشيرا إلى أن آفاق إقامة دولة فلسطينية قد تبددت من جراء إقامة الجدار العنصري وتوسع المستوطنات اليهودية على حساب الأراضي الفلسطينية..
وأكد الرئيس الفلسطيني أن هدف خطة الفصل من جانب واحد، التي تتحدث عنها الحكومة الاسرائيلية برئاسة شارون، هو ضم مناطق فلسطينية احتلت عام 1967؛ التي من المفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية لإسرائيل..
وأشار عرفات إلى أن بناء الجدار لن يحل المشاكل، وأن الطريق الصحيح لحل النزاع هو تدخل المجتمع الدولي وإرسال قوات تابعة للأمم المتحدة ومراقبين دوليين إلى المنطقة.
|