* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يستدل من تفاصيل جديدة تتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، تم الكشف عنها مساء يوم (الاثنين)، أن إسرائيل وافقت، مقابل إعادة الطيار الإسرائيلي المفقود (رون آراد) على إطلاق سراح أسرى لا تشملهم المعايير المتبعة حتى الآن، أي الأسرى الذين رفضت إسرائيل حتى الآن إطلاق سراحهم بادعاء أن (أياديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين)!!.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي ما كان الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ حسن نصر الله قد ألمح إليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأحد الماضي، من أن المرحلة التالية من صفقة تبادل الأسرى ستشمل عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين والعرب.
وأكد المصدر كون الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل ينص على إطلاق سراح عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، (سمير قنطار) مقابل حصول إسرائيل على معلومات ملموسة حول مصير آراد .. مضيفاً: إن إسرائيل ستوافق على إطلاق سراح أسرى (ممن لطخت أياديهم بدماء الإسرائيليين) مقابل إعادة ملاح الجو الإسرائيلي (رون آراد).
وأعرب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، اللواء (موشيه بوغي يعلون) خلال جلسة للقيادة العامة للجيش، يوم (الاثنين) عن اعتقاده بأن الاتفاق (الصفقة) يوفر فرصة لحل لغز (آراد) وعودته إلى إسرائيل.
وعلى صعيد متصل تضاربت آراء المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حول المصير الذي آل إليه الطيار الإسرائيلي المفقود، (رون آراد)، الذي يتوقع تسليم إسرائيل معلومات بشأنه خلال المرحلة التالية من صفقة تبادل الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
فقد أعرب الرئيس الأسبق لجهاز المهمات الخارجية (الموساد الإسرائيلي) المدعو (شبتاي شبيط) مساء الاثنين، عن اعتقاده بأن آراد مازال على قيد الحياة، فيما يعتقد آخرون عكس ذلك تماماً.
وقال الرئيس الأسبق لجهاز (الموساد) في تصريحات أدلى بها للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي رصدتها (الجزيرة): إنه يعتمد في تكهنه على عدة مركبات، أبرزها أن المعلومات الاستخباراتية التي توفرت في مرحلة متقدمة من وقوع آراد في الأسر، أثبتت وجوده بأيدي الإيرانيين، ومادام بأيديهم، يتحتم علينا الافتراض بأنهم يحتفظون به على قيد الحياة، حسب رأيه..
| 
