* بغداد - د.حميد عبدالله - الوكالات:
فجّر من يشتبه في انه مهاجم انتحاري سيارته خارج فندق في وسط بغداد بعد الفجر بقليل أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل خمسة عراقيين وإصابة آخرين بجروح وتدمير مدخل المبنى المكون من ثلاثة طوابق.
وقالت الشرطة ان أربعة ربما يكونوا قد قتلوا.
وأكد قائد دوريات الشرطة في الكرادة حسين علي انه اعتداء بسيارة مفخخة.
وأضاف ان (الشهادات التي سمعناها تحدثت عن وصول سيارة إسعاف بسرعة كبيرة وانفجارها أمام الفندق).
وأكد الحارس في الفندق سالم جبار الذي كان عند الحاجز المخصص لحماية المبنى عند وقوع الانفجار هذه الرواية.
وقال ان (سيارة إسعاف وصلت بسرعة هائلة عندما كنت عند الحاجز، أطلقنا النار عليها لكنها تمكنت من المرور وانفجرت أمام الفندق).
وذكر صحافيون لوكالة فرانس برس ان الانفجار القوي الذي وقع عند الساعة 30 ،6 بالتوقيت المحلي (30 .3 تغ) أدى إلى أضرار جسيمة في فندق شاهين وتدمير مركز للشرطة يقع في الجهة المقابلة.
وكان وزير العمل في المكان عند وقوع الانفجار.
وقال أحد حراسه الشخصيين عدي نوري لوكالة فرانس برس ان الوزير العراقي كان يؤدي الصلاة وخرج سالما من الانفجار، موضحا ان (الطابق الثاني من الفندق مخصص له ولحراسه).
وكانت سيارات تحترق أمام واجهة الفندق الذي اندلعت النيران في جزء منه وتحطمت نوافذه بينما تمركزت سيارتا إسعاف ودبابتان امريكيتان في الموقع الذي تحلق فوقه مروحيات.
وقد دمر الانفجار مركز لقوة حماية المواقع التابعة للشرطة.
ونقل جنود امريكيون جريحين من الفندق يبدو ان إصابة أحدهما خطيرة، ليقدموا لهما إسعافات أولية في الشارع.
وخرج بعض نزلاء الفندق إلى الشارع، بعضهم في حالة فزع.
وقال رجل الأعمال الأردني سمير زين (إنني أقيم في الفندق منذ شهر. لم يكن فيه عدد كبير من النزلاء ومعظم المقيمين فيه من رجال الأعمال).
وأكد رجل الأعمال الألماني يورغن برات من جهته (كنت استحم عندما وقع الانفجار)، موضحاً ان (عدداً كبيراً من رجال الأعمال من مختلف الجنسيات يقيمون في الفندق).
ويقع الفندق في مكان قريب من سفارة بولندا التي تتولى قيادة فرقة متعددة الجنسيات تشرف على منطقة احتلال تشمل خمس محافظات وتمتد من وسط العراق الى جنوبه.
وجاء الانفجار بعد يوم عنيف في العراق قتل فيه ستة جنود امريكيين واثنان من العاملين العراقيين في شبكة سي.ان.ان الاخبارية الامريكية.
وقال كوفي عنان الامين العام للأمم المتحدة انه سيرسل فريقاً لدراسة امكانية إجراء انتخابات مبكرة اذا اعتبر العراق منطقة آمنة.
وقال عبد الأمير كرايبوت الحارس الشخصي لوزير العمل العراقي الذي يقيم بالفندق (كنا في موقعنا عندما هرعت سيارة مسرعة نحونا. فتحنا النار عليها لكننا لم نتمكن من وقفها ثم انفجرت).
وكان من المقرر ان تصل وزيرة العمل الامريكية ايلين تشاو إلى بغداد أمس الأربعاء.
وهرعت سيارات الاسعاف إلى موقع الانفجار أمام فندق الشاهين حيث تصاعد الدخان من السيارات المحطمة التي كانت مصفوفة أمامه.
وقال أطباء في مستشفى قريب انهم يعالجون خمسة جرحى على الأقل من الانفجار الذي نسف واجهة منزل على الجانب الآخر من الطريق وحطم النوافذ في المنطقة.
وتفقد عمال الانقاذ الموقع بحثاً عن محاصرين تحت الأنقاض.
وقال ابراهيم مهدي أحد حراس الامن بالفندق (السيارة اقتحمت مدخل الفندق ثم سقط كل شيء حولنا).
ويأتي الانفجار بعد أكثر بقليل من أسبوع على انفجار سيارة تحمل 500 كيلوجرام من المتفجرات خارج المدخل الرئيسي لمقر الجيش الامريكي في بغداد مما أسفر عن مقتل 25 وإصابة العشرات.
وقال عنان الذي تحدث في باريس مساء الثلاثاء وسط تصاعد أعمال العنف ضد قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في العراق انه اذا كان الوضع آمناً في العراق فانه سيرسل فريقاً للبلاد لتقييم إمكانية إجراء انتخابات مباشرة قبل ان تسلم الولايات المتحدة السلطة للعراقيين في منتصف عام 2004.
لكن واحدا من مبعوثيه أثار الشكوك حول هذه الفكرة.
|