* غزة القدس المحتلة رام الله بلال أبو دقة الوكالات:
أشارت حصيلة جديدة نشرتها مصادر طبية فلسطينية إلى استشهاد تسعة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي صباح أمس الأربعاء أثناء عملية توغل قام بها في أحد الأحياء في جنوب مدينة غزة.
وبحسب المصادر الطبية وشهود عيان، فإن الفلسطينيين التسعة أصيبوا إصابات قاتلة برصاص اسرائيلي في حي الزيتون حيث توغلت دبابات ومدرعات وجرافات اسرائيلية.
وبين الضحايا ثلاثة أو أربعة مقاتلين مسلحين على الأقل، وفقا للشهود الذين ذكروا ان مواجهات اندلعت بين فلسطينيين مسلحين والجنود عندما بدأت جرافات بتجريف حقول زراعية في الحي.
وقال مدير قسم الاستقبال في مستشفى الشفاء الطبيب بكر أبو صفية ان (الكشف الطبي أثبت ان خمسة من الفلسطينيين الثمانية قتلوا برصاص أطلق عليهم من مسافة قريبة جداً في الرأس والرقبة).
وأوضح ان (رصاصة واحدة قاتلة أطلقت على كل من الفلسطينيين الخمسة وأدت إلى حدوث تشوهات في الرأس والوجه.واتهم ابو صفية الجيش الاسرائيلي بقتل الفلسطينيين بشكل متعمد مؤكداً ان القتلى جميعا أصيبوا بأعيرة نارية في الرأس مما يؤكد انهم تعرضوا لعملية قنص.وقال الشهود (عثر على خمس جثث كانت ملقاة في ساحة أحد مصانع الرخام وورشة للميكانيك في حي الزيتون بعد ان انسحبت الدبابات الاسرائيلية) من المنطقة.
وقد تم التعرف على أربع من أصل الجثث التسعة وهم إياد محمود الراعي (38 عاماً) وأحمد محمد أبو ركاب (20 عاماً) ومروان عطية بصل (35 عاماً) وجميعهم من حي الزيتون، وسامح طوطح (17 عاماً).
وزعم ناطق باسم جيش الاحتلال ان جنوداً كانوا يشنون عملية في الحي بحثا عن ناشطين متورطين في عمليات ضد مستوطنة نتساريم اليهودية القريبة.
وقال (إن الجنود شاهدوا خمسة إلى عشرة رجال مسلحين يقتربون منهم، ففتحت القوة النار وأصيب البعض منهم).
وقال فلسطينيون إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين فلسطينيين وقوات اسرائيلية في المنطقة الشرقية من حارة الزيتون وفي شارع القدوة مما أدى إلى استشهاد الفلسطينيين الثمانية وجرح سبعة آخرين معظمهم من عناصر المقاومة الفلسطينية.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن المجزرة (إننا نحمل مسؤولية هذه المجزرة التي وقعت في حي الزيتون بمدينة غزة اليوم للحكومة الاسرائيلية).
واعتبر (ان المجزره الجديدة هدفها التخريب والتصعيد ولها أهداف سياسية داخلية اسرائيلية) وقال إنها محاولة لتخريب الجهود العربية والدولية بما فيها الجهود المصرية.
وحمل أبو ردينة الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وطالب مجلس الأمن بضرورة وقف هذه المجازر فوراً.
ومن جهته قال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات (نحن ندين هذه الجريمة الاسرائيلية التي أدت إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين وهي تدمر الجهود التي تبذل لإحياء عملية السلام).
وأوضح عريقات (انه في الوقت الذي نجتمع مع وفد امريكي واجتمعنا يوم الثلاثاء مع وفد مصري رفيع المستوى تقوم اسرائيل باعتداءاتها وهي محاولة لتقويض إحياء عملية السلام).
ومن جانب آخر قالت مصادر فلسطينية أمس ان سلطات الاحتلال باشرت بوضع علامات جديدة ودق الأوتاد والاشارات الحمراء على مساحة ألفي دونم من أراضي قريتي بيت اكسا وبيت سوريك المحاذيتين للقدس المحتلة من الجهة الغربية0
ونقلت المصادر عن مواطنين فلسطينيين القول إن مسؤولاً في جيش الاحتلال الاسرائيلي يرافق دورية عسكرية قام بتوزيع أوامر وضع اليد على المساحة المذكورة من أراضي القريتين لأسباب امنية وللدفاع عن المستوطنات الاسرائيلية0
|